بعد واقعة الهروب.. جيش الاحتلال يجري عمليات تفتيش مشددة بسجن جلبوع|فيديو
نشرت إدارة السجون الإسرائيلية اليوم الأحد فيديو من سجن جلبوع يظهر أعمال التفتيش فيه تزامنا مع إطلاق جيش الاحتلال الحملة التفتيشية في السجون بعد حادث هروب 6 معتقلين فلسطينيين مؤخرا.
ونشرت وسائل إعلام عبرية مقطعا مصورا قالت إنه يسجل لحظة اعتداء أسير فسلطيني على سجان داخل سجن جلبوع شديد الحراسة.
وبحسب موقع "والا" العبري، الذي نشر المقطع، سكب الأسير مالك حامد، المسجون في سجن جلبوع، الماء المغلي على وجه أحد الحراس في السجن ردا على الإجراءات التي اتخذتها إدارة السجن بتقييد الحركة داخل السجن، بما في ذلك تقليص ساعات الخروج من الزنزانات، في أعقاب عملية هروب الأسرى الأسبوع الماضي.
ويظهر المقطع المتداول، المصور بكاميرات المراقبة الأمنية في السجن، السجان وهو يقفز من الألم بعد رشه بالماء المغلي.
هروب الأسرى
وتمكن 6 أسرى فلسطينيين من الفرار من سجن "جلبوع" الإسرائيلي شديد الحراسة، الإثنين الماضي، عبر نفق حفروه أسفل السجن بمعلقة معدنية، وتمكنت الشرطة الإسرائيلية فيما بعد من القبض على أربعة منهم، وشددت الحراسة والإجراءات على السجن.
وأشار الموقع إلى أنه حسب لائحة الاتهام التي وجهت للسجين فأنه، الأسير، قام بتسخين الماء في غلاية، وطلب من أحد السجناء الاقتراب من زنزانته، وعندما تأكد من اقترابه من النافذة سكب الماء المغلي على وجهه.
ولفت الموقع إلى أن الواقعة حدثت الثلاثاء الماضي، بعد يوم واحد من فرار الأسرى الفلسطينين الستة، وتشديد الإجراءات داخل السجن.
سجن جلبوع
وفي سياق أخر، أظهرت التحقيقات مع الأسرى الأربعة الذين هربوا من سجن جلبوع وأُلقي القبض عليهم من جديد تفاصيل مختلفة في قضية هروبهم، وفق ما نشرته وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الأحد.
وذكرت القناة الـ“12″ العبرية أنه بعد هروب الأسرى الستة انقطع الاتصال فيما بينهم، ولم يكن لديهم أي وسيلة للتواصل مع بعضهم بعضا.
كما أظهرت التحقيقات لدى مصلحة السجون وجهاز الشاباك أن الأسرى الستة الذين فروا من سجن جلبوع لم يتلقوا مساعدة من أي أحد، سواء من داخل السجن أو من خارجه.
حفر النفق
ووفق القناة العبرية، فقد حفر الأسرى الستة النفق لمدة ستة أشهر، وبمجرد خروجهم من النفق ساروا كمجموعة واحدة نحو 7.5 ميل حتى وصولهم إلى أحد المساجد في الناعورة شمال إسرائيل والقريبة من السجن، حيث بقوا هناك لبعض الوقت.
وأشارت التحقيقات مع الأسرى إلى أنهم بعد ذلك انقسموا إلى ثلاث مجموعات، وسلكت كل مجموعة منهم طريقا مختلفا للهروب.
وأوضحت التقديرات داخل المنظومة الأمنية أن واحدا على الأقل من الأسرى المتبقين موجود في مدينة جنين، ويتلقى حماية تسمح له بالاختباء.
ووفق القناة، فإن تحقيقات الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام تشير إلى أن السجناء الستة الهاربين لم يتلقوا أي مساعدة مخطط لها، لا من السجن ولا من خارجه، ويبدو أنهم تلقوا مساعدة عشوائية أثناء الهروب، سواء في النقل أو الملابس، من المواطنين الذين التقوا بهم.