العراق وواشنطن تتفقان على تقليص القوات الأمريكية في عين الأسد وأربيل
اتفق العراق والولايات المتحدة على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأمريكية بقاعدتي عين الأسد وأربيل في اجتماع أمس الخميس.
ويعد الاجتماع الذي ضم قيادات عسكرية من الجانبين العراقي والأمريكي، خطوة على طريق استكمال تطبيق مخرجات الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين.
بغداد
وقالت قيادة العمليات المشتركة بالعراق، في بيان صحفي إن "اجتماعا عقد، الخميس في بغداد، بين اللجنة الفنية العسكرية العراقية برئاسة نائب قائد العمليات المشتركة الفريق الركن عبد الأمير الشمري، ونظيرتها الأمريكية برئاسة قائد قوات عمليات العزم الصلب في العراق اللواء جون برينان".
وأضاف البيان أن الاجتماع جاء "في إطار المحادثات الأمنية الفنية التي تم الاتفاق عليها بالحوار الاستراتيجي العراقي الأمريكي وخطة الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي العاملة في العراق، بموجب مخرجات الاجتماع المنعقد في ٢٢ يوليو الماضي".
وتابع أن الطرفين "اتفقا على تقليص الوحدات القتالية والقدرات الأمريكية من القواعد العسكرية في عين الأسد وأربيل، على أن يكتمل بحلول نهاية شهر سبتمبر الجاري".
التحالف الدولي
ولفت البيان إلى أنه "تم تخفيض مستوى قيادة التحالف الدولي من مقر بقيادة ضابط برتبة فريق إلى مقر أصغر بقيادة ضابط برتبة لواء، لأغراض الإدارة والدعم والتجهيز وتبادل المعلومات الاستخبارية والمشورة".
وأوضح أن الجانبان جددا التأكيد على أن وجود القوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي بدعوة من العراق، ويعتمد على توفير الحماية من الحكومة العراقية وفقا للقوانين والأعراف الدولية وبما يتوافق مع السيادة العراقية.
وبحسب المصدر نفسه، اتفق الطرفان على عقد جلسات منتظمة لاستكمال مناقشة الخطوات المتبقية لتأمين الانتقال إلى دور غير قتالي لقوات التحالف الدولي بحلول الوقت المحدد لها نهاية العام الجاري.
والأربعاء الماضي، أكد المتحدث باسم العمليات المشتركة بالعراق، تحسين الخفاجي، أن مجريات الانسحاب الأمريكي تجري وفق الجداول والتوقيتات.
وفي يوليو الماضي، اختتمت واشنطن وبغداد الجولة الرابعة من اتفاقية ما يعرف بالإطار الاستراتيجي الموقع بين البلدين عام 2008.
وتنص الاتفاقية على سحب القوات الأمريكية القتالية من العراق البالغ عددها نحو 25 ألف جندي، بنهاية 2021، والإبقاء على فرق تدريب ومشورة لتقديم المساندة للقوات الأمنية المحلية.