بيعة الظواهرى!
إعلان أيمن الظواهرى البيعة لحركة طالبان أمر سيكون له تداعياته داخل وخارج أفغانستان، حتى ولو كان الظواهرى علل ذلك بأنه لم يأتِ بجديد لأن زعيمه الراحل بن لادن سبق أن بايع حركة طالبان من قبل.. وهذه التداعيات ستطال تنظيم القاعدة الذى يتزعمه الآن بن لادن وحركة طالبان التي آل إليها الآن الحكم فى أفغانستان.
وما يهمنا ويهم كثيرين غيرنا هى تلك التداعيات التى سوف تطول تنظيم القاعدة بالطبع.. وقد بدأت الولايات المتحدة تعبر بالفعل علنا عن هذا الاهتمام من خلال ما أعلنته من تقديرات مخابراتية مؤخرا حول استعادة هذا التنظيم قوته فى غضون من عام إلى عامين مقبلين.. غير أن هناك داخل أمريكا ذاتها من يشكك فى تلك التوقعات استنادا إلى أن توقعات المخابرات الأمريكية حول قدرة الحكومة الأفغانية السابقة والجيش الأفغانى على الصمود أمام تقدم طالبان كانت كلها توقعات غير سليمة، حيث سقطت تلك الحكومة فى غضون بضعة أيام قليلة.
وحتى لو صدقت توقعات المخابرات الأمريكية هذه المرة، فإن النتيجة واحدة وتتمثل فى استعادة تنظيم القاعدة قوته سواء فى غضون أشهر أو أسابيع!.. وهذا هو الخطر بعينه الذى يتهدد العالم كله فى ظل تهديدات الظواهرى الأخيرة بالتوسع فى الأعمال الإرهابية، خاصة وأن تنظيم القاعدة يعتبر العالم كله ساحة قتال له.
وبالنسبة لنا فقد تعرضنا لعمليات إرهابية من قبل تمت بمعرفة هذا التنظيم الإرهابى وتحت رعايته.. فهو يستهدفنا فى المنطقة مثلما يستهدفنا أيضا تنظيم داعش.. خلاصة الأمر إننا نواجه الآن تزايدا متوقعا فى النشاط الإرهابى فى عالمنا، وفى منطقتنا أكثر.