إلقاء قنابل يدوية على عربات عسكرية.. ضحايا في اشتباكات مسلحة في اليمن
أفادت شبكة وقناة "روسيا اليوم" عن وقوع اشتباكات مسلحة بمديرية المنصورة بمحافظة عدن جنوب اليمن بين قوات الأمن ومسلحين من المتظاهرين.
قنبلة يدوية
وأكد مصدر أمني، إصابة ثلاثة أفراد من قوات الأمن بمديرة كريتر، إثر رمي قنبلة يدوية من قبل متظاهرين على عربة عسكرية تابعة للواء العاصفة.
وقالت مصادر طبية إن قتيلا من المتظاهرين سقط نتيجة الاحتجاجات المستمرة في المدينة.
انفجار عنيف
جدير بالذكر أن سكان وشهود عيان قالوا أمس الثلاثاء، إن مدنيا قتل وجرح آخرون في انفجار عنيف هز مدينة الشيخ عثمان بشمال محافظة عدن، مع تصاعد احتجاجات شعبية غاضبة في مدينة عدن بجنوب اليمن لليوم الثاني تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وانهيار الخدمات الأساسية وتدهور قيمة العملة المحلية.
وذكر الشهود أن القتيل سقط عقب انفجار قنبلة ألقى بها مسلحون على سيارة في منطقة الشيخ عثمان كبرى مدن عدن من حيث الكثافة السكانية.
وأشاروا إلى أن منطقة الشيخ عثمان شهدت خلال المساء احتجاجات وإحراق الاطارات وقطع طرق رئيسية وإغلاق جميع المحلات التجارية.
وأكدت مصادر محلية وسكان أن الاحتجاجات الغاضبة تواصلت في مدينة عدن واتسع نطاقها لتشمل عدة مناطق بالمدينة الساحلية المعلنة عاصمة مؤقتة للبلاد.
احتجاجات انهيار العملة
وتوسعت الاحتجاجات لتشمل شريحة الطلاب، وامتدت إلى مديريات غيل باوزير والشحر، بعد أن كانت مقتصرة على مدينة المكلا، وقطع خلالها المحتجون الشوارع الرئيسة في المدن، واضرموا النيران في إطارات السيارات التالفة، احتجاجا على مواصلة انهيار العملة الوطنية وارتفاع أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، وانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة في ظل ارتفاع درجات الحرارة، وتردي الخدمات الضرورية بشكل عام.
ورفع المحتجون شعارات تطالب برحيل السلطة المحلية للمحافظة الغنية بالنفط، وحملوها مسؤولية تردي الأوضاع في حضرموت.
وقال ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، إن القوات الأمنية أطلقت النيران، على مظاهرة طلابية في مدينة غيل باوزير، شمال شرق مدينة المكلا؛ ما أدى إلى إصابة أحد الطلاب بثلاث رصاصات في قدميه.
اجتماع استثنائي
وعقد مؤتمر حضرموت الجامع،اجتماعا استثنائيا بمدينة المكلا، لمناقشة تداعيات ”تدني مستوى الخدمات الأساسية المتفاقمة جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهرباء وتموينات المياه وحرمان المواطنين من أبسط الحقوق، وما آل إليه التدهور الاقتصادي من انعكاسات وخيمة على حياتهم المعيشية،في ظل غياب تدخلات الحكومة ومعالجاتها لهذه الملفات وتوفير متطلباتها“.
انهيار مخيف للعملة
ودعا الاجتماع، الحكومة اليمنية، إلى القيام بواجباتها كاملة كجهة مسؤولة تجاه “ الجوانب الخدمية والمعيشية للمواطنين، ورفع وطأة معاناتهم الشديدة، ووقف الانهيار المخيف للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية الذي ضاعف من مشكلات المواطنين وعجزهم عن الإيفاء بمتطلباتهم الحياتية والمعيشية جراء ارتفاع الأسعار، مؤكدا أن استمرار هذا الوضع البائس والفوضوي سيكون لمؤتمر حضرموت الجامع الموقف الحاسم الذي يلبي تطلعات المواطنين“.
وشدد الاجتماع على ضرورة النأي ”بحضرموت بعيدا عن الصراعات السياسية والعسكرية التي تهدد حالة الأمن والاستقرار، من خلال إسناد المهام الأمنية والعسكرية لأبنائها على كامل ترابها، وفي السياق ذاته عدم الزج بالمواطنين لتعطيل الممتلكات العامة والخاصة والإضرار بها“.