بالتنسيق مع طالبان.. هذه غنائم إيران من الأسلحة الأمريكية في أفغانستان
كشفت صور ومقاطع فيديو نشرها نشطاء، ترصد قيام قافلة تابعة للجيش الإيراني على الطرق الشرقية للجمهورية الإسلامية وهي تنقل أسلحة أمريكية بينها مدرعات وعربات "هامفي" تردد أن طهران تمكنت من الحصول عليها من أفغانستان.
وفى 17 أغسطس الماضي ذكرت صحيفة "الجريدة" الكويتية، استنادًا إلى مصادرها في طهران، أن الحرس الثوري استحوذ حينها على عدد من الطائرات من دون طيار وطائرات أمريكية الصنع، وأن فريقًا من الحرس توجَّه إلى أفغانستان للكشف عن الأسلحة الأمريكية التي حصلت عليها حركة طالبان، ويمكن أن تستفيد منها إيران.
أسلحة أمريكية
وأكد مصدر رفيع المستوى في "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري، أن الإيرانيين نقلوا كَمية كبيرة من الأسلحة والمعدات النوعية في بعض الأحيان بالتنسيق مع طالبان.
وقال المصدر: إن خبراء إيرانيين كشفوا أن الأمريكيين تركوا خلفهم أنظمة وأجهزة تكتيكية وإستراتيجية هي أمنيًّا أكثر أهمية حتى من الأسلحة التي استحوذ عليها الحرس، ومنها مثلًا غرف تشغيل طائرات من دون طيار، وغرف أجهزة رقابة وتجسس ورصد جوي وأرضي متصلة بالرادارات والأقمار الصناعية التجسسية الأمريكية في المنطقة.
غرف وأنظمة دون تفكيك
وحسب المصدر، فوجئ الإيرانيون بأن هذه الغرف والأنظمة كانت متروكة حتى دون تفكيك أبسط القطع الإلكترونية الأساسية فيها، حسب التعليمات العسكرية المعتمدة في هذه الحالات، مضيفًا أن هذه الأجهزة باتت في عهدة وزارة الدفاع الإيرانية التي بدأت عملية مقعدة لتفكيك شيفراتها، وهو ما قد يمثل ضربة أمنية كبيرة في حال حدوثه.
وذكر أن طهران فوجئت بهذه الغنائم غير المتوقعة خصوصًا أن هناك تحركات روسية وصينية للوصول إلى هذه المعدات.
الساعات الأخيرة
روى قائد عملية انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، تفاصيل الساعات الأخيرة لواشنطن في كابول، وكواليس مغادرة آخر جندي.
وتحدث قائد سلاح الجوي الأمريكي اللفتنانت كولونيل أليكس بيلباث، الذي أشرف على الانسحاب النهائي للقوات الأمريكية من أفغانستان، بالتفصيل عن التجرِبة التاريخية، موضحًا كيف أمضت القوات ثلاث ساعات فقط في تحميل عدة طائرات عسكرية.
وقال أليكس بيلباث، خلال حوار مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية: إنه جرى تنفيذ إجمالي 18 مهمة خلال الانسحاب الفوضوي من البلاد، وأنه كان على متن آخر طائرة غادرت أفغانستان، الإثنين الماضي.
وأضاف "بيلباث" الذي أشرف بشكل مباشر على آخر 5 طائرات عسكرية تقلع من كابول: "كانت لدي الصورة الكاملة لقوة (سي-17) أمامي"، في إشارة إلى المشهد الذي رآه داخل آخر طائرة عسكرية تغادر أفغانستان، وتابع: "بالتأكيد صورة لن أنساها أبدًا".
وأضاف: "بين أول طائرة تهبط وآخر طائرة تغادر مطار كابول "من الطائرات الخمس"، كان هناك فاصل زمني يبلغ ثلاث ساعات.. طائرتي تحديدًا كانت على الأرض لمدة حوالي ساعة و15 دقيقة، ربما ساعة ونصف".