فرنسا تعلن مقتل زعيم داعش بمنطقة الصحراء الكبرى
أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، أن القوات الفرنسية قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم داعش الإرهابي بمنطقة الصحراء الكبرى.
وقال ماكرون في تغريدة على تويتر: إن قائد التنظيم "تم تحييده على أيدي القوات الفرنسية"، في مصطلح عسكري أوضح الإليزيه أنه يعني أنه "قُتل".
أضاف ماكرون في تغريدة على تويتر "إنه لنجاح كبير آخر في حربنا ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة".
وفي تغريدة ثانية قال ماكرون إن "الأمة تفكر هذا المساء بكل أبطالها الذين ماتوا من أجل فرنسا في منطقة الساحل في عمليتي سرفال وبرخان، وبالعائلات المكلومة، وبجميع جرحاها.. تضحيتهم لم تذهب سدى.. مع شركائنا الأفارقة والأوروبيين والأمريكيين سنواصل هذه المعركة".
وتنظيم داعش في الصحراء الكبرى مسؤول عن غالبية الهجمات التي تشهدها منطقة المثلث الحدودي الواقع بين مالي والنيجر وبوركينا فاسو.
والمثلث الحدودي هو الهدف المفضَّل لجماعتين متشددتين مسلحتين تنشطان فيه، هما "تنظيم داعش في الصحراء الكبرى" و"جماعة نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة لتنظيم القاعدة.
وكان متهم الرئيسي في هجمات 13 نوفمبر في باريس، صلاح عبد السلام، قد برر خلال محاكمته، تنفيذه ورفاقه الهجوم بأنه رد على التدخل الفرنسي ضد "داعش" في العراق وسوريا.
فرانسوا أولاند
وتابع: "حينما اتخذ فرانسوا أولاند (الرئيس الفرنسي السابق) قرارًا بمهاجمة تنظيم داعش كان يعلم أن قراره سيكون له مخاطر وأن فرنسيين سيموتون"، مضيفًا: " قاتلنا فرنسا واستهدفنا الشعب والمدنيين، ولكن لم يكن الأمر شخصي تجاههم".
المحكمة
وظهر المتهم أمام المحكمة مرتديًا ثيابًا سوداء وقناع وجه أسود، وهو واحد من 20 رجلًا متهمين بالتورط في هجمات شنها مسلحون يرتدون سترات ناسفة على ستة مطاعم وبارات وقاعة حفلات باتاكلان وملعب رياضي في 13 نوفمبر 2015.
داعش الإرهاب
وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات التي أصيب فيها المئات أيضًا، وحث أتباعه على مهاجمة فرنسا بسبب مشاركتها في القتال ضد الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا.
وعند توجيه المحكمة سؤالًا للمتهم عن مهنته، رد عبد السلام، 31 عامًا، قائلًا: "تخليت عن وظيفتي لأصبح جنديًا في داعش".
فرنسا
وكانت ذكرت مصادر لوكالة "أ ف ب" أن فرنسا قد لا تجد أمامها من خيار سوى سحب قواتها من التحالف ضد "داعش" في شمال سوريا بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قوات بلاده من تلك المنطقة.
وتساهم باريس بنحو 1000 جندي في التحالف في سوريا والعراق، وتقول مصادر عسكرية إن من بين هؤلاء نحو مئتين من عناصر القوات الخاصة في شمال سوريا.
ورغم أن الحكومة الفرنسية لم تؤكد رسميًا وجود القوات الخاصة في سوريا، إلا أن الرئيس إيمانويل ماكرون اعترف ضمنيًا بوجودهم هناك عقب اجتماع مع مسئولي الدفاع الفرنسيين يوم الأحد الماضي.
وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية عقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن القومي في باريس برئاسة ماكرون، أنه سيتم اتخاذ إجراءات "لضمان سلامة العاملين الفرنسيين العسكريين والمدنيين الموجودين في المنطقة.