دولة أوروبية تتبع أحدث وسيلة بالعالم للكشف المبكر عن السرطان
في إطار المساعي الأوروبية لمكافحة مرض السرطان بدأت السلطات الصحية في بريطانيا أكبر تجارب لتحليل الدم في العالم، للبحث عن المصابين بأكثر من 50 نوعا من السرطان، حتى قبل ظهور أعراض الإصابة عليهم.
شركة جرايل
يسمى الفحص جاليري، طورته شركة جرايل، ومقرها الرئيسي في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ويتتبع التغيرات التي يسببها السرطان في سلاسل القواعد الأمينية، في الدم.
وتتسرب بعض المركبات من الورم السرطاني في الدم مسببة تغيرات كيميائية في سلاسل القواعد الأمينية بما يسمى "سي إف دي إن إيه". وهذه هي الأجزاء التي يبحث عنها الفحص الجديد.
سرعة الكشف
ويهدف الفحص إلى سرعة الكشف عن المصابين بالسرطان لبدء علاجهم في فترة مبكرة، وهو ما يساعد على رفع معدلات الشفاء، ويقلل تكاليف العلاج.
وكانت هناك دراسة جديدة هي الأولى من نوعها قادها باحثون في جامعة "مينيسوتا" الأمريكية، تظهر كيف يمكن للخلايا المناعية المُعدلة وراثيًا، أن تتغلب على الحواجز الموجودة في الأورام للسماح لجهاز المناعة الخاص بالمريض بمقاومتها دون استخدام الأدوية الكيميائية أو الإشعاع.
علاج جديد للسرطان
وخضعت الدراسة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر"، العلمية، للمراجعة، وتبين أنه يمكنها أن تحسن من عملية البحث عن علاجات جديدة للسرطان في المستقبل لملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم.
وبدلًا من استخدام المواد الكيميائية أو الإشعاع فإن العلاج المناعي يعد نوعًا من علاجات السرطان التي تساعد جهاز المناعة لدى المريض على محاربة المرض، حيث يستخدم هذا العلاج الخلايا التائية، وهي نوع من خلايا الدم البيضاء، والخلايا التائية السامة، وهي خلايا تعمل مثل الجنود الذين يبحثون عن الخلايا الدخيلة على الجسم ليدمروها، وأشار الموقع إلى أن كون هذا العلاج لا يتطلب استخدام مواد كيميائية أو إشعاعية يجعله أسهل بكثير على جسم المريض وصحته.
العلاج المناعي
وتابع الموقع: "على الرغم من نجاح العلاج المناعي في علاج بعض أنواع السرطان في الدم أو سرطان الأعضاء المنتجة للدم، فإن وظيفة الخلايا التائية تكون أكثر صعوبة في الأورام الصلبة".
وقال كبير مؤلفي الدراسة، والأستاذ في كلية العلوم بجامعة مينيسوتا، باولو بروفينزانو، قوله: "يشكل الورم عقبة في مسار الخلايا التائية، حيث تدخل هذه الخلايا في الأورام، لكنها لا تستطيع التحرك بشكل جيد".