تاهت ولقيناها.. دراسة: ممارسة الرياضة بانتظام تقلل خطر الإصابة بأشرس سلالات كورونا
أظهرت دراسة برازيلية لجمعية أمراض القلب في ولاية ريو دي جانيرو، أن 150 دقيقة من التدريب المعتدل في الأسبوع، أو 75 دقيقة من التدريبات المكثفة، تعمل على الوقاية من الإصابة بالسلالات الحادة من فيروس كورونا بنسبة 34.3%.
وقارن الباحثون خلال الدراسة، مستويات النشاط البدني قبل الإصابة وتدابير الحجر الصحي مع انتشار حالات التعافي المرتبطة بـ كوفيد19، وبين بيانات ألف مريض متعاف من فيروس ”سارس كوفيد2″، وفقا لما ذكر موقع ”لاراثون“ الإسباني.
ومن خلال استبيان عبر الإنترنت، تم جمع البيانات حول النتائج السريرية التي شملت، الأعراض والأدوية والاستشفاء ومدة الإقامة في المستشفى، وعوامل مساعدة أخرى، مثل العمر والجنس والأمراض المزمنة والنشاط البدني.
علاوة على ذلك، تم فحص العلاقة بين مستويات النشاط البدني وأعراض الإصابة بالفيروس وطول مدة الإقامة في المستشفى والتهوية الميكانيكية.
ومن بين المتطوعين، كان هناك حوالي 10% تم نقلهم إلى وحدات العناية المركزة، وكان معدل انتشار التعافي لدى الرجال أعلى بنسبة 66.6%.
وتضاف نتائج الدراسة الحالية، إلى الأدلة الموجودة بالفعل على فوائد ممارسة الرياضة البدنية خلال فترة انتشار الوباء.
وفي أبريل الماضي، أظهرت دراسة أجراها اتحاد الرعاية الصحية الأمريكي ”كايزر برماننت“، وأجريت على ما يقرب من 50 ألف شخص، أن النشاط البدني المنتظم يوفر حماية قوية ضد الإصابة بالفيروس ويقل من إمكانية دخول وحدات العناية المركزة وخطر الوفاة.
وحتى في حالة ممارسة الرياضة البدنية بشكل متقطع، كانت هناك فرصة أقل للإصابة بالعدوى، مقارنة بالأشخاص الذين لم يكن لديهم أي نشاط على الإطلاق.
وقال روبرت إي ساليس، أخصائي العلاج الطبيعي مركز ”كايزر بيرماننت فونتانا“ الطبي ”هذه دعوة للاستيقاظ لأهمية أنماط الحياة الصحية وخاصة النشاط البدني“.
وأوضح ساليس، أن هذه الدراسة تُظهر حقا مدى أهمية ممارسة الرياضة في ظل انتشار الوباء وما بعده، كنمط حياة.
وقالت ديبورا روم يونغ الباحثة المشاركة في الدراسة، ”أكثر ما أدهشني في هذه الدراسة هو قوة الارتباط بين عدم النشاط ومضاعفات كوفيد19“.
حتى بعد تضمين الدراسة لمتغيرات مثل السمنة والتدخين في التحليل، ظل الخمول مرتبطا بشدة باحتمالات أعلى بكثير لدخول وحدة العناية المركزة والوفاة مقارنة بالنشاط البدني المعتدل.