حركة الشباب الإرهابية تهاجم القصر الرئاسي في الصومال
شنت حركة الشباب الإرهابية هجوما بقذائف الهاون، استهدف القصر الرئاسي بمدينة جوهر في ولاية هيرشلي الصومالية.
قذائف الهاون
وأفادت وسائل إعلام صومالية أن القذائف التي لم يحدد عددها حتى الآن، سقطت قرب مقار رسمية؛ من بينها القصر الرئاسي بولاية هيرشبيلى، ومدرسة حكومية، إضافة إلى مركز للهلال الأحمر.
ونقلت تلك الوسائل عن سكان محليين سماع دوي انفجارات ناجمة عن القذائف، فيما شنت قوات الأمن عمليات أمنية لتعقب مصادر المقذوفات، ولم تعلن عن نتائجها بعد.
ولم يتضح بعد ما إذا كان هناك ضحايا جراء سقوط القذائف على عاصمة ولاية هيرشبيلى.
في هذه الأثناء التزمت السلطات الأمنية الصمت حول الهجوم؛ الذي يعد الثاني من نوعه خلال أقل من يومين.
قنابل يدوية
ونفذت مليشيات الشباب أمس السبت هجوما بإلقاء قنبلة يدوية على منزل يجتمع فيه نواب من برلمان ولاية هيرشبيلى المحلي، وأسفر عن إصابة ثلاثة نواب.
وتستعد مدينة جوهر لاستضافة انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ الفيدرالي، خلال الأيام المقبلة، ويتوافد عليها سياسيون مستقلون ومسؤولون حكوميون، وسط تحديات أمنية كبيرة بسبب استهداف مليشيات الشباب المتكرر.
جدير بالذكر أن حركة الشباب الإرهابية سيطرت على بلدة عمارة في محافظة مدج وسط الصومال الثلاثاء الماضي.
هجوم إرهابي
وانسحبت القوات الحكومية الصومالية من البلدة، عقب شن الإرهابيّين، هجوما واسعا من عدة اتجاهات بدءا بانفجارات سيارات مفخخة.
وبحسب سكان محليين أسفرت مواجهات اليوم عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، دون تحديد.
وانسحبت القوات الحكومية من البلدة؛ ما أدى إلى بسط مليشيات الشباب الإرهابية سيطرتها، واستولت على عتاد عسكري، يضم مركبات رباعية الدفع.
ألغام بمدخل البلدة
وأفاد السكان بأن مسلحي الشباب يأمرون السكان بعدم الخروج من المنازل بحثا عن جنود حكوميين أو متعاونين مع القوات الأمنية، تحسبا لهجوم مضاد، قد تشنه القوات الحكومية، لاستعادة المدينة، كما شرعت المليشيات بزرع ألغام كثيرة مداخل البلدة الرئيسية.
ولم تعلق السلطات الصومالية على مستوى الفيدرالي والإقليمي سيطرة حركة الشباب على بلدة عمارة التي جرى تحريرها مؤخرا، من المليشيات الإرهابية في حملة عسكرية استمرت خلال الشهرين الماضيين.
تأمين الانتخابات
وكثف الجيش الصومالي عملياته في عموم محافظات البلاد، لتأمين الانتخابات العامة؛ التي انطلقت في البلاد نهاية شهر يوليو الماضي، وفي محاولة استعادة توازنها تحاول الجماعة الإرهابية شن هجمات عكسية في عدة مناطق.
جدير بالذكر أنه سبق وقال عبد اللطيف جودة؛ الباحث بوحدة الشئون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إن الصومال تسجل أعلى النسب والمعدلات عالميًا فيما يخص انتهاك حقوق الطفل أثناء النزاع المسلح، مناشد حكومة الصومال بالتعجيل بالتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة.
انتهاكات ضد الأطفال
كما أدانت مريم صلاح؛ الباحثة بوحدة الشئون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، جملة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في ظل الحروب والنزاعات، لا سيما العنف الجنسي ضد الفتيات وإجبارهن على الزواج من الجنود، بجانب الإجبار على المشاركة في صفوف القتال وحمل السلاح وهن في سن صغيرة.