القصة الكاملة لمقتل ربة منزل على يد زوجها في ٦ أكتوبر
شهدت مدينة السادس من أكتوبر جريمة بشعة، إذ استيقظ السكان علي نبأ مقتل ربة منزل جراء إصابتها بنزيف داخلي ناتج عن ضرب زوجها الذي لم يتحلَّ بأدني درجات الرحمة أو الإنسانية لها.
البداية
تلقى اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، إخطارًا من اللواء علاء فتحي مدير المباحث الجنائية، يفيد بتلقيه بلاغا من فرد أمن، بوفاة شقيقته، المقيمة في مدينة 6 أكتوبر، واتهم زوجها تاجر 43 سنة، بأنه وراء ارتكاب الواقعة، وانتقل رجال المباحث لمكان الواقعة.
وبالفحص تبين العثور على جثة ربة منزل 42 سنة، جثة هامدة وسط بركة دماء داخل شقتها، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
تاجر يقتل زوجته بأكتوبر
واستمع فريق من رجال المباحث لأقوال شقيق المجني عليها الذى أكد أن شقيقته تواصلت معه وأخبرته أن هناك خلافات بينها وبين زوجها، فتوجه إليها وجلس معهما للصلح بينهما ثم غادر.
وأضاف شقيق المجني عليها، أنه في اليوم التالي تلقى اتصالًا علم من خلاله أن شقيقته ماتت، فتوجه مسرعًا إلى شقة فوجدها وسط بركة من الدماء، واتهم زوجها بأنه وراء ارتكاب الواقعة.
وبإجراء التحريات تبين أن زوجها وراء ارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية بينهما.
خلافات أسرية
وعقب تقنين الإجراءات تمكن رجال المباحث من ضبطه وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة بسبب خلافات أسرية بينهما وأنه خبط رأسها في الحائط فسقطت على الأرض مفارقة للحياة، مضيفا أنه لم يكن يقصد قتلها.
بدورها، تباشر نيابة أكتوبر التحقيق في واقعة مقتل ربة المنزل علي يد زوجها، وأمرت بعرض الجثة على مصلحة الطب الشرعي لتشريحها وبيان سبب الوفاة.
كما أمرت النيابة بحبس الزوج لمدة ٤ أيام علي ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد.
الطب الشرعي
ويعتبر الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيًّا أم ميتًا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها "كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم" فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.