رئيس التحرير
عصام كامل

إعفاء ضابط أمريكي من منصبه انتقد انسحاب بلاده من أفغانستان | فيديو

المقدم ستيوارت شيلر
المقدم ستيوارت شيلر

انتقد المقدم، ستيوارت شيلر، الضابط بقوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" الانسحاب الامريكي من العاصمة الافغانية كابول بعد حرب دامت لعشرين عامًا؛ ووصف الانسحاب بأنه خطوة غير مدروسة. 

فيما دفع الضابط "المارينز" ثمنا باهظا، نتيجة لظهوره في فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي وجه فيه انتقادات غير مسبوقة إلى قياداته العسكرية، على خلفية الانسحاب الفوضوي من أفغانستان، فيما علق الجيش الأمريكي رسميا على الأمر بحسب "سكاي نيوز عربية".

إعفاء شيلر من منصبة 

وأصدرت القيادة العسكرية الأمريكية أمرا بإعفاء المقدم، ستيوارت شيلر، من منصبه، علما بأنه كان يتولى قيادة كتيبة تدريب في "المارينز"، مقرها ولاية نورث كارولينا.

ومن المعروف أن العسكريين في الجيش الأمريكي يلتزمون الصمت ولا يخرجون في انتقادات علنية لقياداتهم، مهما بلغ الأمر، تجسيدا لمبدأ الانضباط، لكن شيلر كسر هذا المبدأ.

فصل وحياة مهددة

ولم يقف الأمر عن خسارة الوظيفة المرموقة، إذ إن حياة الضابط وعائلته باتت في خطر، مما دفع الجيش الأمريكي إلى تعزيز الحراسة عليهم.

وقال شيلر في الفيديو الذي نشره على صفحة بموقع "فيسبوك": "القيادة العسكرية العُليا لم تتعرض لأية مسائلة بسبب ما فعلته في أفغانستان.. صحيح أن أحدًا لم يطلب منها البقاء في أفغانستان إلى الأبد، لكن كيف ولماذا يتم إخلاء قاعدة باغرام الاستراتيجية بهذه السرعة ولصالح من!".

وحصد الفيديو تفاعلا كبيرا، إذ حقق أكثر من 900 ألف مشاهدة على "فيسبوك" وحده فقط، مع أكثر من 66 ألف مشاركة، حتى صباح اليوم الخميس.

قائد سلاح مشاة البحرية

ووجه رسالة لقائد سلاح المشاة البحرية الجنرال ديفيد بيرغر قال فيها: "السبب في انزعاج الناس على وسائل التواصل الاجتماعي في الوقت الحالي ليس لأن مشاة البحرية في ساحة المعركة خذلوا شخصًا أو جهة ما. 

وأضاف، يشعر الناس بالضيق لأن كبار قادتهم خذلوهم، ولم يرفع أي منهم أيديهم ويقبل المساءلة أو يقول: لقد أفسدنا هذا الأمر".

وانسحبت القوات الأمريكية من مطار حامد كرزاي في العاصمة الافغانية كابول مع انتهاء المهلة المقررة التي أوضحها الرئيس بايدن في 31 أغسطس الماضي. 

فيما تعرضت القوات الامريكية لهجمة ارهابية من متطرفين تنظيم داعش-خراسان، اسفرت عن مقتل 13 عسكري أميركي ومقتل أكثر من 200 شخص. 

الجريدة الرسمية