محمود حافظ: أختار أدواري بعناية.. والبطولة المطلقة ليست خيرًا دائمًا (حوار)
راض عن كل خطواتي الفنية وبحب كل حاجة تيجي بوقتها
لست ملاكا وأقبل نقد السوشيال ميديا ولكن بأدب ولا يصح تدخل أحد فى حياتي الخاصة
فيلم 200 جنيه أكثر عمل شعرت فيه براحة نفسية وليس له أي علاقة بفيلم "5 جنيه"
مشروعي الجديد عمل سينمائي مع المخرج بيتر ميمي ومختلف تمامًا عن كل الأعمال السابقة
بدايته كفنان كانت منذ عام 2005 من خلال دور صغير في مسلسل “أحلام في البوابة”، غرفة 707 عام (2007) وبعدها “امرأة في شق الثعبان”، ثم “طائر التمساح”، ثم “خاص جدا” في عام (2009)، واستمر في تقديم مثل تلك الأدوار البسيطة رغم أنها أعمال كبيرة ومع نجوم كبار، لكنه لم يستطع وقتها إظهار نفسه، ويرجع ذلك لدوره البسيط بالعمل مثل دوره في “حرمت يا بابا، مش فريندز، ماما في القسم، وفيلم ركلام”.
لكن في عام 2012 بدأنا نشاهده في شخصية مهمة بمسلسل “الهروب”، وبعدها في مسرحية “رئيس جمهورية نفسي”، كما ظهر بدور رجل صعيدي يدعى (الدكش) في مسلسل “السبع وصايا”، وأيضًا في مسلسل “حكاية حياة”، ليبدأ في الظهور أكثر ووضعه في مكانة أكبر قليلا مثل دور “ماجد شلبي” في مسلسل “بدون ذكر أسماء” و“رشدي” في “مكان في القصر”، وشخصية “الشيخ أسامة” بمسلسل “جبل الحلال”، فضلًا عن أدور أخرى أكثر تميزًا في مسلسلات “الأسطورة – طايع – أرض النفاق”.
إنه الفنان محمود حافظ الذى يعيش حالة من النشاط الفنى، حيث تُعرض له ثلاثة أعمال دفعة واحدة، أولها فيلمه الأخير الذى عُرض مؤخرًا وهو (200 جنيه)، وفيلم الأنس والنمس، وفيلم موسى.. وخلال أحداث فيلم 200 جنيه يلعب شخصية الرجل الذى يسكن فى حارة شعبية تدور بداخلها كل الأمور التى تخفى عن الأعين.
وفي هذا الحوار لـ"فيتو" يتحدث عن كواليس الفيلم الذي يشهد مشاركة عدد كبير من نجوم الصف الأول وتفاصيل مشروعاته الفنية الجديدة.. وإلى نص الحوار:
*كيف مرت كواليس العمل بينك وبين كل النجوم المشاركين فى العمل؟
لم أجد راحة نفسية فى أي عمل قدمته من قبل بقدر ما وجدت الراحة النفسية فى هذا العمل، والعمل مع المخرج محمد أمين، فكنت منذ فترة أتمنى العمل معه فى أي عمل، وعندما جاءت الفرصة لم أتردد فى قبول الدور نهائيًا، ولعبته، وأتمنى أن ينال إعجاب الجمهور.
*شخصية جديدة ومختلفة تقدمها خلال أحداث فيلم 200 جنيه، كيف جهزت لها؟
الأمر كله متعلق بالضمير، خاصة الشخصية التى أقدمها شغلها كله على الضمير الحي، وأنه لا يجب على الإنسان أن يستمر فى الخطأ الذى يقوم به، ونحن كبشر فى المطلق أردد: "يا رب ما تخدنيش إلا وأنت راضى عني"، فكان بالنسبة لي دورًا مختلفًا عن الأدوار التى قدمتها من قبل.
*هل بالفعل هناك تشابه بين فيلم "200 جنيه" وبين فيلم "5 جنيه"؟
فيلم 200 جنيه ليس له أي علاقة من قريب أو من بعيد بفيلم "5 جنيه"، لأن التركيز كله على أن الـ200 جنيه سوف تصلح حال مجتمع كامل أو تفسده، وأن هناك ناسا فى أمس الحاجة لها، ويوجد آخرون من الممكن أن يتركوها "بقشيش" فى مطعم، ولا يوجد أي مقارنة بين العملين.
*"200 جنيه، وموسى، والأنس والنمس"، 3 شخصيات مختلفة، أيهما أقرب لك؟
كل شخصية قدمتها قريبة مِني، لأنني أختار أدواري بعناية كبيرة، وأحب أن تكون على أفضل صورة، كأنك عندك أولادك لا يصح أن تميز بين أحد فيهم، يجب أن تتساوى المحبة لكل ابن.
*هل رأيت أن البطولة المطلقة متأخرة فى الوقت الحالى؟
"بحب كل حاجة تيجي فى وقتها"، ومن الممكن أن أقدِّم عمل بطولة مطلقة، والعمل لا يحقق أي نجاح نهائي، وأنا راضٍ عن كل خطواتي الفنية، البطولة المطلقة ليست خيرًا في كل الأحوال وهي سلاح ذو حدين.
*ماذا عن مشروعك الجديد؟
هو عمل سينمائى مع المخرج بيتر ميمى، وليس معنا أي تصريح بأن نخرج أي تفاصيل عن العمل، بل سيكون مختلفا تماما عن كل الأعمال التى تعرض معه، ومعنا منة شلبى وكريم محمود عبد العزيز ومحمد محمود.
*كيف تتعامل عبر السوشيال ميديا مع الهجوم وخلافه؟
أنا لست ملاكًا، وأقبل النقد بشكل كبير، ولكن النقد بأدب، ولا يصح أن يتدخل أحد فى شخصيات محمود حافظ من الأساس ولا شيء خاص بحياته الخاصة، لكن انقد كما شئت باحترام بدون أن تقلل من شأن أي شخص.
*هل استقريت على عمل درامى تخوض به مسلسلات رمضان 2022؟
حتى الآن كله كلام فقط، كل واحد يقول فقط اعمل حسابك هتبقى معايا، ولكن لا يصح أن تقول شيئا إلا بعد توقيع عقد العمل.
*هناك موسم جديد لعرض أعمال درامية بعيدًا عن رمضان؟
هذه الخطوة جيدة جدًّا، وموجودة منذ فترة كبيرة، وأن عُرض عليَّ أي عمل أشارك فيه سيعرض خارج رمضان سأوافق على الفور؛ لأن الأمر مختلف دومًا عن كل المواسم، ومن الممكن أن يحصل هذا العمل على نسبة مشاهدة عالية لم يحصل عليها داخل السباق الرمضانى.
الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"