رئيس التحرير
عصام كامل

إصابة عائلة أفغانية بتسمم جماعي بسبب قبعة الموت

أفغانستان
أفغانستان

أصيبت عائلة أفغانية بتسمم جماعي بعد تناولها حساء فطر يسمى "قبعة الموت" في بولندا، بعد إجلاء العائلة من كابول الشهر الماضي.

ويحقق الادعاء والشرطة في بولندا بواقعة تسمم العائلة التي كان من بين أفرادها طفل عمره 5 سنوات توفي فور تناوله الوجبة.
وخضع شقيق الطفل، وعمره 6 سنوات، لزرع كبد لكن الأطباء في مستشفى الأطفال الرئيسي في بولندا قالوا إن احتمالات نجاته ضئيلة للغاية، وهو ما حدث بالفعل لاحقا وتوفي الطفل الثاني.

وتعالج شقيقة ثالثة عمرها 17 عاما، وأبلغ عن تحسن حالتها.

والأسرة المكونة من بالغين اثنين و4 أطفال طهت الحساء بفطر شديد السمية عثروا عليه (دون أن يعرفوا طبيعته السامة) في غابة بولندية محيطة بمركز يخضعون فيه لعزل إجباري، ودخلت الأسرة المركز في بودكوفا ليسنا، وهي بلدة قرب وارسو يوم 23 أغسطس.

وتستجوب السلطات العاملين في المركز ضمن تحقيق جنائي قد يؤدي إلى توجيه اتهامات جنائية محتملة لتعريض أشخاص لتهديد خطير بفقدان الصحة أو الحياة دون قصد، وفقا لما قالته المتحدثة باسم مكتب الادعاء في وارسو، الكساندرا سكرزينيراز، وتحمل التهمة أقصى عقوبة سجن قد تصل إلى 3 سنوات.

وأجلت بولندا الأسرة الأفغانية الشهر الماضي بطلب من بريطانيا بعد سيطرة "طالبان" على البلاد، وكان رب الأسرة يعمل مع البريطانيين في أفغانستان.

وفي واقعة منفصلة بمركز مختلف قرب وارسو، نقل 4 رجال أفغان إلى المستشفى بعد تناولهم أيضا وجبة فطر سام، وفقا لمكتب الأجانب في المنطقة.

سيطرة طالبان

ومن ناحية أخرى نقلت وكالة "رويترز" عن ثلاثة مصادر من "طالبان" أن الحركة تسيطر الآن على جميع أنحاء أفغانستان.

وكانت الحركة أعلنت عن سيطرتها على ثاني أكبر منطقة في ولاية بنجشير التي لا تزال آخر بؤرة للمقاومة المناهضة لها في البلاد.

وفي وقت سابق من اليوم، ذكر المتحدث باسم "طالبان" الحنفي وردك على حسابه في "تويتر" أنه "تم تطهير منطقة بريان الكبيرة والاستراتيجية في بنجشير بالكامل من التشكيلات الإجرامية، وهي ثاني أكبر منطقة في بنجشير".

وكانت تقارير إعلامية تتحدث عن فشل محاولة "طالبان" لاقتحام بنجشير الليلة الماضية وتكبدها خسائر ملموسة.

حكومة طالبان

وفي سياق آخر كشفت مصادر في حركة طالبان الأفغانية الجمعة، أن الملا بردار، رئيس المكتب السياسي للحركة، سيقود الحكومة الجديدة في أفغانستان.

الملا  محمد يعقوب

وقالت المصادر إن الملا محمد يعقوب، ابن مؤسس الحركة الراحل الملا عمر، وشير محمد عباس ستانيكزاي سيتوليان مناصب بارزة في الحكومة.
والأربعاء الماضي، نقلت وسائل إعلام أفغانية عن مصادر لم تسمها قولها إن زعيم حركة طالبان هبة الله أخوند زاده سيتولى رئاسة الحكومة الأفغانية الجديدة.

ويأتي ذلك بعد أيام من إعلان طالبان أن أخوند زاده موجود في قندهار، معقل الحركة.

قندهار

وكان وصول خوند زاده إلى قندهار مؤشرا على قرب تشكيل حكومة جديدة لقيادة البلاد، عقب سيطرة طالبان على الحكم، الشهر الماضي، بعد 20 عاما من التواجد الأمريكي.

وتتوجه الأنظار شاخصة نحو أفغانستان حيث تستعد طالبان للكشف عن حكومتها الجديدة، في خطوة قد تقيس مدى "شرعيتها" مع العالم الخارجي.

ترقبٌ لولادة متعطشة للحكم، يأتي بعد احتفال حركة طالبان، الإثنين الماضي، بانسحاب آخر جندي أمريكي من أفغانستان، بعد أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة في هذا البلد، استمرت عشرين عاما.

وقال المسؤول في طالبان أحمد الله متقي على وسائل التواصل الاجتماعي، "يجري الإعداد لمراسم بالقصر الرئاسي في كابول".

فيما تحدثت قناة تولو الأفغانية الخاصة عن إعلان وشيك بشأن الحكومة الجديدة.

وكانت الحركة قد أعلنت خلال الأيام الماضية، أنها تنتظر الانسحاب الأمريكي الكامل من أفغانستان قبل الكشف عن تشكيلة حكومتها.

ويرى المجتمع الدولي أن وفاء حركة طالبان بتشكيل حكومة "جامعة" سيشكل مؤشرا أول لتقييم الثقة بها.

ومنتصف الشهر الماضي، تمكنت حركة طالبان من السيطرة على الأغلبية العظمى من الأراضي الأفغانية، بما فيها العاصمة كابول، وعادت إلى الحكم في البلاد.

ومنتصف الشهر الماضي، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على البلاد بعد فرار الرئيس الأفغاني أشرف غني.

وتكثف حركة طالبان من مساعيها لتشكيل حكومتها الجديدة بشكل وشيك، وفي حين لا يزال من غير الواضح توقيت الإعلان أو ما إن كان سيتضمن مجلس قيادة أكثر شمولية، ستواجه الحكومة الجديدة تحديات ضخمة، من بينها الأزمات الإنسانية والاقتصادية المتنامية التي أجبرت الأفغان على الفرار.

الجريدة الرسمية