"نيكولاس".. عاصفة تجتاح ساحل خليج المكسيك مهددة بفيضانات
ضربت العاصفة الاستوائية "نيكولاس" ساحل خليج المكسيك الأمريكي بأمطار غزيرة قد تستمر لأيام.
وتسببت العاصفة في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق بأكملها، وتسببت في فيضانات ووجهت ضربة أخرى لصناعة الطاقة بعد أسبوعين فقط من إعصار "إيدا".
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن المركز الوطني للأعاصير قوله، الثلاثاء، إن الاعصار "نيكولاس"، وصل إلى اليابسة في تكساس بالقرب من شبه جزيرة ماتاجوردا، محملًا برياح تبلغ سرعتها القصوى 110 كيلومترات في الساعة. وهو ثامن إعصار استوائي يضرب الولايات المتحدة هذا العام.
فيضانات تهدد الحياة
وقال المركز الوطني للأعاصير إنه من المتوقع حدوث فيضانات "تهدد الحياة" عبر الجنوب العميق خلال اليومين المقبلين.
وأدى انقطاع التيار الكهربائي إلى إغلاق خطي أنابيب وقود حيويين إلى الشمال الشرقي ومحطة لتصدير الغاز الطبيعي.
وقال جوش فايس، خبير الأرصاد الأمريكي: "سيشهد اليوم أشد هطول للأمطار. وقد تكون هناك أمطار غزيرة متواصلة لعدة أيام عبر ساحل الخليج".
جدير بالذكر أن قوة العاصفة الاستوائية نيكولاس سبق وأن تراجعت مع تقدمها إلى داخل ولاية تكساس بجنوب الولايات المتحدة، بعدما خفض خبراء الأحوال الجوية قوتها من إعصار حين ضربت اليابسة في وقت سابق الثلاثاء.
وتوقع المركز الوطني للأعاصير أن تتقدم العاصفة الاستوائية نيكولاس ببطء نحو الشمال الشرقي مصحوبة برياح تقارب سرعتها 110 كلم في الساعة، ثم شرقا الأربعاء فوق لويزيانا.
وتشير الأرصاد إلى أنها ستضعف قبل أن تتحول إلى منخفض جوي استوائي بحلول الأربعاء.
وأفاد المركز الوطني للأعاصير أن مناطق ساحل تكساس وأعلى لويزيانا ستتلقى كمية من الامطار تتراوح بين 13 و25 سنتم، وقد تصل إلى 50 سنتم في وسط لويزيانا وجنوبها.
وأظهرت مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أمطارا غزيرة ورياحا عاتية اقتلعت سطح محطة للوقود.
البقاء متيقظين
وحض حاكم تكساس جريج أبوت في بيان سكان الولاية على الأخذ بتحذيرات السلطات المحلية و"البقاء متيقظين".
أضرار جسيمة
وأعلن رئيس بلدية هيوستن سيلفستر تيرنر في تغريدة الإثنين أن المدينة التي تكبدت أضرارا جسيمة عام 2017 جراء الإعصار هارفي، تلزم حال الطوارئ.
ونصبت السلطات سواتر وحشدت بحشد خدمات الطوارئ وطلبت من الأهالي اتخاذ كافة الاحتياطات.
وأعلن الرئيس جو بايدن مساء الإثنين حال الطوارئ في لويزيانا التي ضربها الإعصار أيدا في أواخر أغسطس وبداية سبتمبر وأودى بعشرات الأشخاص.
قبل وصول نيكولاس، تم إلغاء العديد من الرحلات الجوية في المطارات حول هيوستن، كما أغلقت قناة هيوستن التابعة للمرفأ.