الأفغانيات يتظاهرن أمام القصر الرئاسي في كابول
تظاهرت ناشطات أفغانيات الجمعة أمام القصر الرئاسي في كابول، للمطالبة بدعم حقوق المرأة، وإشراك النساء في الحكومة المقبلة.
النساء
وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية بأن عددا من النساء تجمعن، الجمعة، عند إحدى البوابات وحملن في أيديهن أوراقا صغيرة مطبوعة تحمل مطالب بـ"حكومة بطولية بمشاركة النساء". ورددت المتظاهرات هتافات تطالب بحقوق الإنسان، وتحذر من العودة للماضي.
وطالبت وثيقة وزعها المتظاهرون بحصول الأفغانيات على حقوق كاملة في التعليم والمساهمات الاجتماعية والسياسية في مستقبل البلاد، وحريات عامة تتضمن حرية التعبير.
أفغانستان
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قد أفادت، أمس الخميس، بخروج عشرات الأفغانيات إلى شوارع غرب أفغانستان، في احتجاجات عامة نادرة ضد قيود طالبان بشأن حقوقهن في العمل والتعليم.
واتجهت المتظاهرات الغاضبات مما وصفنه بوعود طالبان الفارغة عن حماية حقوقهن، إلى مكتب حاكم هراف، أكبر المدن من حيث عدد السكان في غرب أفغانستان، للمطالبة بإدماج النساء في الحكومة المقبلة.
وكان مكتوب على إحدى اللافتات التي تحملها المتظاهرات: "لا حكومة تكون مستقرة بدون دعم النساء"، في إشارة إلى المخاوف من أن الحكومة التي تعمل طالبان على تشكيلها من غير المرجح أن تضم النساء بمناصب قيادية.
تشكيل الحكومة الجديدة في طالبان
وتواترت أنباء، اليوم الجمعة، عن اقتراب تشكيل الحكومة الجديدة في طالبان وذلك برئاسة الشخصية الثانية في الحركة وهو، الملا عبد الغني برادر، والذي يعد أحد مؤسسي حركة طالبان مع الملا عمر الذي توفي في 2013 لكن لم يكشف موته إلا بعد سنتين.
وبرادر ولد في عام 1968، في قرية ويتماك، بمقاطعة ديهراوود، بإقليم أوروزغان الأفغاني. وتشير المعلومات المتوفرة لدى الإنتربول إلى أنه ينحدر من قبيلة دوراني، وهي نفس القبيلة التي ينتمي إليها الرئيس السابق حامد كرزاي. وعلى غرار العديد من الأفغان، تغيرت حياته بسبب الغزو السوفياتي في 1979، ويُعتقد أنه قاتل إلى جانب الملا عمر.
ورغم أن الملا عبد الغني برادر هو الرجل الثاني في طالبان بعد زعيمها الملا هبة الله أخوند زاده، إلا أن صحيفة الإيكونوميست البريطانية وصفته بالزعيم "الفعلي" للحركة، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يتم تعيينه كزعيم لإمارة أفغانستان الإسلامية التي تم إحياؤها على عجل.