الصومال تجرى الانتخابات تحت تهديد الإرهاب
اتخذت الشرطة الصومالية، اليوم السبت، إجراءات مشددة استعدادا لإجراء الانتخابات التشريعية في مدينة جوهر عاصمة ولاية هيرشبيلي بالصومال.
وشددت الشرطة الإجراءات الأمنية في المدينة قبيل انطلاق التصويت بالانتخابات المرتقبة خلال أيام.
وتستعد مدينة جوهر لانتخابات تشريعية تختار عبرها 8 مقاعد فيدرالية بمجلس الشيوخ يتنافس عليها 33 مرشحا بينهم 7 نساء.
وفي بيان قالت قوات الأمن بالمدينة: "يمنع حمل السلاح باستثناء المسؤولين الحكوميين في جوهر خلال فترة الانتخابات".
وأوضح البيان أن الإجراءات تأتي لـ"النأي عن اشتباكات مسلحة وتحقيق سلمية الانتخابات".
برلمان ولاية هيرشبيلي
ومن المرتقب أن يلقي المرشحون، غدا الأحد، خطاباتهم أمام برلمان ولاية هيرشبيلي المحلي، بينما ينطلق التصويت الإثنين المقبل ويستمر حتى الأربعاء.
ووصل المدينة مسؤولون من لجان الانتخابات الفيدرالية للإشراف على سير العملية الانتخابية وتقديم الدعم الفني اللازم للجنة الاقتراع المحلية في ولاية هيرشبيلي.
وقبل أيام قليلة، شنت حركة الشباب الإرهابية هجوما بقذائف الهاون، استهدف القصر الرئاسي بمدينة جوهر.
وقبلها بيوم، أصيب ثلاثة نواب من برلمان ولاية "هيرشبيلي" في هجوم استهدف اجتماعهم بمدينة جوهر من قبل الحركة الإرهابية.
حركة الشباب الصومالية
وتقاتل "الشباب" في الصومال منذ سنوات في محاولة للإطاحة بالحكومة المركزية، وكثيرًا ما تنفذ الحركة الإرهابية هجمات بالأسلحة النارية والقنابل ضد أهداف عسكرية ومدنية على حد سواء.
وتشهد العاصمة الصومالية مقدشيو حالات كر وفر بين القوات الحكومية وحركة الشباب الصوملية، حيث وجهت قوات الأمن الصومالية ضربة جديدة للحركات الإرهابية، أسفرت عن سقوط القيادي بحركة الشباب الصومالية محمد نور محمد، أحد أبرز قيادات الإرهاب والتطرف في البلاد.
واستسلم القيادي نور لقوات الجيش الصومالي، بعد أن ضيقت عليه الخناق في إطار عمليات عسكرية مكثفة تدك معاقل الميليشيا.
وذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أن قياديا بارزا من حركة الشباب استسلم، للجيش الصومالي في مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال.
مسئول جمع الإتاوات
والقيادي الإرهابي نور، هو "مسئول" جمع الإتاوات من المزارعين والرعاة.
ووفق المصدر نفسه، فإن القيادي الإرهابي كان عضوا في التنظيم لسبع سنوات، وشارك بمعارك مسلحي الحركة ضد الجيش الصومالي.
ونقلت الوكالة عن الإرهابي قوله إن سبب انشقاقه يعود لـ"ممارسات الظلم والنهب للميليشيات ضد المواطنين الأبرياء".
ومؤخرا، استسلمت قيادات في مستويات مختلفة من "الشباب" للحكومة الصومالية عقب تكثيف الجيش عملياته العسكرية ضد معاقل التظيم الإرهابي.
والثلاثاء الماضي، شنت حركة الشباب هجوما بقذائف الهاون على قاعدة عسكرية في إقليم بري شمال شرقي الصومال.
وبحسب وسائل إعلام صومالية فإن المليشيات أطلقت 15 قذيفة على القاعدة الواقعة في ولاية بونتلاند، لكن قوات الأمن الصومالية سارعت بالرد على مصدر إطلاق القذائف.
وحينها، أكد مسؤولون أمنيون عدم سقوط ضحايا جراء الهجوم الإرهابي، فيما قامت القوات بعمليات تمشيط واسعة في قرية "أف أورر" التي وقع فيها الهجوم.
غارة جوية أمريكية
وكانت استهدفت غارة جوية أمريكية موقعا لحركة الشباب الإرهابية بالصومال، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوعين.
وجاءت الغارة التي أعلنت عنها وزارة الأمن بولاية جلمدج الصومالية، مستهدفة موقعا لحركة الشباب الإرهابية، في جنوبي محافظة مدج وسط البلاد.