طالبان: بعد رحيل القوات الأمريكية سنقمع هجمات داعش
قال المتحدث باسم "طالبان" ذبيح الله مجاهد، إن الحركة ستقمع هجمات تنظيم "داعش"، التي تتوقع أن تنتهي بمجرد مغادرة القوات الامريكية افغانستان.
ورجح المتحدث باسم حركة طالبان لوكالة فرانس برس أن الهجمات التي ينفذها تنظيم داعش في أفغانستان يفترض أن تتوقف مع رحيل القوات الأمريكية من البلاد، وإلا فإن الحكومة الجديدة ستقمع التنظيم الإرهابي.
وقال ذبيح الله مجاهد في مقابلة أجرتها معه وكالة فرانس برس في نهاية الأسبوع "إذا أثاروا حالة حرب وواصلوا عملياتهم، فإن حكومة طالبان ستتولى أمرهم".
وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية عدة في نهاية الأسبوع على أهداف لتنظيم داعش، ودمرت يوم امس الأحد، آلية مفخخة، بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار؛ غير أن طالبان تندد بهذه الضربات.
وقال المتحدث باسم حركة طالبان "لا يملكون إذنًا لشن مثل هذه العمليات... يجب احترام استقلالنا".
تشكيل حكومة شاملة
إلى ذلك، تعهدت طالبان بتشكيل حكومة "شاملة" إنما بعد انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية من البلاد؛ ولا تزال المفاوضات جارية لتشكيل السلطة التنفيذية الجديدة.
وقال ذبيح الله مجاهد بهذا الصدد "من المهم إعلان الحكومة، لكن ذلك يتطلب الكثير من الصبر؛ إننا بصدد التشاور لتشكيل الحكومة بطريقة مسؤولة"، مشيرا إلى "بعض المشكلات الفنية" بدون كشف المزيد من التفاصيل.
وفي هذه الأثناء، يتواصل العمل في البلد بوتيرة بطيئة، فيبقى القسم الأكبر من المصارف والمرافق الحكومية وغيرها من المؤسسات العامة مغلقا، وقال العديد من الموظفين لوكالة "فرانس برس" إن طالبان منعتهم من العودة إلى أعمالهم.
هجمات دامية
يذكر أن تنظيم داعش-خراسان، الذي ينفذ منذ عدة سنوات هجمات دامية في أفغانستان وباكستان، تبنى الهجوم الصاروخي على مطار كابل اليوم الاثنين.
كما أعلن مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف الخميس مطار كابول، حيث يحتشد آلاف الأشخاص على أمل الرحيل من البلد بعدما سيطرت عليه حركة طالبان في 15 أغسطس الجاري.
وأوقع الهجوم أكثر من 200 قتيل بينهم 13 عسكريا أميركيا، قبل بضعة أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن والتي سيحل موعدها غدًا الثلاثاء 31 أغسطس الجاري لسحب آخر الجنود الأميركيين من البلد بعد حرب استمرت عشرين عاما.
وفي سياق متصل قال نائب مدير الأركان الأمريكية المشتركة للعمليات الإقليمية، وليام هانك تايلور، لن يكون للولايات المتحدة دورًا عسكريًا في كابول، بعد تنفيذ الانسحاب من افغانستان.
وزارة الدفاع الأمريكية
فيما حذرت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، اليوم الاثنين، من تهديد لمطار العاصمة الأفغانية كابول.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع جون كيربي للصحفيين: "نحن الآن في فترة على قدر خاص من الخطورة"، مضيفا "التهديد لا يزال حقيقيا وفي العديد من الحالات لا يزال محددا".
وأضاف في حديث اليوم الإثنين: "تيار التهديد لا يزال حقيقيًّا وما زال نشطًا وفي كثير من الحالات لا يزال نوعيًّا"، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس".
وتسببت عودة حركة طالبان الإسلامية المتشددة، التي أطيح بها في عام 2001 لكنها استعادت السلطة قبل أسبوعين، في موجة نزوح جماعي للأفغان والأجانب المذعورين على متن رحلات الإجلاء بقيادة الولايات المتحدة.
