رئيس التحرير
عصام كامل

التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية تثير قلق مجلس الأمن الدولي

قال مجلس الأمن الدولي التابع لـ الأمم المتحدة إنه ينظر بـ"قلق" إزاء "تهديد كبير" تمثله التجارب الصاروخية الأخيرة لكوريا الشمالية، وفق الحكومة الفرنسية.

 التجربة الصاروخية البالستية

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا عاجلا مغلقا لمناقشة التجربة الصاروخية البالستية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية واعتبرتها دول أعضاء في المجلس "تهديدا كبيرا".

وفي السابق، كانت اجتماعات من هذا النوع تخرج عادةً ببيان مشترك للأعضاء الأوروبيين في مجلس الأمن، ما أثار تساؤلات حول التوافق الداخلي بين هؤلاء الأعضاء.

لكن السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير أكد أن هناك توافقا بين الدول الأعضاء في مجلس الأمن، وفق ما نقلته "فرانس برس".

وقال "أجمعنا على إدانة ما حصل من تجارب"، مضيفا في تصريحات لعدد من الصحفيين بعد الاجتماع الذي استغرق 45 دقيقة: "الجميع قلق جدا إزاء هذا الوضع".

الأمن والسلام

وأضاف: "إنه تهديد كبير للأمن والسلام. إنه انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن"، معلنا أن الصواريخ سقطت "ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان".
وتابع: "بالتأكيد نحتاج إلى حوار سياسي، حل سياسي، لكن الشرط المسبق هو التزام كوريا الشمالية بقرارات مجلس الأمن الدولي". 

السفير الفرنسي قال أيضا إن التجربة الصاروخية الأخيرة "تهديدا لنظام الحد من انتشار الأسلحة.. تهديدا للعالم، وتهديدا لجيران كوريا الشمالية: كوريا الجنوبية واليابان". 

ووفق السفير الفرنسي، لم يكن من المتوقع صدور بيان مشترك عن مجلس الأمن. 

وتابع: "نتفهم تماما المخاوف في هذه المنطقة ونحض كوريا الشمالية على الالتزام واستئناف المحادثات". 

لندن

وفي بيان صدر عن لندن، أدانت الخارجية البريطانية التجربة الصاروخية واعتبرتها "انتهاكا واضحا" لقرارات مجلس الأمن الدولي و"تهديدا للسلم والأمن الإقليميين". 
وأضاف: "نحض كوريا الشمالية على الامتناع عن مزيد من الاستفزازات والعودة إلى الحوار مع الولايات المتحدة". 

وأطلقت كوريا الجنوبية، أمس الأربعاء، صاروخا بالستيا من غواصة، فيما أطلقت كوريا الشمالية صاروخين بالستيين من البحر، في سباق تسلح على ما يبدو بين الدولتين اللتين لا تزالان في حالة حرب من الناحية التقنية. 

ولا تخضع كوريا الجنوبية لقرارات تمنعها عن إجراء تجارب إطلاق صواريخ بالستية، وفق مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة، على نقيض كوريا الشمالية التي تقع تحت عدد من العقوبات الاقتصادية الصارمة خصوصا منذ 2017، إذ يسعى المجتمع الدولي للحد من برامج بيونج يانج للأسلحة البالستية والنووية. 

الجريدة الرسمية