رئيس الحكومة اللبنانية: الانتخابات النيابية في موعدها دون تأخير
تعهد رئيس الحكومة اللبنانية الجديد، نجيب ميقاتي بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها دون أي تأخير.
وفي وقت سابق من اليوم الجمعة، صدّق الرئيس اللبناني ميشال عون، على تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي.
وقال ميقاتي في تصريحات لقناة "بلومبيرج الشرق": "الانتخابات النيابية ستُجرى في موعدها (في 29 أبريل 2022) من دون أيّ تردّد".
وتطرق ميقاتي للأزمة الاقتصادية التي تعاني منها بلاده وتجلت بما في ذلك في أزمة شح الوقود والأدوية والمواد الغذائية الأساسية قائلا: "الدعم أوقف تقريبًا لأنه لم يعد لدينا المال لندعم وليس لأننا قررنا ذلك".
إلا أنه مضى مستدركا: "سنحل الأزمات في أسرع وقت ولا أطلب "فترة مهلة"، لكنه أضاف في ذات السياق "نحتاج لسد فراغ عقب 13 شهرًا من التعطيل السياسي".
تحسين الوضع المعيشي
وقال إنه حكومته ستبدأ فورا في إجراءات لتحسين الوضع المعيشي، مشيرا إلى أنه بدأ اتصالات بالفعل في هذا الصدد.
وحول آخر الاتصالات مع صندوق النقد الدولي لدعم لبنان قال ميقاتي: " نأمل إحداث تقدم في المحادثات مع صندوق النقد الدولي... سنعمل على اتفاق مُرضٍ مع الصندوق".
وشدد على أن لبنان بالفعل يطبق شروط صندوق النقد الدولي وينتظر حاليا مساعداته، مضيفا "نحن بحاجة إلى شهر لبدء التواصل مع صندوق النقد الدولي من أجل تشريع بعض القوانين".
وقال ميقاتي إن الأزمة التي يعيشها لبنان "غنية عن الوصف وما تحتاجه هو الحلول".
واعتبر أن الإصلاحات في بلاده "قد تتطلب وقتًا لحصد النتائج"، مضيفا " سنعمل لإيقاف الهبوط الحر الذي يشهده لبنان".
وشدد على أن وزير المالية (يوسف خليل) في حكومته "موضع ثقة لإحداث التغيير"، مؤكدا أن "مصرف لبنان ليس المسؤول الوحيد عن الأزمة التي وصلنا إليها".
وحول مستقبل علاقات لبنان الخارجية، قال ميقاتي "بعد نيل الثقة البرلمانية سنكثف اتصالاتنا الخارجية"، مشددا على أنه "لا يمكن أن نكون مع الدول العربية إلا بعلاقة ممتازة وسنطلب الدعم من مجلس التعاون الخليجي".
وأوضح في هذا الصدد "حريصون على التنسيق والتعاون مع جميع الدول العربية وخصوصًا دول الخليج".
ودعا ميقاتي "من يريد عرقلة عمل الحكومة" إلى الخروج منها، لافتا إلى أن هدف حكومته "هو الإنقاذ والبناء والتعاون معًا"، مضيفا "لا يوجد في الحكومة شيء معطّل وليس لأي فريق أي ثلث ضمن مجلس الوزراء".
كان الرئيس اللبناني ميشال عون، قد كلف في 26 يوليو الماضي، نجيب ميقاتي بتشكيل حكومة، قبل المصادقة عليها اليوم.
واستقالت حكومة حسان دياب في 10 أغسطس 2020، بعد 6 أيام من انفجار مرفأ بيروت، واستمرت في تصريف الأعمال لحين تشكيل حكومة جديدة.
ولاحقا تم تكليف سعد الحريري زعيم تيار المستقبل بتشكيل الحكومة، إلا أنه اعتذر في يوليو/تموز الماضي، بعدما تعذر التوافق مع الرئيس عون على تشكيلها.
ويعاني لبنان أوضاع اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، تجلت بما في ذلك في شح الوقود واختفاء الأدوية والسلع الأساسية وانهيار العملة وارتفاع معدلات الفقر.