رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: دموع كابتن الترسانة على قلعة الشواكيش التي تنهار.. والوزارة مشغولة بالمئوية

كابتن سيد يوسف
كابتن سيد يوسف

الترسانة اسم عريق في عالم الأندية المصرية يدركه من عاش وتربى بين جنباته …يعرف قيمة قلعة الشواكيش الذي شهد أمجادها …الشواكيش ليس الشاذلي ومصطفى رياض فقط ولكن الترسانة يعني خضر التوني وعبدالنبي وحمدي عبد الفتاح …الترسانة يعني كامل ياسين وصلاح الشاهد وحسن فريد وغيرهم الكثيرون.

بالأمس فوجئت بتليفون من أحد نجوم الترسانة الكبار وهو الكابتن سيد يوسف يطلب لقائي وإذ به يحكي العجب العجاب …قصص لا يتخيلها عقل.. وأبرزها توصية مجلس الإدارة بشطبه وعرض أمره على الجمعية العمومية.. وأثناء الحوار معه فوجئت بدموع الكابتن تنهمر.. دموعه تنساب ليس لأنه لا يعمل في النادي وإنما دموع حسرة على كيان ساهم في بنائه.. دموع حسرة على أن من أصدر القرار كلهم فيما ندر حديث عهد بقلعة الشواكيش. 

تاريخ الشواكيش والتوني 

الواقع أنني أعلم قيمة نادي الترسانة ولكن تأكدت أكثر وأنا أدير حوارا منذ أيام مع نجل البطل الأولمبي خضر التوني وعندما سألته -من الفريق الذي كان يشجعه البطل خضر التوني صاحب ذهبية أولمبياد برلين والرجل الذي أجبر الزعيم هتلر على الوقوف لتحيته وتقليده الذهب ويقول له كنت أود أن تكون ألمانياً - فأجاب بدون ترد (الترسانة) وحكي لي أنه وأشقاؤه كانت المكافأة من الوالد في حالة عمل الواجبات المطلوبة هي مرافقة الوالد إلى الترسانة. 

وأين الترسانة الآن بعد أن تهدمت الصالة التي كانت تحمل اسم البطل خضر التوني ولم تعد هناك بطولات لهذا النادي لا في الكرة ولا أي نشاط آخر بعد أن كانت قلعة رياضية عريقة؟ أين الترسانة الذي كان بعبع لأندية الأهلي والزمالك وغيرها؟ أين الترسانة الذي مازال نجمه الراحل حسن الشاذلي يتربع على عرش نادي المائة في الكرة المصرية؟

دموع غالية 

دموع الكابتن سيد يوسف غالية وهو الذي شارك في تحقيق آخر إنجازات الشواكيش عندما حقق بطولة كأس مصر ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن تظل وزارة الشباب والرياضة صامتة على ما يحدث ووكيل وزارة الشباب والرياضة بالجيزة عاجزا عن فعل شيء وهو يرى الوزير يجتمع مع مجلس الترسانة لترتيب حفل المئوية.. وما دخل الوزير بالمئوية ؟! الله اعلم 

شطب مرة واحدة!

ما يعنيني أنه لا يصح أن يكون الشطب عقوبة كل من يحاول أن يكشف أسباب الفشل في النادي ولا يعقل أن الأسباب المادية وراء عدم التأهل للممتاز لأن ميزانية الشواكيش لا تقل عن الفرق الأخرى وعقود لاعبيه متميزة. 

لا يعنيني من الذي يجلس على كرسي مجلس الإدارة بقدر ما يعنيني هو عودة قلعة غالية على كل رياضي في مصر. 

 

ليس شرطا أن تكون نائبا في البرلمان حتى تكون رئيسا ناجحا لقلعة الشواكيش !! وهناك فارق شاسع بين أن تكون رجل أعمال ناجح ورئيس نادي متميز.. ليس بيني وبين النائب طارق السعيد إلا كل احترام ولكن ما أراه الآن في قلعة الشواكيش هو هدم لمائة عام وليس الاحتفال بمرور قرن على قلعة كانت مضرب الأمثال للجميع في العطاء والوطنية. 

 

وأطمئن الكابتن سيد يوسف أن حقه سيعود مهما طال الزمن لأنه ابن (حقيقي) من أبناء تلك القلعة العريقة وليس دخيلا عليها.. وللحديث بقية إن كان في العمر بقية. 

الجريدة الرسمية