جلسة طارئة للأمن القومي الياباني بسبب صواريخ كوريا الشمالية.. وأمريكا تخذل حليفتها: لا تهددنا
أكد الجيش الأمريكي، أن إطلاق الصواريخ الأخير لكوريا الشمالية لا يمثل تهديدا للحلفاء، وذلك تعقيبا على عملية إطلاق صاروخين كوريين شماليين.
وصرحت قيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ في الجيش الأمريكي بأنها لا تعتقد أن الإطلاق الصاروخي الأخير لكوريا الشمالية يمثل تهديدا للولايات المتحدة.
ورأى بيان للقيادة العسكرية الأمريكية صدر اليوم الأربعاء أنه "على الرغم من أننا قيّمنا هذا الحدث بأنه لا يحمل تهديدا فوريا للأفراد أو الأراضي الأمريكية أو حلفائنا، إلا أن إطلاق الصاروخ يبرز تأثير برنامج الأسلحة غير القانوني لكوريا الديمقراطية المزعزع للاستقرار".
يذكر أن جيش كوريا الجنوبية أعلن عن تسجيل إطلاق صاروخين باليستيين من كوريا الشمالية بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي باتجاه البحر الشرقي.
وقالت هيئة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية إن سلطات المخابرات الكورية الجنوبية والأمريكية تجري تحليلا دقيقا للحصول على تفاصيل أخرى بما فيها عدد ونوع القذائف التي تم إطلاقها ومكان الإطلاق وغيرها.
من جهته، أكد خفر السواحل الياباني أيضا أن كوريا الشمالية أطلقت بفارق 5 دقائق، صاروخين في اتجاه بحر اليابان، مرجحة أن يكون الصاوخان قد سقطا خارج مياه اليابان الإقليمية ومنطقتها الاقتصادية الحصرية.
وقدمت الحكومة تقييما أوليا مماثلا للحادث، مشيرة إلى أنها تقوم حاليا بتحليل المعلومات الواردة.
عمل مشين
ووصف رئيس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا تصرف بيونج يانج بأنه "عمل مشين يشكل تهديدا لاستقرار وأمن بلدنا والمنطقة".
وأضاف أن إطلاق كوريا الشمالية الصواريخ "انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي"، مؤكدا أن طوكيو تدين خطوة بيونج يانج وتحتج بشدة عليها.
وأعلن سوجا أنه سيعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن القومي اليوم الأربعاء لبحث مستجدات الأوضاع على خلفية الإطلاقات الصاروخية الكورية الشمالية الجديدة.
ويعد هذا الإطلاق الصاروخي الكوري الشمالي هو الخامس من نوعه في هذا العام، وجاء بعد يومين من إعلان بيونج يانج أنها اختبرت بنجاح إطلاق نوع جديد من صواريخ "كروز" بعيدة المدى.
ومنذ أيام كشفت وسائل إعلام كورية شمالية أن بيونج يانج أجرت تجارب لإطلاق صواريخ بعيدة المدى من طراز كروز مطلع الأسبوع وسط مواجهة مطولة مع الولايات المتحدة بشأن نزع السلاح النووي.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية: إن الصواريخ قطعت مسافة 1500 كيلومتر قبل أن تصيب أهدافها وتسقط في المياه الإقليمية للبلاد خلال الاختبارات التي أجريت يومي السبت والأحد.
ومن جانبها اعتبرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، الإثنين، أن الاختبار الصاروخي الذي أجرته كوريا الشمالية يمثل "تهديدًا" لجيرانها والمجتمع الدولي.
وأجريت تجارب الإطلاق يومي السبت والأحد بحضور كبار المسئولين الكوريين الشماليين بحسب الوكالة التي أكدت أن التجارب كانت ناجحة.
كما قطعت الصواريخ مسارًا طوله 1500 كيلومتر قبل أن تبلغ هدفها الذي لم تحدده وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.