هيئة قناة السويس تحتفل بمرشديها وتكرم عددا منهم | صور
كرم الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، اليوم الأربعاء، خلال الحفل الذى أقامته هيئة القناة بمناسبة الاحتفال بعيد " المرشد "، في منطقة المارينا والواقعة على ضفاف قناة السويس الجديدة.
حضر الحفل كل من اللواء شريف فهمي بشارة محافظ الإسماعيلية، واللواء عادل الغياب محافظ بورسعيد، واللواء عبد المجيد صقر محافظ السويس، والدكتور أحمد زكى رئيس جامعة قناة السويس، والنائبة فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، والنواب الدكتور أحمد دندش ومحمد طلبة بالإضافة إلى حضور عدد من قيادات الهيئة ومجلس إدارتها.
تضمن الحفل عرض فيلمين وثائقيين يظهران جهود مرشدي الهيئة خلال الفترة السابقة في التعامل مع عبور السفن المختلفة، وفي أزمة " ايفر جيفن".
كلمة كبير المرشدين
ومن جانبة أكد الربان عبد الحميدالسكيني كبير مرشدى هيئة قناة السويس، خلال كلمته التي ألقاها على الحضور إن هذا العيد هو عيد الإرادة المصرية التي اثبت خلاله المصريون إنهم قادرون على تخطي كافة الصعاب التي تواجههم بكل حزم وبسالة، حيث أعطت للعالم درسا خلال عملية تأميم قناة السويس، وتوالت السنين وتوالت الأيام وواجهت الهيئة العديد من التحديات منها أزمة " ايفر جيفن" والتي عجزن كل شركات الإنقاذ عن حلها وقالت أنه ستأخذ العديد من الشهور، ولكن عزيمة المصريين حلت مشكلة السفينة في ٦ أيام وفق الله فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس لما يحبه ويرضاه وتحيا مصر.
ومن جانبة أكد الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، خلال كلمته التى ألقاها على الحضور على إن الهيئة تحتفل كل عام بهذا اليوم والذى يعد يوما مشودا على المؤامرات التي كانت تحدث ضد الإرادة المصرية، عقب قرار تأميم شركة قناة السويس، وما شهدته من الانسحاب الجماعي للمرشدين الأجانب، والذي تم تحديدًا في يومي 14 و15 سبتمبر 1956، وبعدما أظهر المرشدين المصريين كفاءة منقطعة النظير في إدارة المرفق الملاحي الأهم عالميًا، اخذته مصر وهيئة قناة السويس والمرشدين عيدًا لهم ليصبح "عيد المرشد".
يوم بطولي
وأضاف إن "عيد المرشد" يعتبر يوم إنجاز حقيقي مؤرخ في سجلات البطولات المصرية، وكانت الإدارة الأجنبية لقناة السويس إبان قرار التأميم، تعتقد أن نجاح العمل في القناة يرجع إلى موظفيها الأجانب، وأن المصريين لن يستطيعوا إدارة القناة بمفردهم، ومن ثم خلصت إلى أن سحب المرشدين والموظفين الأجانب دفعة واحدة سيؤدي إلى اضطراب العمل وتوقف الملاحة في القناة وهو ما يشكل خرقًا صريحًا لاتفاقية القسطنطينية، وبذلك لا يكون أمام القوات البريطانية والفرنسية إلا فرض إرادتها بالقوة على مصر واللجوء إلى التدخل المسلح بحجة إعادة الملاحة في القناة فقامت الشركة بطلب عدم عودة المرشدين الموجودين بالإجازة إلى عملهم.
الذكاء المصري
ثم بدأت التوجيهات والتعليمات للمرشدين والموظفين الأجانب بالانسحاب، حتى لم يبق في جهاز الإرشاد إلا 52 مرشدًا من أصل 207 مرشدين وانسحب مع المرشدين 326 موظفا فنيًا وإداريًا من أصل 805، وجلس بعضهم في النوادي المطلة على مياه القناة وبجوارهم مراسلو الصحف الأجنبية الذين تجمعوا ليسجلوا الحدث المتوقع بتوقف الملاحة في قناة السويس.
لتنقلب المؤامرة إلى ملحمة بطولية بفضل الإدارة المصرية التي كانت قد أعدت العدة لذلك فعززت جهاز الإرشاد لديها بعناصر جديدة من البحرية المصرية وعدد من المرشدين الأجانب الجدد.
لتسطر مصر بذلك ملحمة بطولية جديدة، تثبت فيها للعالم أنها ليست كمثلها من البلدان وأن أبنائها قادرين على مر العصور على الوقوف في وجه الموأمرات الخسيسة مثل السباع التي لاتهاب عدوا ولا تخشي موت.
تكريم الربابنة والمرشدين
كما تم خلال الحفل تكريم عدد من رموز ربابنة قناة السويس الحاليين والراحلين وذلك تقديرا لجهودهم وما قدموه من جهد خلال عملهم.