سيد يوسف بعد التوصية بشطبه من الشواكيش: نجل رئيس الترسانة يضع مكافآت اللاعبين.. والمجاملات وصلت للركب ( حوار )

• قلت لأحد أفراد الشئون القانونية في النادي  قبل التحقيق معى"خلي رئيس النادي بتاعك يكلمني"
• أنفقنا 17 مليون جنيه في الموسم الماضي وهبطنا للقسم الثالث وملف الكرة هو الأسوأ
  - رئيس النادي ينزل بين الشوطين غرفة الملابس ويوبخ اللاعبين والجهاز الفني ببعض المباريات
  - مجلس الإدارة الحالي أهان الترسانة.. وهذه رسالتي لـ"الطفل المدلل"
  - أناشد الجمعية العمومية إنقاذ الترسانة.. وغيرتي على النادي سبب قرار شطبي
  - أطالب وزير الشباب بالاطلاع على تقارير لجان التفتيش في الترسانة وإنقاذه
  - قرار خوضي الانتخابات  المقبلة على قائمة حسن فريد هو كلمة السر في شطبي 
  - رئيس النادي يتدخل في الشئون الفنية.. ويجبر المدربين على إشراك نجله 
  - لن أتنازل عن حقي.. وتقدمت بشكوى ضد قرار شطبي 
  - فزنا بدورة الألعاب الأفريقية 87 بـ"الأجواء الروحانية".. وبعدها طفشوا مايكل سميث

سيد يوسف واحد من أبرز المواهب في تاريخ الكرة المصرية، وأحد النجوم الذين تألقوا مع نادي الترسانة في عصره الذهبي، وهو من عائلة كروية كبيرة كونه شقيق الراحل إبراهيم يوسف وإسماعيل يوسف نجمي نادي الزمالك السابقين والمنتخب الوطني.
سيد يوسف حل ضيفا على «فيتو» وكشف تفاصيل أزمته مع مجلس إدارة نادي الترسانة، والتي وصلت إلى قرار التوصية بشطبه، في نفس العام الذي يشهد الاحتفال بمئوية نادي الترسانة رغم أن سيد يوسف أفنى حياته في خدمة نادي الشواكيش ونجح مع زملائه في تحقيق آخر بطولة للنادي بالحصول على كأس مصر وحصل على ذهبية دورة الألعاب الأفريقية في نيروبي.
قرار مجلس إدارة الترسانة جاء لمعاقبة النجم الكبير على موقفه بانتقاد بعض الأوضاع داخل النادي، كان لنا معه هذا الحوار.

*ما سر الازمة مع مجلس الإدارة؟
أريد أن يعلم الجميع أننا قدمنا تاريخا كبيرا لنادي الترسانة وجيل 86 حقق آخر بطولة في تاريخ النادي، وكانت المفاجأة أن أحد أعضاء مجلس الإدارة أو ما يطلق عليه "الطفل المدلل" تهكم على هذا الجيل العظيم، وأقول له "يجب أن تعرف من والدك تاريخ هؤلاء العظماء، وتاريخ عائلة يوسف على المستوى الكروي"، وأوجه رسالة للجمعية العمومية بنادي الترسانة بضرورة إنقاذ النادي.

*وماذا حدث بعد ذلك؟
خرجت لانتقاد الأوضاع بسبب غيرتي على النادي خاصة على مستوى فريق الكرة وما حدث في آخر 4 سنوات بالمنافسة على الهبوط لدوري القسم الثالث وهبطنا بالفعل في العام الماضي لولا قرار اتحاد الكرة بإلغاء الهبوط أثار حفيظتي وغضبي، بسبب المصالح الشخصية وقيد أبناء مجلس الإدارة في الفريق الأول وتوقيع عقود معهم والاستعانة بمدربين من خارج النادي بأسعار خيالية، ويكفي أن تعلم أن مدرب الفريق الحالي يتقاضى 150 ألف جنيه وهناك شرط جزائي 300 ألف جنيه رغم أنه كان يتقاضى 35 ألف جنيه فقط مع فريقه السابق، وهو ما دفعني للخروج وانتقاد تلك الأمور بسبب غيرتي على النادي ليغضب مجلس الإدارة من انتقاداتي.

*وماذا كان رد فعل مجلس الإدارة؟
أنا لا أبحث عن رضا أشخاص وكل ما يهمني هو مصلحة النادي، ولكن حديثي أغضبهم لتصدر الشئون القانونية توصية باطلة دون تحقيق معي إلى مجلس الإدارة، في ظل حالة من السكوت من لاعبي النادي السابقين، ورئيس النادي منذ خروجي في أحد البرامج التلفزيونية وانتقاد أوضاع فريق الكرة، والمشرف على فريق الكرة يتربص لمعاقبتي، وأقول له "سأقول كلمة الحق على رقبتي ولا أخشى أي شيئ سوى إسم وتاريخ نادي الترسانة.. وعندما يتم شطب عضو عامل يجب ن يكون مرتكبا جناية وجريمة كبيرة"، وهناك فشل ذريع بالفعل ومجاملات في فريق الكرة ويكفي أن تعلم اننا أنفقنا 17 مليون جنيه في الموسم الماضي وهبطنا للقسم الثالث لولا قرار اتحاد الكرة الذي أنقذنا.

*وما هي المجاملات التي تضرب قطاع كرة القدم في الترسانة؟
كنت لاعبا سابقا في الجيل الذهبي للترسانة ومدربا في النادي، والجميع يسألوني عن سبب انهيار الفريق في السنوات الأخيرة، وكان تدخل رئيس النادي والمشرف العام على الكرة في شئون الفريق الفنية، ويكفي أن تعلموا أن رئيس النادي ينزل بين الشوطين غرفة الملابس ويوبخ اللاعبين والجهاز الفني في بعض المباريات، وعلاء ميهوب أول ما تولى تدريب الترسانة سألني "انت مسلمتش عليا ليه" قلتله إنت مش هتكمل لأن حولك ناس مش كويسة، وبالفعل مباراة واحدة ورحل، كما أن نجل رئيس النادي وهو لاعب بالفريق هو المسيطر على الأمور داخل غرفة الملابس وهو من يضع المكافآت والرواتب وغيرها، كما تعاقدوا مع نجل إبن رئيس النادي في قطاع الناشئين وصعدوه إلى الفريق الأول، وبالتالي تتراجع النتائج بسبب إحباط اللاعبين.

*وماذا كان ردك على توصية الشطب؟
تصريحاتي كشفت للناس حقائق كانت مخفية في النادي، تفاجأت بأحد أفراد الشئون القانونية في النادي يقول لي "عاوزين منك كلمتين عما قلته في قناة صدى البلد" قلت له "أنا كابتن مصر وكابتن الترسانة وخلي رئيس النادي بتاعك يكلمني"، وحصلت على المحضر الأخير من اجتماعات مجلس الإدارة وفوجئت بان هناك توصية بشطب عضو الجمعية العمومية سيد يوسف بسبب تصرحاته على وسائل التواصل الاجتماعي وبعض البرامج، ولكن كلمة السر في شطبي هو قرار خوضي الانتخابات  المقبلة على قائمة قائمة رمز من رموز الترسانة وهو حسن فريد، وأنا واثق بأن فريد قادر على استعادة أمجاد الترسانة.

*وماذا حدث بعدها؟
تقدمت بشكوى في مديرية الشباب والرياضة وأرسلوا لجنة للتحقيق في قرار التوصية بالشطب، إلا أن مدير مديرية الشباب والرياضة بالجيزة يتهرب من إصدار القرار حتى الآن ولن أسكت على حقي حتى لو وصل الأمر لعدم خوضي الانتخابات، وسأظل طول عمري أدافع عن الكيان وعن النادي صاحب الفضل عليا.

*وماذا تقول للدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة؟
رسالتي لوزير الشباب والرياضة بالتدخل والإطلاع على تقارير لجان التفتيش في الترسانة، وكعضو جمعية عمومية أطالب الوزير بالإفصاح عن تلك التقارير لإنقاذ النادي.

*حدثنا عن سيد يوسف لاعبا ومدربا؟
في عائلة يوسف الكروية يطلقون علي لقب "عميد العائلة اليوسفية"، لأني أكبرهم سنا ومن بعدي الغزال الراحل إبراهيم يوسف وأخرا تيجانا الكرة المصرية إسماعيل يوسف، وخرجنا من منطقة إمبابة وكنا نلعب كرة القدم في الشوارع والكرة الشراب كانت هوايتي، وأنا عمري 16 سنة انضممت للزمالك ولكن المدرب كرهني في الكرة كان إسمه كابتن صابر حيث كان يشرك أحد اللاعبين من أقاربه، وبعدها كنت ألعب الكرة الشراب وإبراهيم كمل في الزمالك، وبعدما أنهيت الخدمة العسكرية انتقلت إلى نادي طلعت حرب ولعبت لمدة 3 أو 4 سنوات، وبعدها تلقيت عرض احتراف في قطر لعبت 3 سنوات وحصلت على أفضل لاعب أجنبي في قطر، وكنت قريبا من الانتقال للأهلي عن طريق شقيق الراحل عبده صالح الوحش، إلا أنني انتقلت للمقاولون العرب مع مايكل إيفرت الذي كان يتولى تدريب الفريق وقتها لتفشل الصفقة بسبب علاقته مع إبراهيم يوسف، لأنتقل للترسانة في موسم 84 وأصنع تاريخا مع الشواكيش لمدة 8 مواسم.

*حدثنا عن الفوز بذهبية دورة الألعاب الأفريقية في نيروبي 87؟
كانت رحلة مليئة بالمتاعب والصعاب وكنا عايشين على المعلبات فقط، ولكن الأجواء الروحانية كانت كلمة السر في الفوز بذهبية دورة الألعاب الأفريقية حيث جهزنا مسجدا وكانت البعثة المصرية وكل البعثات المسلمة تصلي خلفنا وكنت أصلي بهم المغرب والعشاء والفجر وكان المؤذن ربيع ياسين، وكان هناك حلقات قرآن مع علي شحاتة وأحمد شوبير وثابت البطل وربيع ياسين ومجدي عبد الغني وانتهت بفوزنا بالميدالية الذهبية، ليتم تطفيش الإنجليزي مايكل سميث من المنتخب بعدها وخرجنا من المنتخب لصالح لاعبي الأهلي والزمالك.

*وماذا عن التدريب؟
أنهيت كل الدراسات الأساسية والمتقدمة مع إبراهيم يوسف، ودخلت عالم التدريب مع فرق الناشئين، وكنت اتفاجأ بإقالتي في نهاية الموسم رغم الفوز بالبطولة وهو ما أثر على مسيرتي التدريبية ودربت فريق كهرباء لإسماعيلية في القسم الثاني وتوليت تدريب الترسانة مع رأفت مكي وحسن علي في عهد الكابتن الراحل مصطفى الكيلاني.