من الصين لحي الأزهر.. جولة في مطبعة تجليد الكتب من جلود الماعز والبقر|فيديو
من دولة الصين إلى حي الأزهر في محافظة القاهرة وتحديدا خلف شارع الأزهر الشريف، تجد بوابة كبيرة ذات مظهر عتيق، تحمل خلفها حكاية أكثر من سبعين عاما من تجليد الكتب يدويا باستخدام الخيط وجلد الماعز، طريقة بدائية دقيقة يعمل بها أكثر من خمسة أفراد منذ الصباح الباكر وحتى نهاية اليوم بورشة الحاج محمد عبد الظاهر لتجليد الكتب.
من جلد الماعز والبقر الكتاب يتجلد ب٢٠٠ جنيه
محمود أحد العمال القدامى بمطبعة تجليد الكتب في حي الأزهر اصطحبنا في جولة لفيتو من خلال بث مباشر لها على صفحتها على فيس بوك، للتعرف على أهم خطوات تجليد وإعادة ترميم الكتاب من خلال خيط الدوبارة وجلد الحيوانات المدبوغ لإعادة الحياة له مرة أخرى، فأصحاب هذا المكان والعاملون به يؤمنون بمقولة الشاعر الإنجليزي الشهير ميلتون الذي قال "قتل كتاب جيد يساوي قتل إنسان" لذلك فكل من في المكان يحرص على أن يعيد الحياة للكتاب أو المجلد أيا مان حجمه والحالة التي كان عليها وقت أن سلمه صاحبه للمطبعة، المرحلة الأولى تتمثل قي عمل الكتاب فيما يشبه الملازم ثم خياطه ولصقه بخيط الدوبارة بطريقة متينة، بعد ذلك يتم عمل الغراء للكتاب للصقه والتأكد من متانته، فسعره الذي يصل إلى حوالي ١٨٠ - ٢٠٠ جنيه لا يأتي من الهواء ولكن من إتقان ودقة في عملية الترميم.
مرحلة قص الكتاب
بعد هذه الخطوة يأخذنا محمود الذي يعمل في المطبعة منذ حوالي ٢٠ عاما، إلى مرحلة قص الكتاب من الثلاث جوانب ليكون مستوي السطح، من خلال ماكينة القص التي أدخلت حديثا إلى المطبعة بعد كان القص يتم يدويا كشأن بقية الخطوات الأخرى، "بعد كدة بنعمل كرتونة زي غلاف داخلي ثم التجليد الخارجي باستخدام الجلود، ويمكنكم أن تتابعوا هذه الخطوات بصورة أكثر تفصيلا من خلال لايف فيتو على فيس بوك.
وفي النهاية نصل إلى المرحلة النهائية ويتم فيها الكتابة على الغلاف الخارجي للكتاب مثل اسم الكتاب واسم كاتبه ودار النشر وغير ذلك لتصبح جاهزة للزبون الذي يكون معظمه من السائحين الأجانب أو أصحاب جاليات شرق آسيا الذين يتلقون العلوم الدينية في الجامع الأزهر الشريف.