وزير الأوقاف: "حياة كريمة" تحقيق وتطبيق عملي للسلام والأمن الاجتماعي
أكد وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" التي تعنى بتحسين أحوال الحياة المعيشية للمواطنين في المناطق الاولى بالرعاية هي تحقيق وتطبيق عملي للسلام والأمن الاجتماعي الذي لا يتحقق إلا بالتمافل والتراحم الذي يمثل العمود الفقري والهدف المبتغى من مبادرة حياة كريمة.
ووجه وزير الأوقاف -خلال لقائه بقيادات الدعوة بمحافظة الشرقية، اليوم الجمعة، بحضور محافظ الشرقية الدكتور ممدوح غراب، والدكتور أحمد عبد المعطي نائب المحافظ، والشيخ مجدي بدران وكيل وزارة الأوقاف بالمحافظة والدكتور محمد أبو حامد وكيل مديرية الأوقاف بالشرقية في ديوان عام المحافظة، في إطار مشاركة الوزير في الاحتفال بالعيد القومي للمحافظة والذي يوافق التاسع من سبتمبر كل عام، كما يأتي في إطار التواصل المتميز بين وزير الأوقاف والعاملين بالوزارة- الشكر إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي لرعايته واهتمامه بتحسين أحوال الأئمة الدعوية والمالية.
وزير الأوقاف
وأضاف وزير الاوقاف أن الوزارة معنية بقوة ببرامج التدريب والتأهيل وتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بالعمل الدءوب الجاد على تكوين جيل من الأئمة المتميزين المستنيرين يكون قادرًا على قيادة رأي ديني عام منضبط يراعي فقه الواقع ومستجداته في ضوء ثوابت الشرع الحنيف.
وأكد وزير الأوقاف،أن الوزارة ماضية بقوة في تنفيذ توجيهات الرئيس السيسي بشأن برامج التأهيل والتدريب المستمر لتكوين جيل شديد التميز يكون قادرا على قيادة رأي عام ديني منضبط يراعي فقه الواقع والمستجدات في ضوء الحفاظ على الثوابت وقف توجيهات الرئيس في هذا الشأن من خلال العديد من برامج التدريب سواء في أكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب وتأهيل الأئمة والواعظات أم بالمشاركة مع المؤسسات المعنية ببناء الوعي.
مبادرة حياة كريمة
وأضاف وزير الأوقاف، أن بناء الوعي والإنسان المصري والاجتهاد في طلب العلم والانضباط في العمل هو شعار الأوقاف في المرحلة الراهنة، لاسيما وأن الأئمة يقفون على قلب رجل واحد في مواجهة الفكر المتطرف وبناء العقل والوعي المصري، مؤكدا أن أهم ما يميز هذه المرحلة الهامة في تاريخ الوطن هو بناء الإنسان المصري ونشر الوعي، موضحا أن الدولة المصرية تخطو خطوات واثقة نحو عهد جديد،من أجل النهوض بالإنسان المصري دينيا وعلميا وثقافيا واجتماعيا وأن الوزارة تتعاون مع أجهزة الدولة ومؤسساتها في تنفيذ هذه المهمة لدحض التطرف ومواجهة التشدد والجمود مع الحفاظ على الثوابت الدينية والتي طالما يؤكد عليها الرئيس السيسي.
وتابع وزير الأوقاف، أن المهمة الرئيسية للوزارة في المرحلة الراهنة هي النهوض برسالة المسجد الجامع تثقيفيا ومجتمعيا ولن يقف أو يتوقف دور الوزارة عند حدود عمارة المساجد بناء أو فرشا أو صيانة أو تجديدا، إنما يأتي ذلك تهيئة لمهمة أعظم وهي دور المسجد في خدمة المجتمع روحيا وتثقيفيا ومجتمعيا، ليصبح المسجد قبلة حقيقة للمجتمع، يجدون في رحابه السكينة والطمأنينة والأمن المجتمعي، لافتا إلى أن ذلك هو منهج الوزارة وما تسير عليه بقوة سواء من حيث تأسيس فكرة المسجد الجامع وتطبيقها على أرض الواقع أم من حيث إعداد الأئمة وحسن تأهيلهم وصقل مواهبهم للقيام بهذه المهمة خير قيام بإذن الله تعالى.
وقال وزير الأوقاف، إن الوزارة لن تألوا جهدا حتى تقضي على التشدد مثلما تمكنت من قبل من منع الجماعات المتطرفة من السيطرة على المساجد، مضيفا: أن الوزارة سوف تكثف خلال المرحلة المقبلة من الدورات التدريبية المتقدمة والقوافل الدعوية وعلى نطاق واسع في كافة القرى والمدن على امتداد القطر المصري. بل وتعمل الوزارة أيضا على الوفاء بالدور الاجتماعي الذي تؤديه للنهوض بمستوى الأسر الأولى بالرعاية لها أهداف عديدة ومثمرة حيث تخوض الدولة المصرية حربا شرسة ضد التطرف والتشدد، فلا مناص من حماية النشء والحفاظ على الهوية الدينية، وقد قامت وزارة الأوقاف بجهد واضح وظاهر في نشر الفكر الوسطي المستنير، وأن القواسم الإنسانية المشتركة هي الأساس والمنطلق الذي ننطلق من خلاله لبناء جيل جديد قادر على بناء المستقبل، وترسيخ قيم المواطنة ونشر قيم التسامح الديني والسلام الإنساني والعيش المشترك.