بعد أنباء قتله على يد طالبان.. من هو السياسي أمر الله صالح؟
ذكرت قناة العربية، أن هناك أنباء داخل أفغانستان تفيد بقيام طالبان بقتل شقيق نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح.
وقال مصدر إن مسلحين من حركة طالبان أسروا ثم قتلوا شقيق أمر الله صالح، روح الله صالح، الذي أعلن نفسه رئيسًا لأفغانستان.
في الوقت نفسه، قال أحد سكان إقليم بنجشير، غير الخاضع لسيطرة طالبان، إن روح الله صالح توفي قبل أيام قليلة، وهو يقاتل طالبان.
وقال أمر الله صالح، النائب الأول للرئيس الأفغاني السابق، في وقت سابق، إنه لم يغادر البلاد، معتبرا أن مقاومة حركة طالبان مستمرة في إقليم بنجشير الذي سبق وأعلنت الحركة السيطرة عليه مساء اليوم الجمعة.
وجاء ذلك في تغريدة لصالح بحسابه على "تويتر" بعد وقت قصير من أنباء عن مغادرته ولاية بنجشير إلى طاجيكستان، تلاها إعلان حركة طالبان سيطرتها على ولاية بنجشير شمالي أفغانستان، آخر معاقل المقاومة ضد الحركة.
وقال صالح: "المقاومة مستمرة وستستمر، أنا هنا على أرضي ولأجل أرضي وأدافع عنها بكرامة".
وفي وقت سابق اليوم، نفى مصدر في جبهة بنجشيرالأنباء التي تحدثت عن مغادرة أحمد مسعود وأمر الله صالح الولاية إلى طاجيكستان، مؤكدا وجودهما في المنطقة.
وقال المصدر إن "الأخبار المنشورة التي تفيد بأن أحمد مسعود وأمر الله صالح النائب الأول لرئاسة الجمهورية السابق، قد غادرا بنجشير إلى طاجيكستان مجرد شائعة وهما موجودان في بنجشير".
وكان صالح قد أدى اليمين الدستورية كنائب أول لرئيس الجمهورية أفغانستان الإسلامية في مارس 2020.
وبعد أن فرّ الرئيس أشرف غني من أفغانستان في 15 أغسطس 2021، قال إنه "لن يرضخ تحت أي ظرف من الظروف" لطالبان.
جبهة مناهضة
وأفادت عدة وسائل إعلام أن جبهة مناهضة لطالبان يجري تشكيلها في بنجشيرالأنباء تضم صالح وغيره من الشخصيات المناهضة لطالبان.
وغرد مراسل صحيفة واشنطن بوست عزت الله مهرداد أن جبهة مناهضة لطالبان تتشكل في بانشير وكتب: "نائب الرئيس السابق أمر الله صالح، وأحمد مسعود نجل أحمد شاه مسعود، ووزير الدفاع السابق بسم الله خان محمدي يشكلون قوة مقاومة ضد طالبان في بنجشيرالأنباء .
وكتب صالح عبر تويتر اليوم دعمًا للمتظاهرين الذين أنزلوا علم طالبان واستبدلوه بعلم افغانستان الرسمي: "أعبر عن احترامي ودعمي وتقديري للحركة الشجاعة والوطنية لأبناء بلدي الكرام في مختلف الأماكن لرفعهم العلم الوطني ضد جماعة طالبان التي تعمل بالوكالة وقد استشهد عدد منهم بشرف في سبيل ذلك. تحية لمن يحمل العلم الوطني، وبالتالي يمثل كرامة الوطن والأمة".
شغل صالح منصب وزير الداخلية بالوكالة لفترة وجيزة اعتبارًا من ديسمبر 2018، وترك المنصب في يناير 2019 للانضمام إلى فريق الرئيس أشرف غني، في الانتخابات الرئاسية في يوليو 2019.
تم تعيين صالح مديرًا عامًا للمديرية الوطنية للأمن في أفغانستان من قبل الرئيس حامد كرزاي، في يونيو 2010، لكنه استقال من منصبه بعد تعرض اجتماع شيوخ وزعماء القبائل في كابل لهجوم من قبل مسلحين.
بعد استقالته، أسس حركة مؤيدة للديمقراطية ومعادية لطالبان تحمل اسم الحركة الوطنية المعروفة أيضًا باسم "موجة أفغانستان الخضراء".
وينتمي صالح للقومية الطاجيكية، وهو من مواليد إقليم بانشير عام 1972 وكان في صفوف المقاتلين المناهضين للتدخل الروسي في أفغانستان، حيث قاتل ضمن التحالف الشمالي بقيادة أحمد شاه مسعود الذي قتل عام 2001، في تفجير كاميرا مفخخة قبل هجمات ايلول/ سبتمبر، بأيام معدودة.
ويقال إنه عمل عن كثب مع وكالة المخابرات المركزية التي بدأت بتنفيذ عمليات عسكرية ضد طالبان في أعقاب هجمات 11 سبتمبر.
محطات رئيسية في مسيرته
1990: أنضم إلى مقاتلي المعارضة ضد حكم الرئيس نجيب الله، الموالي للروس.
في التسعينيات: انضم إلى التحالف الشمالي المناهض لطالبان الذي كان يعرف أيضًا باسم "الجبهة المتحدة" بقيادة أحمد شاه مسعود
1997: عيّنه أحمد شاه مسعود لقيادة مكتب الارتباط الدولي للجبهة المتحدة في السفارة الأفغانية في دوشانبه بطاجيكستان.
2004: عينه الرئيس حامد كرزاي مديرًا عامًا للمديرية الوطنية للأمن.
نوفمبر 2007: ردًا على تقرير نشرته منظمة العفو الدولية نفى صالح بشدة مزاعم التعذيب في السجون الخاصة التابعة لمديرية الأمن الوطني.
فبراير 2008: في حديث له مع بي بي سي حث باكستان على بذل المزيد من الجهد لتعقب قادة طالبان والقاعدة الذين يعتقد أنهم يعيشون في مدن باكستانية وينظمون هجمات في أفغانستان. لكن نفى الرئيس الباكستاني برويز مشرف أي وجود لقادة القاعدة أو طالبان في باكستان.
أبريل 2008: قال إن محاولة اغتيال الرئيس حامد كرزاي في 27 أبريل/نيسان 2008، جرى التخطيط لها عبر الحدود في المناطق القبلية الباكستانية.
سبتمبر 2008: في مقابلة مع قناة الجزيرة القطرية قال صالح إن الرجل الذي يقف وراء تفجير السفارة الهندية في كابل موجود الآن في باكستان لكن السلطات هناك فشلت في اتخاذ أي إجراء ضده.
يونيو 2010: استقال من منصبه كمدير عام للمديرية الوطنية للأمن عقب وقوع هجوم مسلح على مجلس السلام الأفغاني الذي كان منعقدًا في كابل ذلك الوقت.
2010: أسس حركة مؤيدة للديمقراطية ومعادية لطالبان تسمى الحركة الوطنية.
2011: ورد أن أكثر من 10 آلاف من أنصار صالح شاركوا في مظاهرة مناهضة لطالبان في العاصمة كابول تحت اسم "تجمع من أجل العدالة".
2014: أيد ترشيح الدكتور عبدالله عبدالله في الجولة الثانية من السباق الرئاسي التي جرت في 14 يونيو 2014
مارس 2017: عينه الرئيس أشرف غني وزيرًا للدولة لشؤون إصلاح قطاع الأمن.
يونيو 2017: استقال من منصبه الوزاري.