بعد بيان مجلس الأمن.. تصريح جديد من الخارجية الإثيوبية حول سد النهضة
قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي حول ملف سد النهضة اليوم الخميس: “نتوقع استئناف مفاوضات سد النهضة برعاية الاتحاد الأفريقي قريبًا”.
وأشار مفتي إلى أن موعد انطلاق المفاوضات قد يكون "عقب اكتمال جولة وزير الخارجية الكنغولي إلى كل من السودان ومصر".
متحدث الخارجية الإثيوبية، كشف أن أديس أبابا أبلغت الوزير الكونغولي كريستوف لوتوندولا، باستعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية، بشأن سد النهضة في أي وقت تتلقى فيه دعوة.
وكانت وزارة الخارجية الإثيوبية أصدرت، أمس الأربعاء، بيان صحفي للتعقيب على قرار مجلس الأمن عقب صدوره بيانًا رئاسيًّا بشأن مفاوضات سد النهضة.
وقال البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية: "تشير حكومة إثيوبيا إلى بيان رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مسألة سد النهضة الإثيوبي الكبير، وبطريقة غير مسبوقة، صدر البيان بعد 9 أسابيع من الاجتماع المفتوح لمجلس الأمن الدولي بشأن سد النهضة، كما أن إثيوبيا ترحب بأعضاء المجلس لتوجيههم الأمر إلى المفاوضات الثلاثية التي يقودها الاتحاد الأفريقي".
وتابع البيان الصادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية، أنه من المؤسف أن يعلن المجلس نفسه في مسألة الحق في المياه والتنمية التي تخرج عن نطاق ولايته، مشيرًا إلى أن زلة تونس التاريخية في تقديم قرار المجلس تقوض مسؤوليتها الرسمية كعضو مناوب في مجلس الأمن الدولي على مقعد أفريقي".
تصحيح الانتهاكات
وأضاف البيان: "تثني إثيوبيا على أعضاء المجلس الذين قاموا بدور في تصحيح الانتهاكات ضد سلامة أسلوب عمل المجلس في تجهيز البيان، توفر موارد المياه العابرة للحدود فرصة لتحقيق الصالح العام والتعاون الإقليمي".
واستكمل البيان "موقف إثيوبيا من النيل عادل، فهي تطمح لتحقيق حقها المشروع وبناء صداقة بين شعوب الدول المشاطئة، وحان الوقت الآن لدول حوض النيل لتهيئة وتعزيز التعاون على مستوى الحوض، كما أن البلاد لن تعترف بأي مطالبة قد تثار على أساس البيان الرئاسي الصادر عن مجلس الأمن".
استئناف المفاوضات
ومن ناحية أخرى أعرب وزير الخارجية الإثيوبي دمقي ميكونن عن رغبة بلاده في استئناف المفاوضات الثلاثية حول سد النهضة في أسرع وقت ممكن.
وكتب على تويتر: "عند لقائي بنظيري في جمهورية الكونغو الديمقراطية كريستوف لوتندولا في مكتبي، كررت التزامنا الراسخ باستئناف المحادثات التي يقودها الاتحاد الإفريقي حول سد النهضة في أسرع وقت ممكن لأنه في مصلحة الثلاثية".
وأضاف: "لا أزال ممتنا للجهود الدؤوبة التي تبذلها جمهورية الكونغو الديمقراطية للتوصل إلى حل ودي لهذه المسألة".
من جهته، قال وزير الري الإثيوبي سيليشي بيكيلي إن أديس أبابا تقدر جهود جمهورية الكونغو الديمقراطية وسوف تراجع الملفات وتستعد للمفاوضات.
وكان مجلس الأمن اعتمد أمس الأربعاء، بيانا رئاسيا يدعو فيه أطراف سد النهضة الإثيوبي إلى استئناف المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي.
وقال البيان الرئاسي: "مجلس الأمن ليس جهة الاختصاص في النزاعات الفنية والإدارية حول مصادر المياه والأنهار".
ودعا مجلس الأمن أطراف سد النهضة إلى استئناف المفاوضات، مشددا على ضرورة العودة إلى اتفاق المبادئ الموقع في 2015.