محكمة جزائرية تقرر حبس المرشح الرئاسي التونسي السابق نبيل القروي
حكمت المحكمة الجزائرية على المرشح الرئاسي السابق ورجل الأعمال ورئيس حزب قلب تونس نبيل القروي، بالحبس المؤقت في اتهامه إلى التسلل الى الجزائر بطريقة غير شرعية.
وأصدرت السلطات القضائية في الجزائر قرارًا بإيداع نبيل القروي، قيد الحبس المؤقت، وشقيقه، البرلماني، غازي القروي، و4 مواطنين جزائريين من بينهم امرأة رهن الحبس المؤقت بمؤسسة إعادة التربية.
دخول الجزائر بطريقة غير شرعية
ويأتي ذلك بعد أن أنهت الشرطة القضائية بمدينة تبسة التحقيقات الأولية بخصوص دخول نبيل القروي وشقيقه التراب الجزائري بطريقة غير شرعية، مضيفة أنه تم توقيف 4 أشخاص، من بينهم امرأة، تورطوا في عملية تهريب الشقيقين التونسيين.
وتم داخل شقة بحي فاطمة الزهراء إلقاء القبض على نبيل القروي، رجل الأعمال المعروف الذي يرأس حزب "قلب تونس" ويملك القناة التلفزيونية "نسمة"، وسبق أن كان من أبرز المترشحين للانتخابات الرئاسية التونسية الأخيرة، وشقيقه غازي القروي، نائب برلماني بمجلس الشعب التونسي المجمد مؤخرا من قبل الرئيس قيس سعيد.
فيما أصدر القضاء التونسي مذكرة تفتيش في حق كل من المرشح السابق لـ الانتخابات الرئاسية نبيل القروي وشقيقه النائب بالبرلمان المجمد غازي القروي إثر نشر وسائل إعلام أخبارا عن توقيفهما في الجزائر.
السلطات القضائية
وكشفت وسائل إعلام تونسية أن السلطات القضائية الجزائرية أوقفت المرشح السابق الى الانتخابات الرئاسية ورئيس حزب "قلب تونس" نبيل القروي وشقيقه غازي القروي في مدينة تبسة.
وقال الناطق الرسمي باسم محكمة القصرين (غرب) رياض النويوي لوكالة فرانس برس: "تمّ إدراج كل من نبيل القروي وغازي القروي بالتفتيش من أجل اجتياز الحدود البرية بطريقة غير قانونية".
وقال النويري: إن القضاء أوقف شخصًا بتهمة مساعدة الأخوين القروي على مغادرة البلاد بطريقة غير قانونية.
والأخوان القروي ملاحقان منذ العام 2017 في قضايا تبييض أموال وتهرّب ضريبي. وأوقف نبيل القروي للتحقيق معه في هذه القضايا قبل الإفراج عنه مؤقتا منتصف يونيو الماضي.
تونس والجزائر
وترتبط تونس والجزائر باتفاقية "تبادل مساعدة وتعاون قضائي" تنص في عنوانها السادس على التزام الطرفين "بأن يسلّم أحدهما للآخر كل شخص موجود بتراب إحدى الدولتين وهو موضوع تتبع أو محكوم عليه من طرف السلطات القضائية بالدولة الأخرى".
كما تنص على وجوب أن يرفق طلب التسلّم "بنسخة رسمية من الحكم. أو بطاقة الإقاف أو من أية وثيقة أخرى لها نفس القوة".
وكان قال الرئيس التونسي قيس سعيد، إن بلاده كانت حديثة العهد بالاستقلال ثم أصبحت نامية ثم صارت دول العالم الثالث والآن نتحدث عن الدول ذات الهشاشة الاقتصادية في ظل أوضاع مستجدة لم يعرفها التاريخ من قبل.