طالبان تطالب هذه الدولة بإقامة علاقات دبلوماسية معها
أعربت حركة طالبان الأفغانية (المحظورة في روسيا) عن رغبتها في إقامة علاقات دبلوماسية متينة مع ألمانيا.
علاقة دبلوماسية قوية
وأعلن المتحدث باسم حركة طالبان، ذبيح الله مجاهد، اليوم الأحد، في تصريح لصحيفة "فيلت أم زونتاح": "نريد علاقة دبلوماسية قوية ورسمية مع ألمانيا"، مطالبا بالاعتراف بالحكومة الجديدة في كابول.
ودعا مجاهد الحكومة الألمانية لتقديم الدعم المالي والمساعدات الإنسانية، فضلًا عن التعاون في مجالات الصحة والزراعة والتعليم.
وقال مجاهد: "ألمانيا بحاجة إلى إجراء مفاوضات مع طالبان لضمان مغادرة طالبي اللجوء الأراضي الأفغانية".
حكومة شاملة
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، إن السفارة الألمانية ستعود إلى كابول إذا ضمنت طالبان سلامتها واحترمت حقوق الإنسان في أفغانستان وشكلت حكومة شاملة.
في الأول من سبتمبر، قال ماس إن على الغرب التفاوض مع طالبان لمنع تنامي عدم الاستقرار وانتشار الإرهاب في أفغانستان.
جدير بالذكر أنه على الرغم من إعلانها السيطرة على أفغانستان عدا جزء بسيط منها، إلا أنه للمرة الثانية تعلن حركة طالبان تأجيل الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة في أفغانستان والتي من المفترض أن يترأسها الملا عبد الغني برادر رئيس المكتب السياسي للحركة، إلى منتصف الأسبوع المقبل.
عدم التوافق السياسي
وتواجه طالبان تحديات عدة في تشكيل الحكومة الجديدة، أبرزها الأزمة الاقتصادية الحالكة التي تمر بها البلاد، وكادت تصل إلى حد الانهيار الكامل، وكذلك عدم قدرة الحركة على التوصل إلى توافق سياسي حول الأسماء المقترحة.
دون نساء
ومن جانبها أعلنت الحركة على لسان المتحدث باسمها أن الإعلان عن الحكومة الأفغانية سيكون في المستقبل القريب، لكن مصادر مطلعة من داخل الحركة أكدت في تصريحات صحفية أن الأمر يحتاج لمزيد من الوقت للتوافق حول الأسماء النهائية للحكومة، مؤكدًا أن التشكيلة لن تشمل نساء.
وبالتزامن مع التكهنات حول خطة طالبان لحكومتها الجديدة، نظمت أفغانيات مظاهرات حاشدة وسط البلاد للمطالبة بالتمكين السياسي والمشاركة في الحياة العامة، خاصة أن التحركات على الأرض تعكس تناقض فيما أعلنت عنه طالبان بعد سيطرتها على الحكم بشأن السماح للنساء بالعمل، لكن الأمر بدأ يتقلص تدريجيًا، وهو ما يُشعر النساء الأفغانيات بالخطر
ويقول الناشط والكاتب الأفغاني روح الله عمر، إن طالبان لا تريد التسرع بالإعلان عن تشكيل الحكومة في الوقت الحالي، وتحاول كسب المزيد من الوقت وهي تتصرف بهذه الطريقة في كافة تحركاتها السياسية والعسكرية على الأرض، ولا يميل قياداتها إلى التعجل في اتخاذ القرارات.