فرنسا ونيوزيلندا تنضمان للصين وتهاجمان اتفاق أمريكا وبريطانيا وأستراليا "النووي"
لم تمر ساعات على إعلان أمريكا وبريطانيا وأستراليا عن شراكة أمنية ثلاثية تسمى (أوكوس) حتى اصطدمت بجدار جليدي فرنسي صيني نيوزيلندي.
المحيطين الهادئ والهندي
والشركة الأمنية الثلاثية تهدف لتعزيز أمن منطقة المحيطين الهادئ والهندي عبر مساعدة أستراليا على امتلاك أسطول غواصات نووية، حسب رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون.
عقلية الحرب الباردة
لكن الخطوة الثلاثية الأمريكية الأسترالية البريطانية، قوبلت بانتقاد صيني حملته السفارة الصينية في واشنطن، مطالبة الدول الثلاث بـ"التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".
وطُلب من المتحدث باسم السفارة الصينية ليو بينجيو التعليق، فقال إن الدول الثلاث "يجب ألا تشكل تكتلات إقصائية تستهدف مصالح أطراف ثالثة أو تضر بها".
وأضاف: "وأهم ما ينبغي لها فعله هو التخلص من عقلية الحرب الباردة والتحيز الأيديولوجي".
قرار مؤسف
وعلى نفس الوتيرة، وصفت باريس ليل الأربعاء، تراجع أستراليا عن صفقة أبرمتها مع مجموعة "نافال جروب" الفرنسية للصناعات الدفاعية لشراء غواصات تقليدية بـ"القرار المؤسف".
وتراجعت أستراليا عن شراء غواصات تقليدية من الشركة الفرنسية لكي تحصل في إطار شراكة أبرمتها لتوها مع الولايات المتحدة وبريطانيا على غواصات تعمل بالدفع النووي.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان: "هذا قرار مخالف لنص وروح التعاون الذي ساد بين فرنسا وأستراليا".
وأضافت أن "الخيار الأمريكي الذي يؤدي إلى إقصاء حليف وشريك أوروبي مثل فرنسا من شراكة مزمنة مع أستراليا، في وقت نواجه فيه تحديات غير مسبوقة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ يشير إلى عدم ثبات لا يمكن لفرنسا إلا أن ترصده وتأسف له".
تحدي نيوزلندي
وما بين انتقاد صيني وأسف فرنسي، أعلنت رئيسة وزراء نيوزيلندا جاسيندا أرديرن أن بلادها ستمنع الغواصات الأسترالية التي تعمل بالدفع النووي من دخول مياهها الإقليمية.
وقالت أرديرن، اليوم الخميس: إن الحظر الساري على دخول أي قطعة بحرية تعمل بالدفع النووي مياه نيوزيلندا سيسري على الغواصات التي تعتزم حليفتها الأوثق أستراليا الاستحصال عليها بفضل شراكة أبرمتها لتوها مع الولايات المتحدة وبريطانيا.
وذكرت في بيان أن "موقف نيوزيلندا المتعلّق بمنع القطع البحرية التي تسير بالدفع النووي من دخول مياهها لم يتغير".