بمساحة ولاية أمريكية.. خبراء يحذرون من تمدد بقعة زيت سورية في البحر المتوسط
لا تزال بقعة نفطية مصدرها تسرب وقع الأسبوع الماضي في محطة حرارية في سوريا تتسع وتنتشر في البحر المتوسط، فيما حذر خبراء من احتمال وصولها إلى قبرص.
تسرب الوقود
وحسب ما ذكر موقع "سي إن إن" الأمريكي، فإن خزانا مليئا بـ15 ألف طن من الوقود يتسرب منذ 23 أغسطس في محطة للطاقة الحرارية في مدينة بانياس الساحلية السورية.
وقال مسؤولون سوريون إنهم تمكنوا من السيطرة على التسرب.
الأقمار الصناعية
ويشير تحليل صور الأقمار الاصطناعية إلى أن التسرب النفطي كان أكبر مما كان يعتقد في الأصل، حيث يغطي حوالي 800 كيلومتر مربع، وهي مساحة بنفس حجم مدينة نيويورك الأمريكية.
وأفاد مسؤول، لـ"سي إن إن" بأن بقعة النفط كانت على بعد حوالي 7 كيلومترات من الساحل القبرصي.
من جهتها، قالت إدارة الثروة السمكية والبحوث القبرصية، أمس الثلاثاء، إنه "بناءً على محاكاة لتحركات الانسكاب النفطي وبيانات الأرصاد الجوية، يمكن أن تصل البقعة إلى قبرص "في غضون 24 ساعة".
وفي وقت سابق، قال وزير البيئة في جمهورية قبرص المعترف بها دوليا، كوستاس كاديس: "لم ترصد أي بقعة في المناطق الخاضعة لسلطة جمهورية قبرص، ولا يتوقع حصول أي مشكلة فيها".
وأعرب عن استعداد الحكومة لمساعدة القبارصة الأتراك لمواجهة أي تلوث بحري.
جدير بالذكر أنه قبل وقت سابق حذرت المملكة العربية السعودية مجلس الأمن الدولي من أن "بقعة نفطية" شوهدت على مسافة 50 كيلومترا إلى الغرب من ناقلة متهالكة متوقفة قبالة مرفأ رأس عيسى النفطي المطل على البحر الأحمر منذ أكثر من 5 سنوات.
وتواجه الناقلة "صافر" خطر تسريب 1.1 مليون برميل من الخام قبالة ساحل اليمن، وفقا لرويترز.
وحذرت الأمم المتحدة من أن "صافر" يمكن أن تُسرب ما يصل إلى 4 أمثال النفط الذي تسرب من الناقلة "إكسون فالديز" عام 1989 قبالة ألاسكا.
وقال السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي إن خبراء لاحظوا أن أنبوبا متصلا بالسفينة ربما انفصل عن الدعامات التي تثبته في القاع ويطفو الآن فوق سطح البحر.