في اليوم العالمي لمحو الأمية.. بابا الفاتيكان: التعليم أكثر طريقة لأنسنة العالم
أكد بابا الفاتيكان البابا فرنسيس أن التعليم هو أحد الطرق الفعالة ليجعل العالم والتاريخ يكتسب صفة الإنسانية، مؤكدًا أن التعليم بالدرجة الأولى مسألة حب ومسئولية تنتقل من جيل لأخر. وذلك احتفاءً باليوم العالمي لمحو الأمية.
وكتب بابا الفاتيكان تغريدة على تويتر "التعليم هو أحد أكثر الطرق فعالية لأنسنة العالم والتاريخ. إن التعليم أولًا هو مسألة حب ومسؤولية تنتقل عبر الزمن من جيل إلى جيل. # يوم محو الأمية".
اليوم العالمي لمحو الأمية
يذكر أن منظمة اليونسكو أعلنت في 8 سبتمبر عام 1966 يومًا عالميًا لمحو الأمية، لتذكير المجتمع الدولي بأهمية محو الأمية للأفراد والجماعات والمجتمعات، ولتأكيد الحاجة إلى تكثيف الجهود المبذولة للوصول إلى مجتمعات أكثر إلمامًا بمهارات القراءة والكتابة.
ويُحتفل العالم في 8 سبتمبر من كل عام باليوم الدولي لمحو الأمية، ويُعد اليوم فرصة للحكومات ومنظمات المجتمع المدني وأصحاب المصلحة لإبراز التحسينات التي طرأت على معدلات الإلمام بالقراءة والكتابة، وللتفكير في بقية تحديات محو الأمية الماثلة أمام العالم. بالإضافة إلى أن قضية محو الأمية هي عنصر جوهري في أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة وجدول أعمال الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة.
وتعزز أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، التي اعتمدتها المنظمة في سبتمبر 2015، هدف الحصول على التعليم الجيد وفرص التعلم في أي المراحل العمرية المختلفة. ويعد ضمان تعليم الشباب المهارات اللازمة في القراءة والكتابة والحساب، غاية من غايات الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، مع إتاحة فرصة اكتسابها أمام البالغين ممن يفتقدون إليها.
أزمة كورونا
وقال هيئة الأمم المتحدة، من خلال تقرير لها عبر موقعها الرسمي بالإنترنت، إن أزمة كوفيد-19 أسفرت عن اضطراب مسيرة تعلّم الأطفال والشباب والكبار على نحو غير مسبوق النطاق، وفاقمت أوجه عدم المساواة في الانتفاع بفرص بنّاءة لتعلّم القراءة والكتابة، الأمر الذي أثّر على 773 مليون شخص من الشباب والكبار غير الملمّين بمهارات القراءة والكتابة. وكان محو الأمية للشباب والكبار غائبًا عن خطط الاستجابة الوطنية للأزمة التي دفعت العديد من برامج محو الأمية الأخرى إلى تجميد نشاطها المعتاد.
وأضافت الهيئة أن فرص تعلّم القراءة والكتابة لم تكُن موزّعة توزيعًا متساو. وأدى التحول المباغت إلى التعلّم عن بعد إلى إماطة اللثام عن الفجوة الرقمية القائمة على صعيد الاتصال بالإنترنت والبنية الأساسية، فضلًا عن القدرة على استخدام التكنولوجيا. الأمر الذي يقوّض فرص التعلّم.
محو الأمية والمهارات الرقمية
هيئة الأمم المتحدة في تقريرها أن ليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2021 يستكشف كيف يمكن لمحو الأمية المساهمة في بناء أساس وطيد لتعافٍ محوره الإنسان، وذلك مع التركيز بصفة خاصة على التفاعل بين محو الأمية والمهارات الرقمية التي يحتاجها الشباب والكبار غير الملمّين بمهارات القراءة والكتابة.
وسوف يستكشف اليوم الدولي هذا العام أيضًا الأمور التي تكفل إضفاء طابع شموليّ وفعّال على تعلّم مهارات القراءة والكتابة باستخدام التكنولوجيا بغية عدم ترك أي أحد خلف الركب. وبذلك سيكون اليوم الدولي لمحو الأمية لعام 2021 بمثابة فرصة لإعادة تصوّر مستقبل التدريس والتعلّم لأغراض محو الأميّة وذلك في غمرة الجائحة وما بعد اندثارها.