شاهد| "كفاح نور".. مصورة وسط البلد تنتصر على الجهل والمرض
بعد أن تقترب الساعة من السادسة مساء، تجدها احتضنت معداتها الكاميرا والحامل و"الفلاش"، تقف أعلى كوبري قصر النيل أو كوبري الجلاء تنادي المارة، "صورة يا أستاذ" "صورة يا آنسة"، بملابسها المبهجة وابتسامتها الطيبة تلفت "مصورة الشارع " الأربعينية نور انتباه كل من يمر من فوق الكوبري هذا أو ذاك.
تعلمت التصوير من "يوتيوب"
فيتو من خلال بث مباشر لها عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تعرفت على حكاية نور مصورة الشارع التي لم تتعلم في المدارس أو تدرس فنون التصوير في إحدى الجامعات أو المعاهد المتخصصة، نموذج وقصة كفاح لسيدة أثبتت للجميع أنه لا معنى ولا مكان لكلمة مستحيل، فبالرغم من ولادتها بالشفة الأرنبية وعدم قدرتها على التحدث بصورة جيدة، ورفض الكثير من الأماكن والمؤسسات عملها لهذا السبب، وجدت نور مكانا لها في الشارع ومع كاميرتها ومعداتها، وليل القاهرة الساحر الذي يصحبها حتى تصل الساعة إلى الثانية والثالثة صباحا وهي تردد "صورة يا أستاذ.. صورة يا آنسة".
شهادة محو الأمية
تؤكد نور مصورة الشارع ذات الأربعين عاما، على أن مشكلتها المرضية وعدم قدرتها على التحدث بصورة واضحة بسبب الشفة الأرنبية ووجود مشكلات لديها في الحلق، على أنها لم تستطع استكمال تعليمها، بل لم تدخل المدرسة بالأساس، حصلت على شهادة محو الأمية، عملت بعد ذلك في إحدى شركات الشحن ولكن بسبب مرضها لم تستطع أن تظل بوظيفتها، بعد ذلك استأجرت كاميرا وبدأت في النزول إلى شارع المعز بالقاهرة، أحبها الزوار وأحبتهم، وأصبح لها زبونها الذي يأتي خصيصا لها، تعرضت للكثير من الصعاب والضغوط، ولقد سردت لنا بعض منها خلال البث المباشر.
نور مصورة الشارع
بالرغم من تعلق نور مصورة الشارع بالكاميرا والتصوير على ضفاف النيل، إلا أنها تحلم بأن يكون لها ستديو خاص بها، مكان مغلق يقيها من التعرض للمضايقات التي لا يخلو الشارع منها، تقول نور لفيتو:"أنا بحب الشارع بس نفسي يكون عندي استديو عشان مضطرش أدور على مكان فيه حكومة أقدر أصور فيه لأني بكون خايفة من أي حد يضايقني أو يمشيني، يمكن بقيت أقوى ومش بيهمني عن زمان بس عايزة اشتغل في استديو".
تفاصيل أكثر وحكايات تعرفوا عليها من خلال البث المباشر الذي تم نشره على صفحة فيتو على فيس بوك يحكي قصة "بنت شبرا مصورة الشارع".
