الذكرى الـ 43.. كل ما تريد معرفته عن اتفاقية كامب ديفيد
فى مثل هذا اليوم 17 سبتمبر من عام 1978 وقعت كل من مصر وإسرائيل برعاية أمريكية إتفاقية كامب ديفيد التي أدت إلى معاهدة السلام بين البلدين وهو ذلك السلام الفاتر الذي لم يتغير حتى اليوم واقتصر فقط على الإطار الدبلوماسي، وخلال السطور التالية نرصد أبرز المعلومات عن هذا الاتفاق.
منتجع كامب ديفيد
وقعت اتفاقية "كامب ديفيد" كل من الرئيس المصرى الراحل محمد أنور السادات، ورئيس وزراء الإسرائيلي وقتها مناحيم بيجن، وحمل الاتفاق اسم منتجع كامب ديفيد الرئاسى، بالولايات المتحدة الأمريكية الذي جرى فيه المفاوضات.
كان الإتفاق نتاج 12 يوما من المفاوضات السرية في كامب ديفيد، وتم التوقيع على الاتفاقيتين الإطارية في البيت الأبيض وشهدهما الرئيس الأمريكي آنذاك جيمي كارتر وثاني هذه الأطر (إطار لإبرام معاهدة سلام بين مصر وإسرائيل) أدى مباشرة إلى معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل 1979.
كما كانت اتفاقات كامب ديفيد هي نتيجة 14 شهر من الجهود الدبلوماسية بين مصر وإسرائيل والولايات المتحدة بدأت بعد أن تولى الرئيس جيمي كارتر. وركزت الجهود في البداية على حل شامل للنزاعات بين إسرائيل والدول العربية، وتطورت تدريجيا إلى البحث عن اتفاق ثنائي بين إسرائيل ومصر.
وخلال المفاوضات استقال وزير الخارجية محمد إبراهيم كامل لأنه كان يعارض لـ الاتفاقية، وكان ذلك بإتفاق سري مع السادات على أن يتم الإعلان رسميًا عن ذلك عقب عودته للقاهرة.
جائزة نوبل
بسبب الاتفاق تلقى السادات وبيجن جائزة نوبل للسلام لعام 1978 بالتقاسم. الإطار الأول (إطار للسلام في الشرق الأوسط) الذي يتناول الأراضي الفلسطينية، وكتب دون مشاركة الفلسطينيين وأدانته الأمم المتحدة.
وبدأت المفاوضات خلال افتتاح البرلمان فى 1977، وفي هذه الجلسة الشهيرة أعلن السادات استعداده للذهاب للقدس بل والكنيست الإسرائيلى، وقال: "ستُدهش إسرائيل عندما تسمعنى أقول الآن أمامكم إننى مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم".
أبرز البنود
ومن أبرز بنود الاتفاقية ضرورة حصول مفاوضات بين إسرائيل من جهة ومصر والأردن والفلسطينيين من جهة أخرى، كما نصت على التفاوض المباشر بين مصر وإسرائيل من أجل تحقيق الانسحاب من سيناء التي احتلتها إسرائيل في عدوان 1967م، وتنص الاتفاقية على إقامة علاقات طبيعية بين مصر وإسرائيل بعد المرحلة الأولى من الانسحاب من سيناء.
عارضت غالبية الدول العربية الاتفاق كما جرى تعليق عضوية مصر فى جامعة الدول العربية من عام 1979 إلى عام 1989 نتيجة التوقيع على هذه الاتفاقية.