الإفراج عن الساعدي القذافي نجل الرئيس الليبي الأسبق
أكد مصدر قريب من دوائر صنع القرار في ليبيا، الإفراج عن نجل الرئيس معمر القذافي، الساعدي القذافي المعتقل في طرابلس ونقله على الفور عبر طائرة إلى تركيا.
وأكدت "العربية" في نباء عاجل الإفراج عن الساعدي معمر القذافي نجل الرئيس معمر القذافي والذي كان معتقل في طرابلس ضمن صفقة اطلاق سراح.
والساعدي معمر القذافي هو النجل الثالث للرئيس الليبي معمر القذافي ومعاون أمر ركن الوحدات الأمنية، كما أنه لاعب كرة قدم ينشط في مركز المهاجم.
وكانت كتيبة الساعدي القذافي سعت في إخماد ثورة 17 فبراير التي بدأت سلمية ثم تحولت إلى مسلحة وأدت إلى نشوب عديد من المعارك بين الثوار وكتائب القذافي وبعد نشوب الحرب في ليبيا هرب الساعدي القذافي إلى النيجر وفي يوم 6 -3-2014 ثم تسليمه للسلطات الليبية.
وفي سياق متصل رحبت البعثة الأممية في ليبيا بقرار الإفراج الساعدي القذافي وجميع المعتقلين لتعزيز المصالحة الوطنية في البلاد
كما اعلنت البعثة الأممية في ليبيا انها ترحب بإطلاق الجيش الليبي سراح 8 محتجزين في إطار اتفاق وقف النار.
وكانت شهدت منطقة بنجشير وسط العاصمة طرابلس قرب ما يعرف بمقر المؤتمر الوطني سابقا "ريكسوس" اشتباكات بين المليشيات.
اشتباكات بالقذائف
وكشفت مصادر بالعاصمة طرابلس أن اشتباكات عنيفة دارت في محيط العاصمة كما سمع دوي إطلاق النار والقذائف بين مليشيات "الردع" بقيادة عبدالرؤوف كاره وما يعرف بـ"جهاز دعم الاستقرار" بقيادة غنيوة الككلي، في العديد من المناطق ببن غشير وشارع السيدي.
وأوضحت المصادر أن المليشيات تنشر في عدد كبير من ميادين وشوارع العاصمة بسيارات ثقيلة ومتوسطة، مع تحشيد لمليشيا "الردع" في مقرهم بقاعدة معيتيقة، ويسمع صدى إطلاق النار في أطراف العاصمة إلى منطقة تاجوراء شرقي العاصمة، وإغلاق عدد من الطرق.
آليات مسلحة
وكشف أن ميليشيا "الردع" تتمركز بآلياتها المسلحة في طريق السكة وجزيرة النبراس، في حين تتمركز ميليشيا "دعم الاستقرار" التابعة لغنيوة في شارع الزاوية وسيمافرو باب بن غشير.
وأردفت أن المناوشات عادت بين مليشيا الردع ومليشيا غنيوة التي كانت قد هدأت في الفترة السابقة بين المليشيات، التي كانت تنطلق كل أسبوع بعد القبض على أحد كبار قادة مليشيا الككلي، والهجوم على المعسكر المقابل لمنطقة النقلية المعروف بمعسكر خميس سابقا.
ونوهت إلى أن المليشيات في صراعها على النفوذ والسيطرة تخدم مخطط تنظيم الإخوان، والرماية على النقاط الأمنية للمليشيات، لزيادة الاحتقان وتوتر الوضع الأمني الذي يستفيد منه تنظيم الإخوان في مساعيه لتأجيل الانتخابات.
صراع الميليشيات
ويستمر صراع المليشيات في الغرب الليبي للسيطرة على المزيد من مناطق النفوذ
ولا تزال معضلة المليشيات تواجه الدولة الليبية خاصة مع تلقي الأولى دعما من بعض الدول الإقليمية والدولية رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار والاتفاق السياسي القاضي بحل المليشيات ونزع سلاحها.