الذكرى الـ 41 لرحيل شيخ الأزهر الأسبق محمد الفحام
شيخ الأزهر الثالث والأربعين، تولى مشيخة الأزهر عام 1969 حتى 1973 بقرار جمهوري من الرئيس جمال عبد الناصر خلفا للشيخ حسن مأمون في أعقاب هزيمة 67 وأثناء حرب الاستنزاف، رحل في مثل هذا اليوم الدكتور 30 أغسطس 1980 الدكتور محمد الفحام عن 86 عاما.
عرِف الشيخ الإمام محمد الفحام بالأدب الرفيع، والخلق الكريم، والعلم الغزير، والإيمان العميق، والشمائل الحميدة، يعالج الأمور بالحكمة والتسامح وافاده ذلك في معالجة أحداث الفتنة الطائفية وقت توليه مشيخة الأزهر، فقام بدور كبير في بث الوعي الديني وبث روح الحماس لدى الشعب.
ولد الفحام عام 1894 بالإسكندرية إلا أنه من أصول صعيدية من أسيوط، حفظ القرآن وحصل على العالمية عام 1922 وحصل على الدكتوراه من السوربون بفرنسا عام 1946 عن إعداد قاموس عربي فرنسي للمصطلحات العربية في علم النحو والصرف.
عمادة اللغة العربية
وعاد ليعمل مدرسا بكلية الشريعة وانتدب لتدريس الأدب المقارن بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، وهو من أعلام اللغة العربية ما أهله لعضوية مجمع اللغة العربية وتولى عمادة كلية اللغة العربية. وتولى مشيخة الأزهر وهو كبير السن إلا أنه بعد ثلاث سنوات تقدم باستقالته من المشيخة لاعتلال صحته وإصابته بأمراض الشيخوخة.
شائعات مغرضة
بعد تقديمه استقالته ظهرت الشائعات باعتناقه المسيحية بعد أن أوفد ابنته المريضة مرضا شديدا إلى أحد المستشفيات القبطية، ولأنه كان غريبا على شيخ من شيوخ الأزهر أن يتقدم باستقالته حتى إن الرئيس السادات أمره بالسفر إلى الخارج هو وأسرته حتى لا يتعرض للقتل من الجماعات الإسلامية.
نشر الإسلام
تعرف الشيخ محمد الفحام إلى معظم زعماء وقادة العالم الإسلامي، ومنهم العالم الإسلامي الكبير عبد الكريم سايتو، زعيم المسلمين في اليابان الذي أهاب بعلماء المسلمين في المؤتمر لينشروا الإسلام في اليابان هاتفا بهم: تعالوا بنا معشر المسلمين ننشر الإسلام في ربوع اليابان، وانعقدت أواصر الصداقة بينه وبين الدكتور الفحام منذ ذلك الحين.
زيارات خارجية
وفي سنة 1967م زار ليبيا والجزائر ثم أسبانيا وشاهد الآثار العربية الإسلامية الرائعة في مدريد، وطليطلة، وقرطبة، وإشبيلية وغيرها.كما تعددت زيارته للسعودية حتى أنه أدى فريضة الحج 6 مرات. وارتبط بأوثق الصلة مع قادة المسلمين في الاتحاد السوفيتي وإيران واليابان.