أنباء عن سيطرة قوات عسكرية على مبنى التليفزيون الصومالي
أعلنت بعض وسائل الإعلام الصومالية عن تطويق مبنى الاذاعة والتلفزيون في العاصمة مقدشيو بقوات موالية للرئيس الصومالي المنتهية ولايته محمد فرماجو، عقب خلاف بينه وبين رئيس الحكومة.
وكشفت وسائل الإعلام الصومالية اليوم الاثنين عن تفاصيل عملية السيطرة على مبنى الإذاعة والتلفزيون في العاصمة مقديشو.
وقالت وسائل الإعلام المحلية أن قوات موالية لفرماجو سيطرت على مقر إذاعة مقديشو والتلفزيون الوطني في العاصمة، داخل مجمع وزارة الإعلام، وأشارت إلى أن التحركات العسكرية في المنطقة تبدو متضاربة.
وبالمقابل نفت وزارة الإعلام الصومالية، في بيان مقتضب، صحة ما نشر عن سيطرة أي قوات على مقرها والذي يشمل إذاعة مقديشو والتليفزيون الوطني ووكالة الأنباء الصومالية.
خلاف بين الرئيس ورئيس الحكومة
يأتي ذلك بعد ساعات من نشوب خلاف جديد بين الرئيس ورئيس الوزراء، حيث قرر رئيس الوزراء إقالة مدير الاستخبارات والأمن القومي المقرب من فرماجو، فهد ياسين، وعين بدلا منه مديرا مؤقتا، وهو ما وصفه رئيس الجمهورية المنتهية ولايته بالقرار غير الدستوري، موجها مدير الاستخبارات المقال بالاستمرار في منصبه.
وكانت حركة الشباب الصومالية الإرهابية شنت هجوما بقذائف الهاون، استهدف القصر الرئاسي بمدينة جوهر في ولاية هيرشلي الصومالية.
قذائف الهاون
وأفادت وسائل إعلام صومالية في وقت سابق أن القذائف التي لم يحدد عددها، سقطت قرب مقار رسمية؛ من بينها القصر الرئاسي بولاية هيرشبيلى، ومدرسة حكومية، إضافة إلى مركز للهلال الأحمر.
ونقلت تلك الوسائل عن سكان محليين سماع دوي انفجارات ناجمة عن القذائف، فيما شنت قوات الأمن عمليات أمنية لتعقب مصادر المقذوفات.
قنابل يدوية
وكانت نفذت مليشيات الشباب يوم السبت الماضي هجوما بإلقاء قنبلة يدوية على منزل يجتمع فيه نواب من برلمان ولاية هيرشبيلى المحلي، وأسفر عن إصابة ثلاثة نواب.
وتستعد مدينة جوهر لاستضافة انتخابات مقاعد مجلس الشيوخ الفيدرالي، خلال الأيام المقبلة، ويتوافد عليها سياسيون مستقلون ومسؤولون حكوميون، وسط تحديات أمنية كبيرة بسبب استهداف مليشيات الشباب المتكرر.
يذكر أن حركة الشباب الإرهابية سيطرت على بلدة عمارة في محافظة مدج وسط الصومال.
هجوم إرهابي
وانسحبت القوات الحكومية الصومالية من البلدة، عقب شن الإرهابيّين، هجوما واسعا من عدة اتجاهات بدءا بانفجارات سيارات مفخخة.
وبحسب سكان محليين فقد أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، دون تحديد.
وانسحبت القوات الحكومية من البلدة؛ ما أدى إلى بسط مليشيات الشباب الإرهابية سيطرتها، واستولت على عتاد عسكري، يضم مركبات رباعية الدفع.
تأمين الانتخابات
وكثف الجيش الصومالي عملياته في عموم محافظات البلاد، لتأمين الانتخابات العامة؛ التي انطلقت في البلاد نهاية شهر يوليو الماضي، وفي محاولة استعادة توازنها تحاول الجماعة الإرهابية شن هجمات عكسية في عدة مناطق.
يذكر أنه سبق وقال عبد اللطيف جودة؛ الباحث بوحدة الشئون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، إن الصومال تسجل أعلى النسب والمعدلات عالميًا فيما يخص انتهاك حقوق الطفل أثناء النزاع المسلح، مناشد حكومة الصومال بالتعجيل بالتصديق على البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن إشراك الأطفال في المنازعات المسلحة.
انتهاكات ضد الأطفال
كما أدانت مريم صلاح؛ الباحثة بوحدة الشئون الإفريقية والتنمية المستدامة بمؤسسة ماعت، جملة الانتهاكات التي يتعرض لها الأطفال في ظل الحروب والنزاعات، لا سيما العنف الجنسي ضد الفتيات وإجبارهن على الزواج من الجنود، بجانب الإجبار على المشاركة في صفوف القتال وحمل السلاح وهن في سن صغيرة.