الأوقاف تغلق مصلى سيدات السيدة زينب بسبب كورونا
قرر الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، غلق مصلى السيدات بمسجد السيدة زينب لحين انتهاء ظروف كورونا.
وأوضحت وزارة الأوقاف، في بيان لها، الجمعة، أن القرار يأتي بناء على تقرير مديرية أوقاف القاهرة وعلى المذكرة المرفوعة من الواعظة المشرفة على مصلى السيدات بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) اليوم الجمعة 3 / 9 /2021م وعدم التزام السيدات بالمصلى بالضوابط رغم تنبيه الواعظة عليهن بمراعاة إجراءات التباعد وضوابط التواجد بالمسجد والسكينة اللازمة.
وزير الأوقاف
ومن جانبه أكد الدكتورمحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف أن ديننا دين السلام فالسلام أصل راسخ في ديننا مع الكون كله مع البشر والشجر والحجر، وأن نبينا “صلى الله عليه وسلم” هو نبي السلام، وتحيتنا هي السلام وتحية أهل الجنة في الجنة السلام، مستشهدا بقوله تعالى : "وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ"، وتحية الملائكة لأهل الجنة سلام، يقول تعالى: “ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلَامٌ عَلَيْكُم ”.
وأشار وزير الأوقاف في خطبة الجمعة اليوم من مسجد الفتح بالشرقية، إلى أن رب العزة أكرم أنبياءه ورسله وأصفياءه بالسلام، موضحًا أن السلام الحقيقي ليس بالكلام فقط ؛ بأن تسلم على صاحبك أو جارك أو زميلك وقلبك يمتلئ عليه غلًا وحقدًا وحسدًا، بل السلام صفاء نفسي.
وتابع وزير الأوقاف، أن السلام ليس كلامًا، بل السلام الحقيقي أن تصفي قلبك مع الخالق، وأن تصفي خُلقك مع الكون كله، مبينا أن هناك فرقا بين السلام والاستسلام ؛ فالسلام الحقيقي هو سلام الأقوياء كما يقولون: "سلام الشجعان"، هو السلام الذي ينشأ عن قوة.
واستطرد وزير الأوقاف:" وما استطاع سيدنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أن يعقد المعاهدات إلا عندما كانت له قوة تجبر الأعداء على احترامه، يوم صلح الحديبية كان له جيش وكانت له قوة، فالضعيف لا يستطيع أن يقيم سلامًا أبدًا، فالسلام لا بد له من قوةٍ تحميه، ومن هنا نوجه التحية لقواتنا المسلحة الباسلة التي تحمي وتحرس سلام الوطن وأمنه وأمانه، فتحية لقواتنا المسلحة "، مؤكدا أن الالتفاف خلف قواتنا المسلحة وأن دعمها واجب شرعي ووطني، مؤكدًا أن السلام المجتمعي تقوم عليه عين الأمن الساهرة، وعين الشرطة الساهرة على أمن الوطن وسلامه المجتمعي من كل الظواهر السلبية والانحراف والخروج على القانون وتهديد أمن المجتمع، فتحية للشرطة الوطنية والدور الذي تقوم به على أمن المجتمع.
أشار إلى أن السلام المجتمعي يحتاج إلى التكافل والتراحم، وأن لا يكون بيننا جائع ولا محتاج، وأن نتكافل ونتضامن، ومن هنا التفتت الدولة بمسئولية تامة تجاه السلام الاجتماعي بما قامت به من مبادرات، بداية من علاج فيروس سي أو من كل المبادرات الصحية والتعليمية والتثقيفية والتي توجت بمبادرة حياة كريمة موجهة إلى الفئات الأولى بالرعاية في القرى والنجوع، وهذا يصب بقوة في تحقيق السلام والأمن الاجتماعي الذي ننشده جميعا.
خطبة الجمعة
وفي ختام خطبته أكد أن المسئولية الفردية علينا جميعا، هل نترك القوات المسلحة وحدها أو الشرطة وحدها أو المؤسسات الاقتصادية وحدها، فهناك نوع هام من الأمن لا يتحقق إلا بصحوة الأفراد، وهو أن لا نسمح لمفسدٍ أو عميلٍ أو مأجورٍ أو خائنٍ أو متطرفٍ بالفساد والإفساد، سواء أكان يعبث بالأمن الاقتصادي، أم بالأمن العام، أم يعبث بفكر أبناء هذه الأمة، فالسلام لنا جميعا ويتحقق بنا جميعا، فعلى كل منا مسئولية في تحقيق السلام المجتمعي بأن لا نسمح لمتطرف ولا لعميل ولا لمأجور ولا لمفسد أن يبث سمومه سواء كان بالفكر المتطرف أم بتضليل الشباب.