أول من تلا القرآن داخل الأمم المتحدة.. محطات في حياة الشيخ الحصري
هو شيخ عموم المقارئ المصرية والملقب بـ “قيثارة السماء” صاحب التلاوة المحكمة والصوت العذب، أتم حفظ القرآن الكريم حفظا وتجويدا، درس بالأزهر الشريف، وتعلم القراءات العشر، وعمل في قراءة القرآن، وكان أول قارئ يقرأ القران بالأمم المتحدة.
ولد الشيخ الحصري في مثل هذا اليوم 17 من سبتمبر عام 1917، بقرية شبرا النملة، مركز طنطا الغربية ورحل عام 1980.
وفي عام 1959م عين الشيخ محمود خليل الحصرى مراجعا ومصححا للمصاحف بقرار مشيخة الأزهر الشريف، وفى 1962م عين نائبا لرئيس لجنة مراجعة المصاحف وتصحيحها بالأزهر الشريف، ثم رئيسا لها، كما عمل مقرئا ناجحا في أشهر مساجد مصر هو مسجد الحسين عام 1955.
اختير الشيخ الحصرى عام 1960 شيخا لعموم المقارئ المصرية، اختاره الرئيس جمال عبد الناصر لتسجيل القرآن بصوته مرتلا، فأتم تسجيله مرتلا برواية حفص عن عاصم ثم برواياته المختلفة الأخرى فكان أول قارئ في العالم يسجل المصحف المرتل الذى أذاعته إذاعة القرآن الكريم وفي عام 1967 انتخب رئيسًا لاتحاد قراء العالم.
أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي
في عام 1977 كان أول من رتل القرآن الكريم في أنحاء العالم الإسلامي في الأمم المتحدة أثناء زيارته لها بناء على طلب جميع الوفود العربية والإسلامية، كان القارئ المصري الوحيد الذي أمَّ المصلين داخل الحرم المكي بعدما قدمه مقرئو وأئمة الحرم للصلاة فأبكى المصلين خلفه بعدما قرأ سورة الكهف وقررت الحكومة السعودية السماح له بالقراءة في الحرمين كلما زار الأراضي المقدسة فكثرت قراءاته في مواسم الحج بالحرم المكى والحرم النبوى.
شهرة عالمية
اكتسب الشيخ الحصري شهرة واسعة في كل دول العالم، وبلغ تأثيره دولا كثيرة، وأسلم لمجرد سماعه أعداد غفيرة في كافة الأنحاء والبلدان، ويبقى أحد أكثر الأصوات حضورا وتأثيرا إلى الآن من خلال إذاعة القرآن الكريم، في شهر رمضان من كل عام كانت تنهال عليه الدعوات خصيصا من الملوك والرؤساء من جميع دول العالم.
وفي إحدى الزيارات لماليزيا أصر المسلمون على حمل سيارته وهو يجلس بداخلها تكريما له واحتفاء به، وتكرر الأمر أثناء زيارته لفرنسا وأسلم على يديه عشرات الفرنسيين بعد سماع تلاوته لكتاب الله الكريم.
القراءة فى الهند
كان الشيخ الحصري أول من رتل القرآن الكريم في القاعة الملكية وقاعة ايوارت المطلة على نهر التايمز في لندن ودعاه مجلس الشؤون الإسلامية الى ليفربول وشيفلد ليرتل أمام الجاليات العربية والإسلامية في كل منهما، أيضا أول من قرأ للمسلمين في الهند وباكستان وقراءة القرآن الكريم في المؤتمر الإسلامي الأول بالهند بحضور الرئيسان عبد الناصر ونهرو.
مؤلفات الشيخ الجليل
وضع الشيخ الحصري العديد من المؤلفات منها: رحلاتي في الإسلام، أحكام قراءة القرآن الكريم، القراءات العشر من الشاطبية والدرة، معالم الاهتداء إلى معرفة الوقف والابتداء، الفتح الكبير في الإستعاذة والتكبير، مع القرآن الكريم، نور القلوب في قراءة الإمام يعقوب، السبيل الميسر في قراءة الإمام أبى جعفر، النهج الجديد في علم التجويد.