إيبارشية باريس وشمالي فرنسا تكرم ناجحي الثانوية العامة
كرمت إيبارشية باريس وشمالي فرنسا للأقباط الأرثوذكس، خريجي الثانوية العامة بحضور نيافة الأنبا مارك أسقف الإيبارشية.
أقيمت احتفالية التكريم في كاتدرائية السيدة العذراء ورئيس الملائكة رافائيل بمقر الإيبارشية بدراڤي، وشهدت مشاركة ١١٩ طالب وطالبة، وتضمنت عددًا من الفقرات المميزة.
وفي سياق أخر قال قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، تنفرد عن كل كنائس العالم، بـ«عيد النيروز».
وأوضح البابا تواضروس في تصريحات له، إن عيد النيروز نحتفل به امتدادًا من الحضارة الفرعونية القديمة، والتي كانت غنية ولها تقويم خاص بها، وعندما أتت المسيحية في القرن الأول الميلادي على يد القديس مارمرقس الرسول واستشهد في مدينة الإسكندرية ونالت المدينة الإيمان بالمسيح وصارت أول كنيسة في قارة أفريقيا تنال هذا الإيمان، وعاش المسيحيون في مصر عصور كثيرة وكان من أشدها عام ٢٨٤م وهو العام الذي اعتلى فيه الملك دقلديانوس عرش الإمبراطورية الرومانية، وكان طاغية ومضطهدًا شديدًا للمسيحين، على يديه استشهد المئات ويقال في زمنه استشهد حوالي ٨٠٠٠٠٠ مسيحي في مصر وخارج مصر، ولأن تاريخه كان حاسمًا في مسيرة المسيحية على أرض مصر اختار الأقباط السنة التي أعتلى فيها العرش ٢٨٤م وجعلوها بداية السنة القبطية الجديدة.
وأضاف "يعرف هذا التقويم بتقويم الشهداء أو التقويم القبطي، صارت السنة القبطية واسماء شهورها مأخوذه من أسماء التقويم المصري القديم (توت - بابه - هاتور....إلخ)، وتمتاز السنة القبطية بأنها سنة حسابية، فالسنة الميلادية والهجرية سنة فلكية ولكن السنة القبطية سنة حسابية وعدد الأيام الموجودة بكل شهر من شهورها ٣٠ يومًا، وأضيف شهر صغير سمي بأيام النسئ ويكون ٥ أو ٦ أيام".
وأوضح البابا تواضروس:"عاش التقويم حتى اليوم وهذا يفسر لنا لماذا يكون مواعيد الاحتفالات لدينا مختلفة عن الغرب، لأننا نسير على هذا التقويم وأعيادنا مضبوطه على هذا التقويم القبطي، نحتفل بعيد النيروز في بداية السنة القبطية ويستمر أحتفالنا بالطقس الفريحي حتى ١٧ توت (عيد الصليب) الذي نحتفل به لمدة ثلاثة أيام، وتمضي مسيرة السنة الكنسية بكل أعيادها ومناسبتها وتذكارتها".
وتابع "نحن نحتفل بعيد الشهداء قد نظن أنه عيدًا قديمًا، ولكن الله أنعم في الأزمنه المعاصرة أن نسمع عن وجود شهداء وأن نراهم ونعرفهم، فصار هناك شهداء معاصرين ولذلك اختارت الكنيسة أن تعيد مرة أخرى للشهداء الجدد واختارت يوم (١٥ فبراير) من كل عام وهو تذكار دخول السيد المسيح إلى الهيكل، واختارت هذا اليوم لأنه تذكار شهداء ليبيا، واختارنا هذا اليوم ليمثل كل الشهداء ونحتفل به ويكون يوم فرح".