شيماء النقباسى.. معاناة صحفية
تعاني شيماء النقباسى من تجاهل الجماعة الصحفية لها وعدم تعامل مجلس نقابة الصحفيين مع قضيتها بما ينبغي أن يكون، حيث تتلقى الصفعات الواحدة تلو الأخرى، لا لذنب اقترفته سوى أنها تمارس عملها الصحفي وفقط.
وشيماء النقباسى زميلة صحفية تعمل مراسلة بمحافظة الغربية، كانت حياتها العملية تسير باعتياد الأداء اليومي المرهق لمراسلة بمحافظة تكتظ بالمشكلات والحكايات والقصص المثيرة، حتى جاء اليوم الموعود.. تلقت شيماء شكوى –حسب روايتها- تتضمن اتهامات تخص الأستاذ الدكتور مصطفى فؤاد المستشار القانوني لجامعة طنطا فأرسلتها على الواتس آب الخاص برئيس الجامعة للحصول على رد.
أرسل الأستاذ الدكتور محمود أحمد زكى رئيس الجامعة بالشكوى إلى المشكو في حقه، فما كان من سيادته إلا أن تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة يتهمها بالسب والقذف رغم عدم وجود موضوع منشور بالقضية، وبين دهاليز النيابة العامة وتحريات الشرطة الأكثر إثارة تجد شيماء نفسها أمام المحكمة لتدافع عن نفسها في غياب تام لدور نقابة الصحفيين ومجلسها الموقر خصوصا وأن تحريات الشرطة قالت كلاما غريبا وعجيبا ومدهشا.
المهم أن شيماء النقباسى وهي تعارك من أجل إثبات أنها لم تنشر شيئا وإنها أرسلت ما وصل إليها إلى المسئول الأول في الجامعة للاستفسار فقط عن صحة ما جاء بالشكوى، تعرضت لما هو أغرب من قضية البلاغ والمحاكمة والجلسات والإدلاء بالأقوال.
بلاغ ضد شيماء النقباسى
فوجئت شيماء بأن سيدة تقدمت ببلاغ ضدها قالت فيه: إنها "شغالة" تعمل في بيت شيماء النقباسي وأن شيماء اعتدت عليها بالضرب وأدلت بتفاصيل العنوان الذي تقيم فيه المراسلة وإذ فجأة صدر حكم على شيماء النقباسي بالحبس.
اتضح أن العنوان المدون من الشاكية لبناية مهجورة كانت شيماء تقيم فيه منذ سنوات طويلة ولم يعد البيت مسكونا من الأصل ووجدت نفسها أمام حكم عليها لابد وأن تطعن فيه وتدافع عن نفسها إزاء واقعة لم تحدث من الأصل، ويقينا لا يمكن الربط بين المشكلة القائمة مع جامعة طنطا وبين بلاغ السيدة المجهولة ولكننا نعرض فقط المعاناة التي تواجهها شيماء النقباسى بسبب أدائها لعملها في طنطا عاصمة الغربية.
والآن تدور شيماء النقباسى في حلقة مفرغة بين بلاغ بالسب والقذف وبين حكم صادر ضدها بالاعتداء على سيدة هي لا تعرفها وبالتأكيد السيدة الشاكية لا تعرف شيماء أيضا.
المحصلة أن ما تواجهه شيماء النقباسى أمر غريب وعجيب ولا يمكن السكوت عليه ولابد من مساندتها ودعمها في قضيتها فهى في النهاية صحفية وأم ومواطنة تحاول أداء عملها ولا يجوز أن نتركها هكذا دون الوقوف معها.
تفاصيل أخرى سنتناولها في مقال قادم ونظن أنها ستكون حاكمة وفاصلة ومهمة في قضية شيماء النقباسى، ونتمنى أن تثبت براءتها وتخرج من دائرة الخوف التي تحاصرها.