"ليبيا بالجميع" تطلب عقد الانتخابات في موعدها وترفض المحاصصة والإقصاء
في وقت متأخر من أول أمس انعقد الاجتماع التأسيسي الأول لمبادرة الوطن بالجميع التي شارك فيها ولأول مرة عدد كبير من مختلف الأحزاب والتيارات والقوى الوطنية المستقلة، التي التقت شعار هذا الشعار لبناء ليبيا جديدة.
وجاءت الدعوة للمبادرة في إطار التحضير والتنسيق للمشاركة في الاستحقاقات الانتخابية البرلمانية والرئاسية المزمع اقامتها في الرابع والعشرين من شهر ديسمبر القادم.
وتهدف المبادرة إلى جمع الكيانات والتيارات السياسية والقوى الوطنية المستقلة في لقاء حواري شامل يهدف الي توحيد الرؤى الوطنية وصولًا إلى تحقيق مشاركة مثالية في الاستحقاقات الانتخابية القادمة.
الأمن والاستقرار
وتسعى المبادرة إلى إفراز نخب برلمانية قادرة على الوصول بالبلاد إلى الأمن والاستقرار.
واعتمد المجتمعون المبادئ العامة للمبادرة كمنهاج عمل لأي كيان ينبثق عنها.
ومن أبرز المبادئ التي أكدت عليها المبادرة، المحافظة على وحدة ليبيا واستقلالها وسلامة أراضيها والتأكيد على أن الشعب الليبي شعب واحد تجمعه عقيدة الإسلام السمحاء وروابط الدم والتاريخ والمصير المشترك.
دولة مؤسسات
كما اكدت على ان الشراكة في بناء دولة المؤسسات والقانون، مع الجميع وبالجميع، وفق خيارات الشعب الليبي وإرادته الحرة، والوثيقة العقدية التي يقرها، والآليات الدستورية والقانونية التي يرتضيها، لتأسيس دولة عصرية تحقق العدالة في التنمية والخدمات والعيش الكريم للمواطن.
وأكدت على ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات وضمان استقلال القضاء وإرساء مبادئ العدالة وضمان حرية الرأي والتعبير.
إضافة الى التداول السلمي على السلطة واحترام إرادة الشعب وخياراته من خلال انتخابات حرة ونزيهة تنتفي معها أساليب المغالبة والإقصاء والمحاصصة المعززة للانقسام.
تغيير سلمى
وأكدت كذلك على التمسك بإجراء الانتخابات في موعدها المحدد كوسيلة للتغيير السلمي وتوعية الشعب بالمشاركة الفعالة لاختيار الأفضل، وتوافق القوى السياسية على اختيار الأجدر والأصلح لخدمة الدولة.
واعتبرت المبادرة أن الرجوع للشعب أو ممثليه للبت في الملفات والمسائل المصيرية الكبرى هو الضمان الأمثل لتحقيق إرادته في وطن حر ومستقل، وإرساء نظام حكم محلي رشيد وناجع يغطي الجغرافيا الليبية ويؤمن إدارةً عادلةً للثروة والخدمات وينهي المركزية، وحماية الدولة والوطن والمواطن عبر مؤسسات عسكرية وأمنية محترفة، ذات كفاءة عالية، تنظم عملها تشريعات نافذة.
وأكد المشاركون وهم زعامات ليبية من جهاتها الأربع على ضرورة بناء الثقة في العملية السياسية عبر حوار صريح وشفاف بين كل الفرقاء، تشارك فيه كل الفعاليات السياسية والاجتماعية بما يقود إلى رؤية توافقية ومشروع وطنيٍ واحد يخرج بالبلد نحو الاستقرار والتنمية.
خطاب الكراهية
وأكدت مبادئ المبادرة على رفض ومقاومة كل أشكال التمييز والغبن والظلم والتهميش ونبذ الاحتراب، والتصدي لخطاب الكراهية وبث الفرقة بين الليبيين، ودعم الجهود المؤسسية والاجتماعية لتحقيق المصالحة الوطنية ونبذ كل أشكال التطرف ومكافحة الإرهاب والجريمة والهجرة غير القانونية والفساد الإداري والمالي، والانحرافات التي تشكل خطرًا على الفرد والاسرة والمجتمع والدولة وفقًا للقانون.
وكان من أهم المبادئ التي شكلت أهم مخرجات الاجتماع ان الإصلاح التشريعي والسياسي والاقتصادي، أساس وضرورة لبناء الدولة، ذلك أن الهوية الليبية هي الجامعة لكل أفراد المجتمع بكل مكوناته، ويعد الموروث الحضاري والثقافي واللغوي والاجتماعي بتنوعه رصيدًا مشتركًا لكل الليبيين.
تنمية
كما أكدت المبادرة على ان للمرأة والشباب دورهما الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ويقع على عاتق الدولة مسؤولية تمكينهما من فرص الاستثمار ومشاريع التنمية الاجتماعية.
وجاء في مخرجات المبادرة أن العمل على إنهاء معاناة النازحين واللاجئين والمحتجزين، وسجناء الرأي وبناء علاقات خارجية مع المحيط العربي والإقليمي والدولي، وفق مبدأ الاحترام المتبادل والتعاون البناء بات هدفًا جمعيًا في وجدان كل الليبيين.
إلى ذلك وتأتي أهمية المبادرة من مكانة الشخصيات الحاضرة فيها ومنهم الدكتور محمد احمد الشريف، المفكر الاسلامي الليبي الكبير والدكتور عبدالرحمن العبار والدكتور عاشور شوايل ومولاي اقنادي عن الطوارق وبمشاركة حزب تيار ليبيا للجميع وحزب ليبيا الجامع وتجمع الوحدة الوطنية وحزب الاتحادي الوطني والمجلس الاعلي للمصالحة لطرابلس الكبرى ورئيس المجلس الاعلى للطوراق بالاضافة عدد من الشخصيات الوطنية المستقلة