نص التحقيقات مع فتاة التيك توك موكا حجازي.. و«محام» يوضح العقوبة المتوقعة
تباشر نيابة أكتوبر التحقيق في واقعة اتهام فتاة التيك توك "موكا حجازي" بصناعة وبث فيديوهات خادشة للحياء تتعدى على قيم المجتمع ومبادئه وتحرض على الفسق والفجور، ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة.
العقوبة المتوقعة علي موكا حجازي
ومن جانبه، أوضح الخبير القانوني عصام أبوالعلا المحامي بالنقض العقوبة المتوقعة على موكا حجازي فتاة التيك توك.
وقال الخبير القانوني: إن جريمة التحريض على الفسق والفجور من الجرائم التي يجب أن ينتبه لها المشرع في ظل هذا الانتشار العجيب لها والذي يتسارع يوما بعد يوم، ومرتكبي هذه الجرائم قد انعدمت لديهم الأخلاق وأصبحوا خطرا على المجتمع وعلى شبابه بل هم القاتل ذاته.
وتابع: إن المشرع تصدى منذ زمن ليس بالقليل لمثل هذه الجرائم حيث نصت الفقرة الأولى من المادة الأولى من القانون رقم 10 لسنة 1961 على أن: "كل من حرض شخصًا ذكرًا كان أو أنثى على ارتكاب الفجور أو الدعارة أو ساعده على ذلك أو سهله له وكذلك كل من استخدمه أو استدرجه أو أغواه بقصد إرتكاب الفجور أو الدعارة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على ثلاث سنوات وبغرامة من مائة جنيه إلى ثلاثمائة جنيه".
فتاة التيك توك موكا حجازي
وأضاف، أن الفقرة الثانية من المادة السادسة نصت على: "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر ولا تزيد على ثلاث سنوات كل من استغل بأي وسيلة بغاء شخص أو فجوره"، ثم نص في المادة السابعة على: "يعاقب على الشروع في الجرائم المبينة في المواد السابقة بالعقوبة المقررة للجريمة في حالة تمامها". فقد دل بذلك على أنه لا يشترط للعقاب على التحريض أو المساعدة أو التسهيل أو الاستغلال اقتراف الفحشاء بالفعل.
وأوضح أبو العلا، أن المشرع جعل النصوص السابقة نصوصًا عامة بحيث تشمل كافة صور التحريض على الفسق والفجور وحتى تسهيله بالنسبة للذكر والأنثى على السواء، وذلك يدخل فيه أي فعل من الأفعال المفسدة للأخلاق كما يدخل فيه مجرد القول ولو كان عرضًا ما دام هذا العرض جديًا في ظاهره وفيه بذاته ما يكفي للتأثير في المجني عليه المخاطب به وإغوائه بقصد ارتكاب الفجور والدعارة.
تحريض الشباب على الفسق والفجور
وأضاف أبو العلا، أن محكمة النقض قضت في العديد من أحكامها بأنه متى كان القانون لم يبين ما هو المراد من كلمة التحريض، فإن تقدير قيام التحريض أو عدم قيامه من الظروف التى وقع فيها يعد مسألة تتعلق بالوقائع تفصل فيها محكمة الموضوع بغير معقب، ويكفي أن يثبت الحكم تحقق التحريض ولا عليه أن يبين الأركان المكونة له إلا أن ذلك مشروط ببحث توافر الأركان الهامة فى تهمة التعرض لإفساد الأخلاق بتحريض الشباب على الفسق والفجور.
كما أن مناط المسؤولية الجنائية في جريمة تحريض الشبان الذين لم يبلغوا سن الثماني عشرة سنة كاملة على الفجور والفسق، ولا بدَّ من الإشارة إلى ما تنص عليه المادة 233 من قانون العقوبات على معاقبة كل من يساعد الشبان الذين لم يبلغوا سن الثماني عشرة سنة على الفسق والفجور أو يسهل لهم ذلك، ويضاف ذلك أن جريمة التحريض على الفسق والفجور من الجرائم ذات العادة التى تتكون من تكرار الأفعال التى نهى القانون عن متابعة ارتكابها.
وجميع هذه الأفعال تكون جريمة واحدة متى كان وقوعها قبل المحاكمة النهائية عنها كلها أو عن بعضها أي سواء أكانت محل نظر فى تلك المحاكمة أم لم تكن.
جريمة التعرض لإفساد أخلاق الفتيات القاصرات
وأشار الخبير القانوني، إلى أن القانون لم يشترط فى الجريمة المعاقب عليها بالمادة 270 من قانون العقوبات أن يكون وقوعها فى مكان له وصف خاص، فلا يشترط إذن أن يذكر فى وصف التهمة الذى أسست عليه الإدانة أن الجريمة وقعت مكان ومعين ومن ثم فارتكاب الجريمة عن طريق الفيديوهات ونشرها علي المواقع الالكترونية لا يحول دون تطبيق حكم القانون علي من تثبت إدانته فيكفى أن يكون قد وقع منها أى فعل من الأفعال المفسدة للأخلاق.
كما أن جريمة التعرض لإفساد أخلاق الفتيات القاصرات من جرائم الاعتياد التي تتكون من تكرار أفعال الإفساد ومن ثم تعد جريمة واحدة بعقوبة واحدة وهو ما يجب معه على المشرع أن يتدخل في ظل انتشار هذه الظاهرة من الفاسدين الذين لا يريدون بشباب هذه الأمة إلا كل شر بإفسادهم وهو ما يصبون إليه دون وازع من ضمير فقد أعمالهم حب المال والشهوة له وحلم الثراء السريع دون تعب عن القيم التي أرستها الشرائع عن تلك الأخلاق والعادات التي استقرت في المجتمع والتي تعد ايضا قوامه فيجب أن يتم تغليظ العقوبات فمن يفسد شباب وطنه كمن يقتلهم بل هو أشد ذلك انه يضحي بوطنه من اجل المال ويجب علي المشرع ايضا ان يصدر تشريعا يجعل من كل فعل جريمة مهما تعددت فتكون العقوبة علي كل فعل هنا سوف يرتدع هؤلاء المفسدون لأنهم لم يخافوا إلا من العقوبة.
وكانت نيابة أكتوبر أمرت في وقت سابق بإيداع فتاة التيك توك موكا حجازي، في إحدى دور الرعاية، وذلك نظرا لحداثة سنها.
نص جلسة التحقيق
س: ما اسمك؟
ج: اسمي نانسي أيمن صبحي السيد، 16 سنة، ودون عمل، ومقيمة في الحي الأول بأكتوبر.
س: ما هي ظروف نشأتك ؟
ج: أنا والدي ووالدتي انفصلوا من 10 سنين، وبعدها رجعت الجزائر أقمت مع والدي هناك 7 سنين، ورجعت مصر أقعد مع والدتي من 3 سنين.
س: ما ظروف انفصال والديكِ؟
ج: أنا كنت صغيرة، بس اللي أعرفه أنهم كانوا دايمًا في خلافات.
س: وما الذي دعاكِ للعيش مع والدتك وترك والدك؟
ج: والدي اتجوز بعد طلاقه من والدتي، ومراته كانت رافضة أني أعيش معاهم، وهو رجعني مصر تانى أعيش مع والدتي.
س: وما ظروف انتقالك للعيش مع والدتك في مصر ؟
ج: هي كمان اتجوزت تاني، لكن كانت تعاملني وحش ودايما تضربني بعصاية المقشة أو بأيدها، وكان معايا هدوم قطعتها وقالت لي دى هدوم قصيرة ومينفعش بنت تلبسها، وكانت دايمًا تحبسني في البيت وتقولي مخرجش من الأوضة إلا عشان أنظف البيت وبس.
س: وما الذي دعاكِ لهجر «مغادرة» مسكن والدتك؟
ج: أنا كنت مضايقة منها عشان دايمًا تضربني، وقلت لها أنا هسيب البيت وأمشي، وإلا هموِّت نفسي، ومسكت موس عورت دراعي، وبعدين خدتني راحت بيا القسم وعملت محضر إثبات حالة، وبعدها سابتني لميت هدومي ومشيت من البيت.
س: ما مدى سعي والدتك لتثنيكِ عن قرارك بترك العيش معها؟
ج: هي أصلا مكنتش عايزاني أعيش معاها، وسابتني لما سبت البيت ومشيت.
س: متى غادرت مسكن والدتك.. وإلى أين توجهتِ؟
ج: من حوالي سنة وروحت على الشيخ زايد عشان أعرف أكتر من بنت هناك.
س: وإلى أين توجهتِ للعيش تحديدًا بعد وصولك مدينة الشيخ زايد ؟
ج: أنا وصلت وقابلت البنات صحابي في كافيه هناك، واتعرفت على واحد اسمه مصطفى، ولما عرف حكايتي قالي تعالي اقعدي معايا في البيت أنا ومراتي.
س: ومن هو مصطفى تحديدًا.. وما هي الفترة التي قضيتِها هناك؟
ج: هو سواق في أوبر وكان معاه مراته في شقته، وقعدت عندهم أسبوع ومشيت، عشان كانوا عايزين يودوني دار رعاية.
س: وأين توجهتِ عقب مغادرة منزل مصطفى؟
ج: قعدت فترة مع طالبات في شقة مستأجرة، وقعدت معاهم حوالي 3 شهور، وبعدين روحت عند بنات اتعرفت عليهم في شقتهم.
س: وكيف تعرفتِ على تلك الفتيات اللاتي أقمتِ معهن؟
ج: في البداية اتعرفت على كام واحدة منهم على النت، وكنت بخرج معاهم ويعرفوني على صحابهم، ومن حوالي شهرين تلاتة كده اتعرفت على واحد اسمه أيمن، وقعدت عنده في شقة تاني.
س: ومن هو أيمن تحديدا؟
ج: أنا في مرة كنت ماشية في الشارع وفي شباب بيعاكسوني وهو اتخانق معاهم، ووصلني لمكان شقة صاحبتي، وبعدها أداني رقمه وقالي أبقي كلميني، وأنا كلمته قلتله مفيش مكان أبات فيه، وهو قالي تعالي أقعدي عندي كام يوم.
س: وما الذى دعا أيمن لدعوتك للإقامة عنده؟
ج: أنا كلمته قلت له ماليش مكان، وبرضو كنت أقعد عنده فترات وممكن أسيب البيت وأروح عند ولاد تانيين اتعرفت عليهم برضو.
س: وما هي كيفية تعارفك على هؤلاء الرجال تحديدا؟
ج: أنا لما كنت أخرج في الكافيهات مع الناس اللي أعرفهم، بيقابلوا أولاد وكنا بنتعرف على بعض والموضوع ييجي تلقائي، وكنت مش بلاقي مكان أقعد فيه وبقول لأي حد فيهم ممكن أجي أقعد عندك.
س: وكم عدد الرجال الذين تعرفتِ عليهم خلال تلك الفترة وأقمتِ رفقتهم في مسكنهم ؟
ج: 3.
س: وما طبيعة إقامتك رفقة هؤلاء الرجال؟
ج: أنا كنت قاعدة عندهم أكل وأشرب.
س: وماهو نظير إقامتك لدى سالفي الذكر؟
ج: كنا ساعات بنقيم علاقات آثمة.
س: وكم عدد الرجال الذين قاموا بمواقعتك أثناء إقامتك بمسكنهم ؟
ج: 3.. إبراهيم وأيمن ومصطفى.
س: وما هو مدى رضاك عن مواقعتهم لكِ؟
ج: احنا ممكن نكون قاعدين ونشرب خمور وساعتها بنقيم علاقة.
س: من هو المدعو معاذ تحديدًا؟
ج: أنا اتعرفت عليه عند أيمن في البيت، وفي مرة واحنا قاعدين أخدت موبايله واتصورت بيه، وهو شاف الفيديو وعجبه، وعرض عليا إني أصور فيديوهات ويعرضها على تيك توك وانستجرام، ويكون بعدها في معجبين ومتابعين وعندنا شهرة ونكسب فلوس.. وأنا وافقت على العرض.
س: وماهو سبب قبولك العرض والاتفاق؟
ج: عشان في بنات كتير على النت بيعملوا فيديوهات وصور وكلهم بيتشهروا وأعرف أنهم بياخدوا فلوس كتير.
س: وما مدى تنفيذك لذلك الاتفاق ؟
ج: صورنا فيديوهات وصور، وهو عملي بيها مواقع على انستجرام وتيك توك ويوتيوب.
س: ما هو محتوى هذه المقاطع؟
ج: أنا كنت برقص على أغاني.
س: وما طبيعة الملابس التي كنتِ ترتدينها أثناء تصوير هذه المقاطع؟
ج: كل فيديو معاذ كان بيختار الهدوم فيه، يعني فستان أو هدوم قصيرة أو ملابس نوم.
س: وماهي كيفية تصوير تلك المقاطع ونشرها؟
ج: معاذ كان بيصورني بالتليفون بتاعه، وعمل حسابات على تيك توك وانستجرام وكان معاه باسورد الحاجات دي وكان يتحكم فيها.
س: كم عدد المقاطع التي قمتِ بتسجيلها ونشرها على هذا النحو؟
ج: صورنا كتير.. ممكن يعدوا الـ 250 فيديو.
وأثبت المحقق ملحوظة، وهي مواجهة المتهمة بـ 13 مقطع فيديو لها، وعدد من الصور كانوا على «ذاكرة بيانات».
س: ما قولك في مقاطع الفيديو سالفة العرض عليكِ؟
ج: دي الفيديوهات اللي معاذ كان بيصورها وينشرها.
س: ما قولك فيما هو ثابت من ارتدائك ملابس فاضحة وتقومين بالرقص على نحو فاضح؟
ج: معاذ كان بيقول لي أعمل كده وألبس كده.
س: وماهو مدى تمكنك من تحقيق ربح نتيجة نشر هذه المقاطع؟
ج: الصفحات كانت جديدة ومكسبناش منها فلوس.
س: وماهو قصدكِ من تسجيل هذه المقاطع؟
ج أكون مشهورة وأكسب فلوس.
س: ما قولك فيما شهد به مدير إدارة النشاط الخارجي بإدارة مباحث الآداب ( تلوناه عليها)؟
ج: الكلام دا صحيح.. واللي حصل أنا قولت عليه.
س: ماهو اسم شهرتك؟
ج: موكا حجازي.
س: أنتِ متهمة بقيامك بالفعل علانية بفعل فاضح مخل بالحياء العام؟
ج: مكنتش أقصد حاجة.. كنت عايزة اتشهر بس.
س: أنتِ متهمة بالتعدي على المبادئ والقيم الأسرية في المجتمع المصري؟
ج: أنا مكنتش قاصدة غير إني اتشهر.
س: أنتِ متهمة بإدارة واستخدام موقع وحساب لتسهيل ارتكاب الجريمتين السابقتين؟
ج: اللي كان بيدير الحسابات هو معاذ.
س: أنتِ متهمة بممارسة الأعمال المنافية للآداب مع الرجال دون تمييز بمقابل مادي؟
ج: محصلش.
س: هل لديكِ أقوال أخرى؟
ج: لا.