برلمانية تطالب بتوعية الأطفال بطرق الوقاية من متحور كورونا
حذرت النائبة مايسة عطوة، عضو مجلس النواب، من تهاون المواطنين بالإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا اللعين، خاصة مع إعلان وزارة الصحة والسكان ظهور بعض الحالات من متحور دلتا، والذي يعتبر هو الأشد فتكًا وأسرعها انتشارًا.
وأشارت إلى أن زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا مؤخرًا بسبب عدم ارتداء الكمامات والتواجد في التجمعات، يهدر كافة الجهود التى تقوم بها الدولة والتي أشادت بها كافة منظمة الصحة العالمية في وقت سابق، مما يؤثر بالسلب على المواطنين وعلى المنظومة الصحية فى نفس الوقت.
وطالبت عضو مجلس النواب، وزارة الصحة والسكان بتوعية الأطفال والكبار بطرق الوقاية من متحور دلتا بلس، بحيث يتم التغلب عليه سريعًا في حالة انتشاره، فضلا عن ضرورة اتخاذ وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، كافة الإجراءات الاحترازية لمواجهة هذه الأزمة خاصة مع تأكيد الدكتور طارق شوقي، على ان حضور الطلاب خلال العام الدراسي المقبل إجباري في المدارس.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية أنّها تراقب متحوِّرا جديدا من فيروس كورونا اسمه "مو" رُصد للمرة الأولى في كولومبيا في يناير، وقالت المنظمة في نشرتها الوبائية الأسبوعية حول تطوُّر الجائحة إنَّ المتحوِّر بي.1.621 بحسب تسميته العلمية – تمَّ تصنيفه في الوقت الراهن "متحوِّر يجب مراقبته".
وأوضحت أن لدى هذا المتحور طفرات يمكن أن تنطوي على خطر "هروب مناعي" (مقاومة للقاحات)، الأمر الذي يجعل من الضروري إجراء مزيد من الدراسات عليه لفهم خصائصه بشكل أفضل.
وأكدت أن متغير “مو” له كوكبة من الطفرات التي تشير إلى الخصائص المحتملة لما يسمى "الهروب المناعي"، وهناك قلق واسع النطاق بشأن ظهور طفرات فيروسية جديدة مع ارتفاع معدلات الإصابة على مستوى العالم مرة أخرى في دخول فصل الشتاء، مع انتشار متغير دلتا شديد الانتقال خاصة بين غير الملقحين وفي المناطق التي تم فيها تخفيف تدابير مكافحة الفيروسات.
وجميع الفيروسات، بما في ذلك SARS-CoV-2 التي تسبب Covid-19، تتغير بمرور الوقت ومعظم الطفرات لها تأثير ضئيل أو معدوم على خصائص الفيروس، لكن بعض الطفرات يمكن أن تؤثر على خصائص الفيروس وتؤثر على مدى سهولة انتشاره، وشدة المرض الذي يسببه، ومقاومته للقاحات والأدوية والإجراءات المضادة الأخرى.
نسخ متحورة مثيرة للقلق
وفي الوقت الراهن، هناك 4 نسخ متحورة مثيرة للقلق وفقا لمنظمة الصحة العالمية، من بينها المتحورة “ألفا” التي انتشرت حتى اليوم في 193 دولة، والمتحورة “دلتا” التي انتشرت حتى اليوم في 170 دولة، في حين هناك 5 متحورات أخرى تجب مراقبتها (بما في ذلك المتحورة “مو”).
متحورات مقاومة اللقاحات
وفي نفس السياق، يقول أمجد حداد أستاذ الحساسية والمناعة، أن لقاحات كورونا محمل عليها الشوكة البروتينية للفيروس، والتي تصلح لبعض المتحورات مثل دلتا ودلتا بلس، ولكن مع كثرة المتحورات وظهور طفرات جديدة تختلف تلك الشوكة البروتينية للمتحور، وبالتالي تكون بحاجة لإضافة المتحور الجديد الشوكة البروتينية للقاح.
لقاح كورونا
وتابع: لم يكن من السهل إضافة محاور جديدة للقاح كورونا في الوقت الحالي، وخاصة مع كثرة المتحورات والطفرات المختلفة للفيروس، وضيق الوقت وصعوبات التصنيع، فالأهم مع دخول الموجة الرابعة الاهتمام بالمتحورات الشائعة في الوقت الحالي والاكثر انتشارا، وهما متحور دلتا ومتحور دلتا بلس، واللقاحات الحالية صالحة لمقاومتهم.
وأضاف استشاري الحساسية والمناعة، أن الفكرة القائلة بأن التحورات أكثر شراسة من فيروس كورونا الأصلي ما زالت قيد الدراسة، لافتًا إلى أن تحور دلتا لم يؤثر على الشوكة البروتينية أي أن اللقاحات ستكون فعالة ضده ولكن بدرجات أقل فيما يتعلق بالحماية من الإصابات.
منع الإصابة
ومن جانبه يقول الدكتور فايد عطية أستاذ الفيروسات أن اللقاح قد سواء جرعة أو جرعتين لم تمنع الإصابة نهائيا من فيروس كورونا أو متحوراته، ولكن الحصول على اللقاح يحمي من الوصول إلى مراحل متوسطة أو الخطيرة والشديدة وبالتالي لا يحتاج المصاب لدخول المستشفى.