بعد اعتقال 4 من الأسرى الفارين.. إسرائيل تسمح باستئناف الزيارات داخل سجونها
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل سمحت باستئناف برنامج زيارة أهالي الأسرى الفلسطينيين، بعد أن منعتها إثر عملية فرار الأسرى الستة قبل أيام.
زيارة عائلات الأسرى
وذكرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنه تم ”استئناف برنامج زيارات عائلات الأسرى في سجون إسرائيل، من الضفة الغربية بما فيها القدس“.
وأشارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الزيارات ستستأنف ابتداءً من الأحد المقبل 19 سبتمبر حسب البرنامج المعلن عنه، بعد منع الزيارات من قبل إسرائيل، ردًا على عملية فرار الأسرى الستة في وقت سابق.
وتضاربت الأنباء خلال الأيام الماضية حول الوضع الصحي للأسرى الأربعة الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم، وأخضعتهم للتحقيق والمحاكمة في وقت سابق.
كما كشفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن نيتها زيارة الأسرى الأربعة الذين أعادت إسرائيل اعتقالهم من جديد، خلال الأيام المقبلة، بعد الأنباء التي تحدثت عن تدهور وضعهم الصحي خلال التحقيق معهم داخل السجون الإسرائيلية.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، على لسان المتحدث باسمها يحي مسودة، إنها ”ستقوم خلال الأيام المقبلة بزيارة الأسرى الأربعة، ومن ضمنهم زكريا الزبيدي، لطمأنة ذويهم، خاصة مع انتشار الحديث عن تدهور حالته الصحية، وعدم تمكن المحامين من زيارتهم“، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ”وفا“.
وأكد المتحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن ”اللجنة تبذل قصارى جهدها لزيارة الأسرى الذين أعادت سلطات الاحتلال اعتقالهم، بعد تمكنهم من الفرار من سجن جلبوع الإسرائيلي“.
وأوضح أن ”القانون الدولي الإنساني يحظر بشكل كامل كافة الأعمال اللاإنسانية بحق الأسرى، سواء خلال عملية الاعتقال أو داخل أماكن الاحتجاز“.
أماكن الاحتجاز
وتابع مسودة: ”اللجنة الدولية للصليب الأحمر ملتزمة بزيارة أماكن الاحتجاز، وتأمين المعاملة الإنسانية التي ينص عليها القانون الدولي“.
كما أكدت عائلة الأسير زكريا الزبيدي أن نجلها أدخل إلى وحدة الإنعاش داخل أحد المستشفيات الإسرائيلية، وهو الأمر الذي نفته مصلحة السجون الإسرائيلية، وأكدت أن الزبيدي لا يزال تحت التحقيق.
من جهة أخرى، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن ”استمرار الاحتلال الإسرائيلي بمنع زيارة المحامين للأسرى الأربعة، وهم محمود العارضة، ويعقوب قادري، وزكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، يؤكد أن لديه ما يخفيه، وأن روايته حول مصيرهم ستبقى محط شك“.
ولفت نادي الأسير، في بيان له، إلى أنّه منذ الأمس ومع تصاعد الأنباء حول مخاطر كبيرة على مصير الأسرى الأربعة، والتخوفات من تعرضهم للتنكيل والتعذيب الشديد، وما أظهرته الصور من وجود علامات اعتداء عليهم، يواصل نادي الأسير مع عضو الكنيست الإسرائيلي أيمن عودة لمعرفة مصير الأسير الزبيدي، الذي كان قد أعلن إعلام الاحتلال أنه نقل إلى المستشفى مرتين.
وطالب نادي الأسير الفلسطيني بالضغط على الاحتلال للسماح للمحامين بزيارة الأسرى، والاطمئنان عليهم بشكل مباشر، مطالبا المؤسسات الحقوقية، وعلى رأسها الصليب الأحمر، ببذل الجهود اللازمة لزيارتهم، وبأسرع وقت.