أول تعليق من رئيس الحكومة الليبية على قرار الإفراج عن الساعدي القذافي
أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، اليوم الإثنين، أنه تم الإفراج عن الساعدى القذافى تنفيذًا للإفراج الصادر فى حقه من قِبل النيابة العامة.
وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "لا يمكن أن نتقدم للأمام دون تحقيق المصالَحة، ولا إقامة الدولة دون تحقيق العدل وإنفاذ القانون واحترام مبدأ الفصل بين السلطات واتباع الإجراءات والأحكام القضائية".
وتابع: "على هذا الأساس تم الإفراج اليوم عن المواطن الساعدي القذافي".
إطلاق سراح الساعدي معمر القذافي
وأكد مصدر قضائي بالحكومة الليبية الإفراج عن الساعدي القذافي، ومغادرته البلاد تنفيذًا لحكم براءة من التهمة المنسوبة له.
وأفادت وسائل إعلام ليبية بإطلاق سراح الساعدي معمر القذافي من محبسه في طرابلس بناءً على أمر صادر من مكتب النائب العام.
تحقيق المصالحة
وأكد الناطق باسم حكومة الوحدة الوطنية محمد حمودة لوسائل إعلام ليبية إطلاق سراح الساعدي القذافي تنفيذًا للإفراج الصادر عن النيابة العامة في حقه منذ سنتين، وتأكيد رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبدالحميد الدبيبة على أنه لا يمكن الإبقاء على أي سجين خارج نطاق القانون ولا تتحقق المصالحة إلا بإقامة العدل والامتثال لأحكام القضاء.
يأتي ذلك فيما نقلت رويترز عن مصدر ليبي رسمي ومصدر في حكومة الوحدة الأحد أن السلطات الليبية أفرجت عن الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي الذي أطيح به وقُتل خلال انتفاضة 2011.
طائرة خاصة
وفرَّ الساعدي القذافي إلى النيجر خلال الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي، لكن تم تسليمه إلى ليبيا في 2014 وسُجن منذ ذلك الحين في طرابلس.
وقال المصدر الرسمي: إنه غادر على الفور على متن طائرة متجهة إلى إسطنبول.
من جانبه، ثمن نائب رئيس المجلس الرئاسي عبد الله اللافي جميع الجهود التي ساهمت في إطلاق سراح عدد من المعتقلين.
كما أشاد اللافي بعمل اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) وإشرافها المباشر، وسعيها المتواصل من أجل الإفراج عن جميع المعتقلين من كل الأطراف، وصولًا بالبلاد إلى بر الأمان.
وسبق لمحكمة ليبية أن برَّأت الساعدي في أبريل عام 2018، من تهمة قتل لاعب ومدرب فريق الاتحاد الليبي لكرة القدم بشير الرياني.
وكان الساعدي القذافي يقبع في سجن الهضبة بالعاصمة، منذ أن سلَّمته النيجر إلى بلاده في مارس عام 2014.