رئيس التحرير
عصام كامل

بدء تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا بسوريا

 مسلحو درعا بسوريا
مسلحو درعا بسوريا

أفادت وكالة "سانا" السورية اليوم الأربعاء، بأنه بدأ تسليم أسلحة وتسوية أوضاع عدد من مسلحي درعا البلد في مركز التسوية بحي الأربعين في درعا البلد.


وقالت "سانا" إنه سيتم فتح عدة مراكز تسوية بحي درعا البلد لتسوية أوضاع المسلحين وتسليم السلاح للجيش العربي السوري.

وتوصلت اللجنة الأمنية والعسكرية ووجهاء مدينة درعا جنوب سوريا في وقت سابق من أمس الثلاثاء، إلى اتفاق يؤسس للحل السلمي في إطار خارطة طريق ترسم الوضع في درعا.

وكانت الجماعات المسلحة قد استهدفت أحياء في درعا على مدار اليومين الماضيين، كالكاشف والمحطة والسبيل والصحاري بالقذائف فيما ردت قوات الجيش السوري باستهدافات على مواقع المسلحين، يأتي ذلك بعد أن رفضت اللجنة المركزية المفاوضة باسم المسلحين شروط السلطات السورية دخول وحدات الجيش السوري إلى حي درعا البلد وطريق السد والمخيم ورفع العلم السوري وتسوية أوضاع الراغبين بالتسوية وترحيل المجموعات الإرهابية إلى الشمال السوري.

يذكر أن توصلت لجنة التفاوض الممثلة لدرعا مع اللجنة الأمنية التابعة للحكومة السورية وروسيا، إلى اتفاق ينهي التصعيد العسكري في المحافظة الواقعة جنوبي سوريا.

لجنة التفاوض 

وأكد مصدر في لجنة التفاوض، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ بالفعل.

وأشار المصدر إلى أن الاتفاق ينص على "دخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن، وإنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد، بهدف تثبيت وقف إطلاق النار".

كما نص الاتفاق على "رفع علمي روسيا والنظام السوري وتمركز قوة عسكرية تابعة للجيش السوري في 4 مواقع عسكرية، على أن يجري تحديدها لاحقا".

وكان من ضمن بنود الاتفاق تسوية أمنية لنحو 34 شخصًا وتسليم أسلحتهم، على أن يتم تسيير جولة لقوة عسكرية في أحياء درعا البلد والمخيم وطريق السد.

الجيش السوري 

وبعد تنفيذ كافة بنود الاتفاق، يفترض أن يسحب الجيش السوري التعزيزات العسكرية من محيط الأحياء المحاصرة، ثم يفك الحصار عنها.

وكانت قوات خاصة سورية كثفت هجومها أمس الثلاثاء على درعا البلد، وهي جيب على الحدود مع الأردن وإسرائيل، بمساعدة فصائل مسلحة موالية لإيران.

وتصاعدت حدة القتال هذا الأسبوع، بعد انهيار خطة سلام روسية كانت تهدف لتجنب شن هجوم شامل على درعا البلد، وهي المنطقة المحورية في مدينة درعا التي لا تزال خارج سلطة الدولة منذ استعادة القوات الحكومية السيطرة على محيطها في محافظة درعا عام 2018.

وقال شهود ومصادر في الجيش إن قوات سورية أطلقت العشرات من الصواريخ بدائية الصنع على درعا البلد.

ودرعا البلد هي مهد الاحتجاجات التي خرجت ضد الحكومة قبل عقد، قبل أن تنتشر في أنحاء البلاد وتتطور الأحداث إلى حرب مدمرة.

الحملة الأخيرة 
وقال سكان ومصادر في المعارضة إن الحملة الأخيرة للجيش جاءت بعد سلسلة من الهجمات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، من فصائل مسلحة على نقاط تفتيش للجيش ونقاط مراقبة في داعل وجاسم وبلدات أخرى في محافظة درعا.

الجريدة الرسمية