قالوا للحرامي احلف.. طالبان: لا ننوي الاستيلاء على ولاية بانشير بالقوة
أكدت حركة طالبان، الأربعاء، أنها "لا تنوي الاستيلاء على ولاية بانشير بالقوة".
وقال محمد نعيم، المتحدث باسم المكتب السياسي للحركة، في تصريحات صحفية: "لا نعرف الهدف من مطلب إعلان منطقة آمنة في إقليم بانشير ".
أفغانستان
وأشار نعيم إلى أن "الحركة ستنظر في مسألة تعيين سفراء جدد لـ أفغانستان بعد تشكيل الحكومة واستقرار الأوضاع".
وتأتي هذه التصريحات، بينما أكد حساب لولاية بانشير عبر "تويتر" أن "اشتباكات عنيفة تدور بين قوات طالبان وقوات المقاومة الأفغانية عند غلبهر، المدخل المؤدي إلى ولاية بانشير. بعد انهيار المفاوضات بينهما".
وذكر أن "قوات طالبان تشن هجوما عنيفا من جبهات مختلفة وأن الاشتباكات ما زالت مستمرة".
طالبان
كانت حركة طالبان قد وجهت نداء إلى سكان الولاية التي لا تزال آخر معقل للمقاومة المناهضة لها في أفغانستان، محذرة من انهيار تبعات انهيار مفاوضات السلام بين الطرفين.
ونقلت قناة "تولو نيوز"، الأربعاء، عن القيادي في الحركة أمير خان متقي، رسالة مسجلة بعث بها إلى سكان بانشير، قال فيها إن "مفاوضات جرت لحل مشاكل بانشير لكنها لم تفض إلى أي نتائج حتى الآن."
وقد تعهد مئات المقاتلين المناهضين لطالبان، المعروفين باسم "التحالف الشمالي"، بسحق طالبان والدفاع عن 170 ألف نسمة من سكان وادي بانشير.
وكانت حركة طالبان قد انسحبت من الولاية، الأسبوع الماضي، بعد هزيمة مدوية على يد قوات المقاومة الأفغانية.
وحينها قال علي نزاري، رئيس العلاقات الخارجية لتحالف الجماعات المناهضة لطالبان، لصحيفة "فاينانشيال تايمز" إن مقاتلي المعارضة هزموا طالبان في المنطقة.
نزاري العضو بجبهة المقاومة الوطنية الأفغانية أكد أيضاَ أنه: "كانوا يحاولون مهاجمة بانشير، لكنهم لم يتمكنوا من فعل ذلك".
وتجمع العديد من معارضي طالبان في ولاية بانشير، بما في ذلك أمر الله صالح، نائب الرئيس المخلوع أشرف غني.
أحمد مسعود
ويقود أحمد مسعود، نجل القائد السابق لقوات التحالف الشمالي أحمد شاه مسعود الذي شارك في الحرب مع الولايات المتحدة لطرد طالبان من السلطة عام 2001، قوات المقاومة في بانشير.
وكان مسعود قد ذكر في مقابلات مع وسائل إعلام عربية إن مقاتليه سيقاومون أي محاولة للسيطرة على الولاية بالقوة لكنهم منفتحون على الحوار مع طالبان.
ويُعتقد أن تحالف الشمال يتلقى دعما من طاجيكستان بعد انتشار صورة لمروحية طاجيكية في الوادي.