عمليات عسكرية للجيش الليبي تستهدف المرتزقة التشاديين
نفذت قوات الجيش الليبي عملية عسكرية استهداف عناصر المرتزقة التشاديين قرب الحدود الجنوبية.
عمليات واسعة
وقال الجيش الليبي، إن فرقة المهام الخاصة به نفّذت عمليات عسكرية واسعة استهدفت من خلالها المرتزقة وعناصر المعارضة التشادية المتمركزين على الأراضي الليبية في منطقة تربو بالحدود الجنوبية.
وتابع، في بيان، أن الوحدات تمكنت خلال اشتباكها مع هذه المجموعات المسلحة من تدمير عدد من الآليات والمدرعات التابعة لها والقضاء على من كان داخلها.
وأسفرت العملية العسكرية التي خاضتها فرقة المهام الخاصة عن استشهاد أحد أفرادها.
مطاردة بقايا المعارضة
وتستمر مطاردة قوات الجيش الليبي بقايا هذه المجموعات في المناطق الحدودية، بحسب البيان.
وواصل الجيش الليبي جهوده لتأمين جنوب البلاد، ومحاربة جرائم التهريب عبر الصحراء والخطف والابتزاز وإيقاف المهاجرين بعد سنوات من تغافل الحكومات المتعاقبة في طرابلس.
وفي يناير 2019، أطلق الجيش الليبي عملية فرض القانون، وقوض آمال الجماعات الإرهابية وتجار البشر والمحروقات، وطرد عناصر المرتزقة التشاديين.
لكن التنظيمات الإرهابية عادت للظهور مرة أخرى في مناطق أقصى الجنوب الليبي، حيث اتخذ بعضها من حوض مرزق ومناطق أم الأرانب وتجرهي مرتكزات، وحاول الانقضاض على بعض الحقول النفطية الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
وتعمل القيادة العامة للجيش الليبي على إمداد أهالي الجنوب الغربي لليبيا والمناطق المعزولة والنائية بما تحتاجه من خدمات خاصة الصحية بالتوازي مع حربها على الإرهاب.
ويأتي ذلك تزامنًا مع وقت يبحث فيه الرئيس السيسي، مع قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، والمستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي، سبل استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد.
جاء ذلك خلال استقبال السيسي للمسؤولين الليبيين في القاهرة، بحضور عباس كامل رئيس المخابرات العامة المصرية.
ورحب السيسي بالقادة الليبيين، مثمنًا حرصهما الدائم على إنفاذ إرادة الشعب الليبى الشقيق وصون مصالحه الوطنية، وذلك بهدف استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا، إلى جانب الحفاظ على سيادة ووحدة الدولة الليبية.
كما أكد السيسي على مواصلة مصر جهودها للتنسيق مع كل الأشقاء الليبيين خلال الفترة المقبلة، بما يساهم في ضمان وحدة وتماسك المؤسسات الوطنية الليبية، وصولًا إلى إجراء الاستحقاق الانتخابي الهام برلمانيًا ورئاسيًا المنتظر بنهاية العام الجاري.
إضافة إلى منع التدخلات الخارجية التي تهدف بالأساس إلى تنفيذ أجنداتها الخاصة على حساب الشعب الليبي، وكذا إخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من الأراضي الليبية.