رئيس التحرير
عصام كامل

حركة الشباب الصومالية تتلقى ضربة جديدة

حركة الشباب الصومالية
حركة الشباب الصومالية

وجهت قوات الأمن الصومالية ضربة جديدة للحركات الإرهابية، أسفرت عن سقوط القيادي بحركة الشباب الصومالية محمد نور محمد، أحد أبرز قيادات الإرهاب والتطرف في البلاد. 

واستسلم القيادي نور لقوات الجيش الصومالي، بعد أن ضيقت عليه الخناق في إطار عمليات عسكرية مكثفة تدك معاقل الميليشيا.

 

وذكرت وكالة الأنباء الصومالية الرسمية أن قياديا بارزا من حركة الشباب استسلم، الخميس، للجيش الصومالي في مدينة بيدوا عاصمة ولاية جنوب غرب الصومال.

 

مسئول جمع الإتاوات 

والقيادي الإرهابي نور، هو "مسئول" جمع الإتاوات من المزارعين والرعاة.

 

ووفق المصدر نفسه، فإن القيادي الإرهابي كان عضوا في التنظيم لسبع سنوات، وشارك بمعارك مسلحي الحركة ضد الجيش الصومالي.

 

ونقلت الوكالة عن الإرهابي قوله إن سبب انشقاقه يعود لـ"ممارسات الظلم والنهب للميليشيات ضد المواطنين الأبرياء".

 

ومؤخرا، استسلمت قيادات في مستويات مختلفة من "الشباب" للحكومة الصومالية عقب تكثيف الجيش عملياته العسكرية ضد معاقل التظيم الإرهابي.

 

والثلاثاء الماضي، شنت حركة الشباب هجوما بقذائف الهاون على قاعدة عسكرية في إقليم بري شمال شرقي الصومال.

 

وبحسب وسائل إعلام صومالية فإن المليشيات أطلقت 15 قذيفة على القاعدة الواقعة في ولاية بونتلاند، لكن قوات الأمن الصومالية سارعت بالرد على مصدر إطلاق القذائف.

 

وحينها، أكد مسؤولون أمنيون عدم سقوط ضحايا جراء الهجوم الإرهابي، فيما قامت القوات بعمليات تمشيط واسعة في قرية "أف أورر" التي وقع فيها الهجوم.

 

وكانت استهدفت غارة جوية أمريكية موقعا لحركة الشباب الإرهابية بالصومال، وذلك للمرة الثالثة خلال أسبوعين.

 

وجاءت الغارة  التي أعلنت عنها  وزارة الأمن بولاية  جلمدج الصومالية، مستهدفة موقعا لحركة الشباب الإرهابية، في جنوبي محافظة مدغ وسط البلاد.

 

غارة جوية 

وقالت إن الغارة استهدفت موقعا للحركة، بين بلدتي قيعد وهريري طيري جنوبي محافظة مدج، ودخلت القوات المشتركة الفيدرالية والمحلية، المعسكر الذي تعرضت للقصف.

 

وأوضح البيان أن الغارة الجوية هي الثالثة جنوبي مدج، في الأسبوعين الأخيرين، حيث تواجه مليشيات الشباب وضعا صعبا وهجمات مستمرة للجيش الصومالي وقوات الولاية المحلية بغطاء جوي من مقاتلات أمريكية.

 

ولم يذكر البيان الخسائر الناجمة عن القصف، ولم تعلق الولايات المتحدة فورا على هذه الغارة.

 

عملية أمنية 

وتشن ولاية جلمدج عملية أمنية على مناطق تسيطر عليها حركة الشباب، التي بدأ عناصرها في الاستسلام، خلال الأيام الماضية، بمشاركة الحكومة الصومالية ومساندة جوية أمريكية.

 

وبدأت الغارات الأمريكية من هذا النوع، ضد حركة الشباب في الصومال بعد 6 أشهر من تولي الرئيس جو بايدن الحكم، في بلاده.

 

ومنذ وصوله إلى البيت الأبيض، حدّ بايدن من استخدام الطائرات المسيّرة ضدّ الجماعات الإرهابية خارج ساحات الحرب التي تُشارك بها الولايات المتحدة في شكل رسمي، مخالفًا بذلك سياسة سلفه دونالد ترامب الذي أعطى تفويضًا مطلقًا للعسكريّين في دول مثل الصومال وليبيا.

 

ضربات الصومال

وكان أكّد المتحدّث باسم وزارة الدفاع جون كيربي أنّ قائد "أفريكوم" الجنرال ستيفن تاونسند يتمتّع بسلطة كاملة للردّ على أيّ طلب في هذا الإطار من جانب الحكومة الصوماليّة.

 

وقال كيربي إنّ هذه الضربات "تؤكّد التهديد الذي يُواصل مقاتلو حركة الشباب تمثيله في الصومال والقرن الإفريقي". وأضاف "هذا التهديد لا يزال كبيرًا، وسنبقى يقظين حياله".

الجريدة الرسمية